توعدت وزارة التربية بعقوبات شديدة لمن يحاول المساس بسلامة وعدالة العملية الامتحانية سواء بالغش أم التزوير أو التسريب والوفاء بالوعد جاء مبكراً وحاسماً، كما طمأنت الوزارة طلاب الشهادات أن الأسئلة متنوعة وشاملة وتراعي الفروق الفردية والامتحان وسيلة وليس غاية، وبناء عليه ليس هناك صحة لما يدور في ذهن الطالب من فكرة متجذرة (ضرب الطلاب في مادة ما).
وهذا تنافى مع ماحدث لهم في مادة الرياضيات حيث أكدت خريطة رأي أغلب الطلاب أنها كانت الضربة القاسمة وذلك بشهادة بعض المدرسين واتسعت ظاهرة فوبيا الرياضيات لتشمل شريحة أخرى من طلاب الثاني الثانوي العلمي التي تتحضر بدورات صيفية مكثفة ودروس خصوصية، في هذه المادة لخوض معركة الامتحانات بنجاح والخروج من عنق الزجاجة.
حالات إغماء ونسيان وقلق وتوتر سيطرت على الطلاب في مادة الرياضيات شخّصها مربون تربويون بمايسمى فوبيا الرياضيات ولاعلاقة لها بنوعية الأسئلة، والتي وصفها البعض بالتعجيزية، بينما وضحت الوزارة أنها تحاكي التمارين الموجودة في الكتاب وابتعدت عن النمطية وتدرجت الأسئلة لاختبار المهارات العقلية للطلاب. وهنا مازال السؤال ذاته يتكرر في كل امتحان.. كيف نبرمج عقول هذا الجيل وموقفه من الكتاب وحتى العلم بحد ذاته بوصفه أفقاً مفتوحاً يعتمد التحليل والاستنتاج والفهم والتفكير والاستقراء لاصندوقاً مغلقاً على دائرة التخصص المسماة بالمناهج.