المجمع الإسعافي بمستشفى المواساة الجامعي .. 93 بالمئة إنجاز يترقب قراراً للانطلاق

الثورة – علا محمد: 

 

لا يخفى على أحد حجم التحديات التي يواجهها القطاع الصحي في سوريا، وتسابق المؤسسات الصحية للارتقاء بمستوى الخدمة الإسعافية، لذلك كان من اللافت توقف مشروع المجمع الإسعافي الملحق لمستشفى المواساة الجامعي عند عتبة الانتظار، بعد ما وصلت نسبة إنجازه حوالي 90 بالمئة، فهذا الصرح الطبي محط أنظار الجميع لما له من أهمية حيوية، الأمر الذي أثار الكثير من التساؤلات حول أسباب هذا التوقف والتوقعات المستقبلية.

من قلب التنفيذ

وللوقوف على آخر تطورات هذا المشروع، أجرت صحيفة الثورة لقاءً مع المدير التنفيذي للمشروع المهندس هادي سعد الذي أشار إلى أن المشروع بدأ منذ عام 2016 ، وأن الأعمال كانت قد توقفت لفترة طويلة ثم استؤنفت في 2021 موضحاً أن نسبة الإنجاز الحالية وصلت إلى 90 بالمئة تقريباً مع وجود بعض التحديات التقنية التي أجبرت على التعامل معها بمرونة، خاصة فيما يتعلق بالدراسة الميكانيكية والكهربائية التي لم تكن متوافقة تماماً مع الواقع الانشائي للموقع، وأضاف سعد: إن التأخير الذي طال الطوابق الأرضية والأقبية يعود إلى دراسة لم تتناغم مع طبيعة التصميم الانشائي، ما اضطر فريق العمل لتجاوز بعض العقبات من خلال الخبرة العملية على الأرض، وليس بناءً على المخططات الأصلية فقط.

أما على صعيد المرافق، بين سعد أن المشروع يتضمن غرف استقبال حالات الإسعاف، وغرف العمليات، وغرف متخصصة للقثطرة، والتصوير الطبقي المحوري بالإضافة إلى العديد من المميزات كوجود مهبط للطيران المروحي، ومدرج خاص أكاديمي للطلاب، وجسر يربط بين المجمع ومستشفى المواساة وهو أمر يعزز من قدرات الإسعاف في الاستجابة السريعة.

سبب توقف المشروع

ورداً على سؤالنا عن سبب توقف أعمال المشروع أجاب سعد: إن ذلك يعود إلى عوامل إدارية وقانونية إذ إن العمل لم يتوقف بسبب نقص في التمويل أو التصميم، بل لأن المشروع بصدد الانتقال من العلاقة مع مؤسسة الإنشاءات العسكرية التي قامت بتعهده سابقاً، إلى العلاقة مع وزارة التعليم العالي التي تتولى الآن الأمر، بعد أن تم إلغاء المؤسسة العسكرية وتابع بالقول: “نحن كجهة منفذة ليس أمامنا سوى انتظار إصدار قرار من وزارة التعليم العالي، لإعادة تفعيل المشروع واستئناف الأعمال”.

في المقابل، بين مديرعام مستشفى المواساة الجامعي الأستاذ الدكتور أمين عبد اللطيف سليمان، الأسباب من وجهة نظر الإدارة قائلاً لصحيفة الثورة: المشروع متوقف من قبل التحرير بعام تقريباً، وما زال متعهداً من قبل مؤسسة الانشاءات العسكرية التي تم إلغاؤها، وبالتالي أصبح تنسيقناً مع وزارة التعليم العالي التي تتولى بدورها مخاطبة وزارة الإسكان والأشغال العامة، ونحن نسعى بكامل جهودنا لتحديد خطة العمل والإجراءات اللازمة، وما أكد عليه د. سليمان في حديثه أنه خلال جولة قاموا بها في المجمع الإسعافي تبين أن الأعمال التنفيذية منجزة بنسبة 93 بالمئة ولكن هناك فساد قد يتجاوز 60 أو 70بالمئة، وهذا يتطلب إعادة النظر في عمليات الإكساء والتعديلات اللازمة في غرف العمليات، أي أن هناك ملفاً آخر يجب العمل عليه، وهذا يفرض أولاً فسخ العقد القديم والبحث عن جهة مانحة أو متعهدة بالإصلاح وإكمال ما تبقى من أعمال.

تخفيف الضغط

وفي ختام حديثه، أشار د. سليمان إلى أن هذا المشروع يعد شعاع أمل حيوي ليس فقط لمستشفى المواساة، بل لكل سوريا، خاصة مع ما يملكه من مرافق حديثة وفريدة أبرزها نظام الطيران المروحي الذي سيسهم بشكل فعال في تخفيف الضغط على المستشفى، فبحسب سليمان، أكثر من نصف ميزانية المستشفى ونصف الأطر الصحية والوظيفية تذهب لخدمات الإسعاف، وبتفعيل المجمع الإسعافي سيكون هناك خدمات إسعافية نوعية وسريعة، ونوه بأن آخر اجتماع لمجلس إدارة المستشفى كان مخصصاً لمتابعة حيثيات هذا المشروع.

بانتظار القرار

بين التداخل في الأدوار وصعوبة تعديل الدراسات وتغير الجهات المنفذة يبقى المجمع الإسعافي مشروعاً مفصلياً في خارطة الصحة السورية الحديثة، لا ينقصه سوى تضافر الجهود وتوجيه رسمي من وزارة التعليم العالي ليفك عقدة التوقف، ويدفع نحو إتمام ما تبقى من العمل وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من وقت وإمكانات في مشروع يراهن عليه ليكون نقطة تحول إسعافية لسوريا بأكملها.

آخر الأخبار
رئيس الأركان الفرنسي يؤكد ضرورة الاستعداد للحرب لبنان وسوريا يتجهان نحو تعاون قضائي مشترك تفعيل البعثة الدائمة.. كيف تطوي سوريا صفحة "الرعب" ومحاسبة مجرمي "الكيميائي"؟ الأردن يعزز التنسيق مع سوريا لمواجهة تحديات إقليمية ما وراء تصريحات ترامب "حزب الله مشكلة كبيرة".. إلى أين سيُدفع لبنان؟ أجواء فنزويلا خالية من الطائرات.. وعملية عسكرية مرتقبة عون: القمة السعودية - الأميركية تحمل إشارات إيجابية لعودة مسار السلام زيارة الشيباني إلى سلطنة عُمان.. خطوة جديدة في مسار تعزيز الانفتاح السوري عين على الطفولة.. أولى تحدياتنا نفي رسمي للشائعات حول اكتشاف مغارة ذهب في درعا الأسرة في زمن التحولات.. هل تغيّر الحبّ أم تبدّل شكله؟ هيئة الأعمال الخيرية العالمية في سوريا لتدشين مشاريع إنسانية رسالة "سويفت".. خطوة أولى لإعادة التواصل المصرفي مع العالم برايان ماست يدعم إلغاء كامل العقوبات المفروضة على سوريا قواعد اللعبة تتغير في واشنطن.. "قيصر" قاب قوسين أو أدنى من الإلغاء الكامل التفكير الاستراتيجي وصنع القرار... بوابة سوريا نحو إعادة البناء طلاب الثانوية الأحرار بلا اختبار ترشيحي.. ارتياح شعبي وحذر تربوي وزير الإعلام اللبناني: مساعٍ حقيقية بين بيروت ودمشق لتخطي العوائق "سيريا هايتك".. شراكة سورية- أردنية ترسم مستقبل التحول الرقمي الاحتلال يوسع تحركاته جنوباً.. دوريات وتوغلات ورفع للعلم في تل الأحمر