الثورة – طرطوس – فادية مجد:
يعاني أهالي قرية المعيصرات في ريف صافيتا بمحافظة طرطوس من قلة المياه، وعدم وصولها إليهم، وتتفاقم المعاناة مع دخول فصل الحرارة والاحتياج الكبير للمياه في هذا الفصل.
وفي معرض شكواهم التي تقدموا بها لصحيفة الثورة ذكروا أنه نتيجة لمعاناتهم وخاصة في فصل الصيف، قامت جمعية السبيل الخيرية بتقديم مشروع لقرية ضهر بشير من خلال حفرها لبئر من أجل تغذية قرية المعيصرات وغيرها من القرى، لكن وحسب ما ورد في الشكوى أنه على الرغم من حفر تلك البئر لم يحصل أي تحسن في الواقع المائي، وما زلنا حتى تاريخه نعاني من العطش.
عدد من أبناء قرية المعيصرات أشاروا إلى أن دور المياه يأتيهم كل ثمانية أيام ولمدة يومين، ولكنها غير كافية، مطالبين بيوم ثالث حتى يتمكنوا من تعبئة خزاناتهم بشكل كامل، فالمياه حسب قولهم تأتي ضعيفة.
تواصلت “الثورة” مع رئيس وحدة مياه الصفصافة المهندس علي أحمد الذي أفاد أن قرية المعيصرات تتغذى من مشروع الهرمل مع بقية قرى المشروع وهي (الهرمل، المعيصرات، ضهر بشير، ابولي، فتاح ابولي، توانين، حكرعين العسل، دوير الطليعي، بيت حيدر)، موضحاً أن غزارة مشروع الهرمل تبلغ ١٠٠م٣ بالساعة والقطاع المستفيد من مشروع الهرمل هو قطاع واسع وضخم، ولهذا فإن الدور يأتي كل ٨ أيام في حال عدم حدوث أعطال، مؤكداً أن التقنين في القرى آنفة الذكر المستفيدة من المشروع هو تقنين عادل، ولا مجال لزيادة عدد الأيام.
وبخصوص البئر المحفورة من قبل جمعية السبيل الخيرية أشار أحمد إلى أن البئر تم حفرها إلى عمق ٤٦١ م، ولكن المياه كانت ضعيفة وغير كافية (عشرة أمتار مكعب بالساعة) لا تفيد بشيء، مضيفاً: لذا اتفقنا مع جمعية السبيل بزيادة العمق في الحفر، وقد وافقت مؤسسة مياه طرطوس على ذلك المقترح، وسوف نقوم خلال الفترة القريبة من خلال ورشاتنا بالحفر من جديد عسى أن يشكل وارداً مائياً جديداً.
ولفت رئيس وحدة مياه الصفصافة إلى أن هناك دراسة لجر خط قطر ٣ إنش من خزان قرية الطليعي، بغية تغذية قرية المعيصرات وكذلك قرية الهرمل، وهو موضوع قيد الدراسة من قبلنا نظراً للوارد المائي لمشروع الطليعي علّه يخفف الضغط الحاصل على مشروع الهرمل ويساهم في تخفيف معاناة القرى التي تتغذى منه.