الباحث شمس الدين لـ”الثورة”: بكين مدعوة لتعويض الخلل التجاري مع العرب وتحقيق نوع من التوازن

الثورة – حوار عبد الحميد غانم:
مدير المكتب العربي للدراسات الاقتصادية الباحث محمد شمس الدين أكد في حديث لـ”الثورة” أن الصين تلعب دوراً سياسياً واقتصادياً على المستوى العالمي، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط والوطن العربي، وقد وقفت الصين إلى جانب القضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية ومع سورية، ودافعت عنها في المحافل الدولية ولاسيما في مجلس الأمن.
ونوه الباحث شمس الدين بأن الصين كانت قد أطلقت مبادرة “الحزام والطريق” لتعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية بين منطقتنا والصين، وبالتالي ينعقد هذا المنتدى العربي الصيني اليوم لتعزيز هذه العلاقات، ولزيادة التعاون الاقتصادي والتجاري لما فيه مصلحة الجانب العربي والجانب الصيني أيضاً، مبيناً أن الاستثمارات الصينية بدأت تتوجه نحو الوطن العربي في بعض المناطق ولاسيما في السعودية ومنطقة الخليج.

ولفت شمس الدين إلى أنه بعد الزيارة التاريخية للسيد الرئيس بشار الأسد للصين، يفترض أن تطلق الصين مبادرات لإعادة إعمار سورية، وخاصة في ظل العلاقات المتينة بين سورية والصين، التي نشأت وترسخت ركائزها خلال عهد الرئيس المؤسس حافظ الأسد وتقدمت وتطورت اليوم بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
واعتبر الباحث شمس الدين أن الصين معنية في هذه المرحلة بدعم سورية، وخصوصاً أن سورية عانت ويلات الحرب والعقوبات الأميركية والأوروبية ولاسيما ما عرف بقانون قيصر، حيث تجددت في الأسبوع الماضي العقوبات الأوروبية على سورية لمدة سنة.
وأكد شمس الدين أن سورية ودول الوطن العربي بالمجمل تعول على الدعم الاقتصادي في هذه المرحلة ومواجهة العقوبات المفروضة على دولنا ومنطقتنا، لافتاً إلى أن للمنتدى العربي الصيني هذه السنة له بعد أكثر من استراتيجي من خلال مشاركة ثلاثة رؤساء دول عربية وأيضاً تمثيل رفيع لباقي الدول العربية، ولذلك فالصين مدعوة للحضور بقوة في منطقتنا والاستمرار في دعم القضايا العربية ولاسيما في قضية فلسطين ودعم صمود غزة ومقاومتها في وجه الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار شمس الدين إلى أنه على الرغم من أنه يوجد اختلال كبير في الميزان التجاري بين الصين والوطن العربي لمصلحة الصين، لكنها – أي الصين – مدعوة لتعويض هذا الخلل من خلال الاستثمارات في المجالات الاقتصادية والصناعية والزراعية وصناعة الخدمات في منطقتنا، حيث تحقق نوع من التوازن في العلاقات العربية الصينية.