سورية في المنتدى.. الدكتور المقداد: فتح آفاق جديدة ترفع من مستوى تعاوننا

أسماء الفريح:
انطلاقاً من استعداد الجانبين الصيني والعربي في العمل على الدعوة إلى تعددية الأقطاب العالمية المستندة إلى المساواة والنظام والعولمة الاقتصادية المتسمة بالشمول والمنفعة للجميع، عقد الاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني العربي في العاصمة الصينية بكين مؤخراً.
الصداقة القائمة بين الصين والدول العربية والروابط بين شعوبها تنبع من التبادلات الودية عبر طريق الحرير القديم والنضال المشترك من أجل نيل الاستقلال الوطني ومن التعاون المبني على الكسب المشترك في عملية البناء الوطني بما يحقق نموذجاً يحتذى به لحماية السلام والاستقرار في العالم ولاسيما أنه يستند إلى الإنصاف ومبادئ الشرعية الدولية.
وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أكد في كلمته أمام الاجتماع أن اختيار التعاون عنواناً للعلاقات الصينية – العربية يفتح آفاقاً كبيرة بين الدول المشاركة تغدو فيها كلها طرفاً أساسياً يسعى لتعميق الصلات الحضارية والثقافية بين أطراف المعمورة، وخاصة أن الشراكة السياسية والاقتصادية بين الدول العربية والصين نابعة من واقع متماثل يسعى أبناؤه لتحسين الظروف المعيشية ورفع مستوى التنمية وسبل الرخاء فيه.
وأوضح أن تسوية الأزمات ومجابهة التحديات المشتركة هي السبيل الوحيد للعودة إلى الاستقرار السياسي والاقتصادي المبني على خيار الشعوب الحرة المستقلة بإرادتها، مشيراً إلى أن نجاح المنتدى الصيني – العربي سيكون أمثولة لبقية دول العالم بهدف وضع الأمور في نصابها الصحيح.
وبين أن المجتمع الدولي الحقيقي هو سائر الشعوب التي تتطلع إلى تحرير اقتصادها من القيود المصطنعة والإجراءات القسرية التي رأينا ويلاتها بناء على أكاذيب ملفقة كان هدفها إخضاع الشعوب للقرار الخارجي لمنظومة صغيرة العدد، تتبجح بقوتها مشدداً على أنه آن الأوان للدول الاستعمارية أن تعرف أن عجلة التاريخ قد سبقتها وتركتها في أوهامها الاستعمارية.
وأكد الوزير المقداد أن دور الصين كدولة عظمى وعضو مسؤول في مجلس الأمن وحرصها على السلم والأمن الدوليين يرفع من شأن التعاون معها ليكون ركيزة عالمية ونهضة حقيقية تدفع الشعوب العربية نحو السلم والتنمية والاستقرار مشيراً إلى ضرورة فتح آفاق جديدة ترفع من مستوى التعاون الذي تستحقه الدول العربية والصين.
وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ والسيد الرئيس بشار الأسد أعلنا في أيلول 2023 عن إقامة شراكة استراتيجية بين البلدين لتكون علامة فارقة في تاريخ العلاقات الثنائية، حيث أكد الرئيس الصيني استعداد بلاده للعمل مع سورية لإثراء علاقاتهما ودفع الشراكة الاستراتيجية بين البلدين بشكل مستمر.
كما أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي في حوار خاص مع صحيفة الثورة نهاية نيسان الماضي أن مبادرة “الحزام والطريق”ستثري شراكة الصين وسورية الاستراتيجية مشيراً إلى أن بكين تعمل على إنجاح المبادرة وتفعيل طريق الحرير البحري في القرن الحادي والعشرين لما فيه خير شعوب ودول عديدة على امتداد القارات.
وشدد وانغ يي على أن بكين ترغب في إطار هذه المبادرة في تعزيز التعاون العملي والودي مع سورية في مختلف المجالات، إضافة إلى أن خطوات “الحزام والطريق”ستساعد على أرض الواقع في إغناء مضمون الشراكة الاستراتيجية بين البلدين بشكل مستمر لما فيه فائدة للشعبين.

آخر الأخبار
"ما خفي أعظم" بين الناس والمؤسسات المالية والمصرفية !      السوريون يستذكرون الوزير الذي قال "لا" للأسد المخلوع   خطة الكهرباء الجديدة إصلاح أم عبء إضافي ؟   العثور على رفات بشرية قرب نوى في درعا  محافظ حلب ومدير الإدارة المحلية يتفقدان الخدمات في ريف حلب الجنوبي   "الاتصالات" تطلق الهوية الرقمية والإقليمية الجديدة لمعرض "سيريا هايتك"   إطلاق حملة مكافحة التسول بدمشق وريفها   لجنة مشتركة بين السياحة و مجموعة ريتاج لدراسة المشاريع الفندقية  غرفة صناعة دمشق توقع مذكرة تفاهم مع المجلس النرويجي للاجئين  تعرفة  الكهرباء .. كيف يوازن القطاع  بين الاستدامة والمواطن؟  وزير الخارجية الألماني: من واجبنا المساهمة في إعادة إعمار سوريا  سوريا تهنئ حكومة وشعب تركيا بمناسبة يوم الجمهورية   إنجاز 40 بالمئة من إنارة دمشق بـ1800 نقطة ضوئية في ملتقى العمل..  تدريب وفرص عمل  للنساء وذوي الإعاقة  صدام الحمود: زيارة الشرع إلى الرياض بداية مرحلة جديدة   وفد من "الداخلية" يشارك في مؤتمر التدريب الأمني العربي بالدوحة هدفها تحقيق الاستدامة.. الكهرباء تصدر تعرفة جديدة لمشتركيها  الشرع يبحث مع وفد ألماني تعزيز التعاون والمستجدات الإقليمية والدولية سوريا تغير لغتها نحو العالم.. الإنكليزية إلزامية والفرنسية والروسية اختيارية "إعمار سوريا": خبراتٌ عالمية تتجسد.. وتخصصٌ دقيقٌ يرسم طريق المستقبل