في يوم البيئة العالمي: العدوان على قطاع غزة أوجد بيئة غير صالحة للحياة

الثورة – أسماء الفريح:
تسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة للشهر التاسع على التوالي بإيجاد بيئة غير صالحة للحياة جراء التدمير الذي طال كل شيء إضافة إلى النقص الهائل في المياه النظيفة وفق ما أكد الجهاز المركزي للإحصاء وسلطة جودة البيئة الفلسطينية.
وفي يوم البيئة العالمي, أوضح بيان مشترك صادر عن السلطتين اليوم أن إجمالي المياه المتوفرة في القطاع تقدر بنحو 10-20 بالمئة من مجمل المياه المتاحة قبل العدوان، ولكن حتى هذه الكمية غير ثابتة وتخضع لتوفر الوقود، مشيراً إلى أن زيادة الضغط على مصادر المياه المتاحة يؤدي إلى استنزافها وبالتالي المعاناة من ظاهرة الجفاف.
وبين أن الاحتلال دمر 350 كم من أصل 700 كم من شبكات المياه أي نحو 50 بالمئة، و9 خزانات مياه رئيسية من أصل 10، ما ترك السكان غير قادرين على الحصول على المياه النظيفة، إذ تعمل محطتان لتحلية المياه بقدرة لا تتجاوز الـ20 بالمئة من قدرتهما التشغيلية مما يفاقم خطورة الوضع، إضافة إلى أن حوالي 83 بالمئة من آبار المياه الجوفية في قطاع غزة متوقفة عن العمل حالياً.
ولفت البيان الذي أوردته وكالة وفا إلى أن التدمير الشامل للبنية التحتية في القطاع وشح الوقود تسببا بتعطيل جميع محطات وأنظمة معالجة المياه العادمة، ونتيجة لذلك، يتم التخلص من مياه الصرف الصحي، والتي تقدر بحوالي 130,000 متر مكعب يومياً، دون معالجة، إما إلى البحر أو في وادي غزة، بينما يتسرب جزء كبير منها إلى الشوارع والطرقات، وأحياناً داخل المنازل ، كما تشكلت برك في ساحات خيم النازحين، وبالتالي ساهمت في انتشار الأوبئة والأمراض.
وتابع البيان أنه منذ بدء العدوان وكميات النفايات الصلبة تتراكم يوماً بعد يوم بسبب نفاد الوقود ومنع الاحتلال طواقم البلدية من الوصول للمكبات الرئيسة في القطاع بالإضافة إلى تعرُّض سيارات جمع النفايات وحاوياتها للتلف والضرر، ولذلك فإنه يتم التخلص منها إما بالحرق أو بإرسال جزء منها لمكبات عشوائية أو تتراكم بالقرب من التجمعات السكانية.
وأوضح أنه مع قدوم فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة فإن ذلك يؤدي إلى تفاقم تأثير تراكم هذه النفايات، حيث انتشرت الحشرات والقوارض، وبالتالي ازدادت معاناة النازحين في القطاع، من مخاطر الأمراض والتهديدات الصحية، علاوة على ما يسببه من تلويث للأراضي الزراعية وطبقة المياه الجوفية مع تسرب الملوثات إلى التربة.
كما نتج عن العدوان كميات كبيرة من الركام قدرت في غزة وحدها ب 37 مليون طن (بسبب تدمير نحو 89 ألف مبنى حتى اللحظة بشكل كلي أو جزئي) وهذا الرقم يتصاعد يومياً وفقاً للبيان.
وفيما يتعلق بالأضرار الزراعية التي خلفها العدوان وبناء على صور جوية، فقد أشارت البيانات إلى أن 46 بالمئة من المساحات الزراعية في قطاع غزة تضررت، وقد كان الضرر المباشر والأكبر في خان يونس الذي طال 51 بالمئة من المساحات الزراعية فيها، فيما بلغت نسبته 48 بالمئة في محافظة شمال غزة.
وأما في الضفة الغربية، فإن أبرز مظاهر التدمير البيئي الناجم عن الاستعمار تمثل بالاستيلاء على الأراضي الزراعية، وتدمير الموارد المائية، حيث تستولي سلطات الاحتلال على مصادر المياه، ما يؤدي إلى حرمان الفلسطينيين من الحصول على المياه اللازمة لشربهم ولريّ أراضيهم.
كما تنفث المستعمرات سموم مصانعها على الفلسطينيين، حيث قدر حجم المنبعثات بـ 6.040 مليون طن مكافئ ثاني أكسيد الكربون، وهذا الرقم يفوق ما تصدره فلسطين والذي قدر بحوالي 5.260 مليون طن سنوياً وذلك خلال العام 2021، ناهيك عن كميات المياه العادمة الناتجة عن هذه المستعمرات، والتي يتم التخلص منها في الأراضي الزراعية الفلسطينية والأودية ما يتسبب بتلويثها مع مصادر المياه الجوفية.
وأشار البيان إلى أن العدوان المتواصل على القطاع دمر مكونات التنوع البيولوجي من خلال التدمير الشامل للبيئة الطبيعية ومكونات هذا التنوع البيولوجي النباتي والحيواني على اليابسة وفي عرض البحر المحاذي للقطاع وتدمير موائل الحيوانات البرية وتجريف الأراضي، وتلويث المياه والتربة والهواء وتحويل الأراضي إلى جبال من النفايات.
وفي الضفة بما فيها القدس المحتلة، تحدث البيان عن تدمير متعمد للموارد الطبيعية والبيئية، وتجريف الأراضي والحرائق المتعمدة للغابات والأراضي الزراعية، وإلقاء النفايات والمخلفات الصناعية وتلويث المياه والتربة والهواء، وإنشاء المستعمرات وجدار الفصل العنصري.

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك