الثورة – وداد محفوض:
تشهد محافظة طرطوس نشاطاً صناعياً في مجال الصناعات الكيميائية،التي تسهم في تغطية جزء من احتياجات السوق المحلية، فضلاً عن توفير فرص عمل جيدة. غير أن هذه المعامل ما زالت بحاجة ماسة إلى الدعم والتسهيلات لتطوير إنتاجها وزيادة طاقتها التشغيلية.
مدير صناعة طرطوس المهندس عمار علي ، أوضح في تصريح لـ “الثورة”، أن أبرز الصعوبات التي يواجهها الصناعيون في طرطوس، تكمن في ضرورة تعديل قوانين الترخيص الإداري، وتقديم تسهيلات خاصة للمنشآت القائمة خارج المخططات التنظيمية.
مؤكداً أهمية إلغاء أي بلاغات تقيد منح الرخص الإدارية لهذه المنشآت، وتشكيل لجان فنية من الوحدات الإدارية لحمايتها وتنظيم عملها.
وأشار إلى ضرورة السماح لأصحاب المعامل الكيميائية، ممن لا يملكون تراخيص مؤقتة، بالحصول على تراخيص لمنشآتهم القائمة، وتمكينهم من العمل في أي منطقة ضمن المخططات التنظيمية المعتمدة، بما يضمن استمرار نشاطهم الصناعي وتحسين بيئة الاستثمار في المحافظة.
وبحسب م. علي، يبلغ عدد المعامل الكيميائية في طرطوس 241 معملاً، يعمل فيها 903 عمال، برأسمال إجمالي يقدر بـ 1.223 مليار ليرة سورية. وتنتج هذه المعامل أنواعاً عديدة، كالأدوية البشرية، المعقمات والمطهرات الطبية، الأسمدة والمبيدات، منتجات التجميل والشامبو، الصابون السائل، العوازل والأنابيب والأكياس البلاستيكية، الحبيبات والدهانات، مبيناً أن هناك خمسة معامل صناعية كيميائية منفذة وفق قانون الاستثمار، تعمل برأسمال إجمالي قدره مليار و762 مليون ليرة سورية وتشغل 324 عاملاً.
ودعا علي إلى تسريع إحداث مناطق صناعية متخصصة، لما لها من دور في تحفيز الاستثمار وتأمين بيئة عمل مناسبة تتيح إنشاء المزيد من المنشآت، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على الاقتصاد المحلي ويوفر فرص عمل جديدة لأبناء المحافظة.