الثورة – عدي جضعان :
توغلت قوات إسرائيلية، أمس السبت 22 تشرين الثاني/نوفمبر، بسيارتين عسكريتين ودبابتين من تل الأحمر الغربي نحو تل الأحمر الشرقي في ريف القنيطرة الجنوبي، ورفعت العلم الإسرائيلي فوق قمة التل الأحمر الشرقي قبل أن تنسحب، وذلك في ظل استمرار هذه السياسة.
وبحسب مصادر محلية، قامت دورية إسرائيلية أخرى مؤلفة من ست آليات بالتوغل في بلدات بئر عجم وبريقة وقريتي زبيدة الغربية والشرقية.
كما أكدت المصادر دخول دورية مؤلفة من ثلاث سيارات إلى عين زيوان وتوجهها نحو أبو قبيس، دون أن تقيم أي من الدوريات حواجز خلال تحركاتها.
جاء هذا بعدما توغلت قوات إسرائيلية، أول أمس الجمعة، مجدداً في محيط قرية صيدا الحانوت بريف القنيطرة الجنوبي في سوريا.
وأقامت القوات الإسرائيلية حاجزاً عسكرياً مؤقتاً يفصل بين صيدا ومزرعة المغاترة، وفق ما نقلته مصادر إعلامية.
في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ عمليات في الداخل السوري للعثور على أسلحة وتدميرها، وأكد أن ما وصفها بـ”عملياته الاستباقية ستستمر لكبح أي تهديد”.
منطقة عازلة جنوب سوريا
يُذكر أنه منذ سقوط النظام المخلوع في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، وسعت إسرائيل تواجدها في الجنوب السوري، لا سيما في المنطقة العازلة، وشنّت عشرات الغارات على مواقع عسكرية سورية.
كما توغلت قواتها أكثر من مرة في الجنوب السوري نحو القنيطرة واعتقلت مدنيين ومزارعين.
ويعد هذا التوغل هو الثاني في قرية صيدا الحانوت خلال الشهر الجاري، إذ توغلت قوة من الاحتلال الإسرائيلي مكونة من خمس آليات في تشرين الثاني/نوفمبر في القرية، قبل أن تنسحب بعد فترة وجيزة.
ونقلاً عن بيانات حكومية، كان قد نفذ الجيش الإسرائيلي أكثر من 1000 غارة جوية على سوريا وأكثر من 400 غارة عبر الحدود على المحافظات الجنوبية منذ كانون الأول/ديسمبر 2024.
بعد سقوط نظام الأسد المخلوع في أواخر عام 2024، وسعت إسرائيل احتلالها لمرتفعات الجولان السورية من خلال الاستيلاء على المنطقة العازلة منزوعة السلاح، وهي الخطوة التي انتهكت اتفاق فك الاشتباك مع سوريا لعام 1974.
وفي وقت سابق، كانت قد توغلت قوة تابعة للجيش الإسرائيلي، مؤلفة من خمس آليات عسكرية، في أطراف قرية صيدا الجولان بريف القنيطرة الجنوبي في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، حيث أقامت القوة الإسرائيلية حاجزاً عسكرياً في المنطقة وشرعت بتفتيش المارة، في استمرار لعمليات التوغل الإسرائيلية المتكررة في جنوب سوريا.
ويأتي هذا التطور بعد أيام من توغل مماثل في قرية رسم القطا بريف القنيطرة الجنوبي، حيث أقامت القوات الإسرائيلية حاجزاً ومنعت الأهالي من المرور إلا بعد إخضاعهم للتفتيش، وسط تضييق واضح على السكان.
كما سُجل توغل آخر سابق في منطقة أبو غارة القريبة، تزامناً مع نصب حاجز عسكري جديد.