الثورة – هراير جوانيان:
شهدت النسخ الـ16 لكأس أمم أوروبا في كرة القدم تألّق العديد من النجوم، بدءاً من العنكبوت الأسود ليف ياشين المتوّج بلقب النسخة الأولى مع الاتحاد السوفياتي عام (1960) وصولاً إلى جانلويجي دونّاروما حارس إيطاليا صيف( 2021).
وهنا لمحة عن أبرز نجوم النسخ الـ16 السابقة قبل انطلاق النسخة السابعة عشرة في( 14 حزيران) في ألمانيا ونبدأ من نسخة عام (1960) إلى نسخة 1976.
– (1960 ليف ياشين)..
لا يزال السوفياتي ليف ياشين الذي اشتهر بلباسه الأسود ومراوغته بيده مثل لاعب كرة السلة داخل منطقة الجزاء، أسطورة حرّاس المرمى، بعدما برز بشكل لافت، حيث لم تهتز شباكه سوى مرّة واحدة فقط، في المباراة النهائية، بضربة رأسية لميلان غاليتش (الاتحاد السوفياتي- يوغوسلافيا: 2 -1 بعد التمديد) ومع ذلك، لم تكن تلك السنة هي التي نال فيها ياشين جائزة الكرة الذهبية الوحيدة التي مُنحت لحارس مرمى، بل في عام 1963، لكن الرجل الذي صدّ 150 ركلة جزاء، وخاض 270 مباراة دون أن تستقبل شباكه أي هدف (من أصل 813 خاضها في مسيرته)، صنع في كأس أوروبا سمعته الدولية.
– (1964 لويس سواريز)..
لُقِّبَ بالمهندس الكبير لكرة القدم العالمية، حيث فرض نجم إنتر الإيطالي المتوج بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في أوروبا عام (1960) لويس سواريز، نفسه صانعاً لألعاب المنتخب الإسباني، فمرّر كرتين حاسمتين في المباراة النهائية ضد الاتحاد السوفياتي (2-1) وكان لاعباً كاملاً و قادراً على استعادة الكرة في الدفاع والانطلاق بها إلى الأمام، بتمريرات طويلة، أو التسجيل بفضل تسديداته القوية (391 هدفاً في 721 مباراة). اعتُبِر لفترة طويلة أفضل لاعب إسباني إلى جانب ألفريدو دي ستيفانو.
– (1968 دينو زوف)..
كان النجم مرّة أخرى حارس مرمى، دينو زوف الذي قهر المهاجمين اليوغوسلاف في المباراة النهائية الأولى (1-1) قبل أن تفوز إيطاليا في الثانية بعد يومين (2-0) إذا عجز زوف عن فعل أي شيء لتفادي هزّ شباكه، وأبقى منتخب بلاده في المباراة رغم السيطرة الكبيرة لليوغوسلاف، تابع زوف تألقه في المباراة النهائية المعادة بعد يومين في روما أيضاً، و قبلها في نصف النهائي، كان زوف أحد اللاعبين الرئيسيين في إجبار الاتحاد السوفياتي على التعادل السلبي الذي قاد إيطاليا إلى النهائي، وعن طريق قرعة أجريت في غرفة الملابس فازت إيطاليا باللقب بالاعتماد على قوّتها التقليدية: بفضل دفاع قوي وحارس مرمى رائع، توّج بطلاً للعالم بعد 12 عاماً في (1982) عن عمر 40 عاماً.
– (1972 غيرد مولر)..
بعد تسجيله عشرة أهداف في كأس العالم 1970، تابع الألماني غيرد مولر كتابة أسطورته خلال هذه البطولة القارية فقد أظهر مهاجم بايرن ميونيخ حنكته التهديفية بثنائيته في نصف النهائي ضد بلجيكا، وأخرى في المباراة النهائية ضد الاتحاد السوفياتي، أنهى المدفعجي الصغير الممتلئ الجسم البطولة بعيداً في صدارة الهدافين (4). عرف بطل العالم (1974) مسيرة رائعة شهدت تسجيله 68 هدفاً في 62 مباراة دولية.
– (1976 أنتونين بانينكا)..
قلّة من اللاعبين كان لهم شرف أن يصبحوا اسماً شائعاً، مثل الإسباني رافايل (بيتشيتشي) مورينو (هدّاف البطولة) أو الجزائري رابح ماجر (بالنسبة لهدفه بالكعب في نهائي كأس الأندية الأوروبية البطلة)، ترك التشيكوسلوفاكي أنتونين بانينكا لقبه بلمسة: طريقة تسديده لركلات الجزاء، بدلاً من تسديدها بقوّة إلى اليمين أو اليسار، خدع بانينكا الحارس الألماني المميّز سيب ماير، بإسقاطه الكرة في منتصف المرمى.
وبفضل هذه الطريقة في تسديد ركلة الترجيح (الحاسمة في المباراة النهائية ضد ألمانيا الغربية 5-3)، منح بانينكا لنفسه الخلود، وإلى تشيكوسلوفاكيا لقبها الدولي الوحيد، وهي التي خسرت المباراتين النهائيتين لكأس العالم عامي (1934) و(1962).
