الثورة – جهاد اصطيف:
اختتم طلاب شهادة الثانوية العامة – الفرع العلمي امتحاناتهم لهذا العام، وقد شهدت هذه الامتحانات في حلب متابعة ميدانية من مديرية التربية والتعليم، وسعياً لتوفير الظروف المناسبة لإنجاح العملية الامتحانية، في أجواء امتزجت بين الترقب والارتياح .
وأجرى مدير التربية والتعليم في حلب، أنس قاسم، جولة ميدانية على عدد من مراكز الامتحانات، بهدف الاطلاع على سير اليوم الأخير للامتحانات في منطقة الباب بريف حلب، والتأكد من التزام الكوادر المشرفة بالمعايير المعتمدة، مؤكداً أن المديرية حرصت على تأمين أجواء هادئة للطلاب وضمان العدالة والشفافية في العملية الامتحانية.
بين الراحة والقلق
داخل قاعة الامتحان، تنفّس الطالب مصطفى الصعداء بعد خروجه من امتحان مادة علم الأحياء.. إذ أشار إلى أن الأسئلة جاءت متوسطة، وفيها بعض الفقرات الذكية، لكنها من ضمن المنهاج، وجهود الطلاب لم تذهب سدى.
وأكدت الطالبة أميمة أن معظم المواد كانت ضمن المتوقع، لكنها عبرت عن قلقها من امتحان الفيزياء الذي وصفته بـ” الصعب والمركّب”، وأضافت: الفيزياء كانت فعلاً معقدة، وأعتقد أنها المادة التي ستحدث الفرق في معدلاتنا.
وأشار عدد من الطلاب إلى وجود بعض الفروقات بين المراكز من حيث تجهيز القاعات والتهوية، وخاصة مع ارتفاع درجات الحرارة خلال ساعات الامتحان، مطالبين بتحسين الخدمات الأساسية خلال الامتحانات المقبلة.
انضباط عام..
بدوره، أوضح أحد رؤساء المراكز الامتحانية، أن اليوم الأخير مر بهدوء نسبي، مع التزام الطلاب والكوادر بالأنظمة والتعليمات، وملاحظة مستوى عالٍ من الوعي لدى الطلاب، وهناك التزام باللباس، والوقت، لكنه أشار إلى وجود بعض الحالات الفردية من محاولات الغش، تمت معالجتها وفق الأنظمة.
من جهتهم، دعا عدد من المراقبين، إلى تحديث بعض نماذج الأسئلة لتكون أكثر تنوعاً وتراعي الفروق الفردية، مشيدين في الوقت ذاته بالجهود الكبيرة التي بذلتها مديرية التربية لضمان سير العملية الامتحانية.
طموحات مشرقة رغم الصعوبات
وبينما يغادر الطلاب قاعات الامتحان بأوراقهم وأحلامهم، تبقى أعينهم معلقة على النتائج المقبلة، وعلى مستقبل يرونه مفتوحاً رغم كل الظروف.. وبين قلق أهاليهم وحرص الكوادر التعليمية، يسدل الستار على موسم امتحان، شكّل محطة مفصلية في مسيرة آلاف الشبان والشابات في مدينة حلب وريفها.