لا تحتمل التأجيل

غالباً ما يتحدث الصحفي والإعلامي عن هموم ومشكلات مختلف القطاعات الاقتصادية والخدمية، وفي زحمة عمله ورصده لقضايا متفاقمة في مختلف القطاعات، ومحاولته إيجاد الحلول عبر آراء الاختصاصيين والمحللين، يجد نفسه منسياً عن مشكلات بدأت تقف في طريق عمله وتحد من إبداعه الصحفي.

ترى هل نجد من يسأل عن مشكلات الصحفي في القطاع العام أو حتى الخاص؟، وهو من يتابع أدق التفاصيل عبر أدوات بسيطة استطاع من خلالها إثبات وجود الإعلام على الأرض في أحلك الظروف، وكان مراسلاً وكاتباً واقعياً لامس الواقع والحقيقية لحين ظهورها وانجلائها أمام العالم بأكمله.

اليوم جميع من يعمل في الإعلام الوطني المكتوب من الخاص إلى العام، نقلوا المشهد و تركوا بصمة وحلولاً لمشكلات عديدة واجهت مختلف القطاعات، إلى جانب زملائهم في بقية وسائل الإعلام، لكنهم للأسف هم الأضعف دخلاً لجهة حوافز ومشجعات العمل.

واليوم مجالات العمل الإعلامي على الرغم من وضع بصيص أمل عبر مشاريع قد تحتاج سنوات لانطلاقها، إلا أنهم أمام حالة ارتباك وتعب من تراجع الدخل المادي غير الموازي لجهودهم.

فمن يعلم أن الصحفي أو المراسل الإعلامي ممن يعمل في إحدى الصحف والجرائد الرسمية المنتمية لمؤسسة الوحدة العريقة، يتقاضى على مادة صحفية سواء تقريراً أو مقالاً مبلغاً صغيراً، وأنه خلال رحلة عمله الشهرية الشاقة، حتى لو وصلت مقالاته وتقارير عمله إلى ٥٠مادة، لن يتجاوز30 ألفاً في الشهر تحت مسمى استكتاب، وأياً كان كم الإبداع والتميز في عمله، ومهما حاولت إدارته إيجاد طرق لرفع سقف الاستكتاب تجد الطريق مسدوداً من أوله أو في نهايته.

على أي حال الحديث طويل عن متاعب العمل الصحفي والإعلامي، خاصة لمن لايلهث وراء تحقيق المال والرفاهية من وراء عمله، سواء لجهة الحصول على المعلومة أو لجهة المردود المادي.

لكن زبدة القول إنه لا يمكن الاستغناء عن الإعلام المكتوب ولن تحل أي وسيلة محل الإعلام المكتوب، وبدليل أن أكبر المؤسسات الإعلامية العالمية المرئية والمسموعة وحتى المكتوبة بما فيها القائمة على الذكاء الاصطناعي، تفرد ساعات وبرامج وصفحات لقراءة مايكتب من مقالات وتحقيقات وتستدعي معها كتاباً ومحللين، وهنا لاشك يجب أن تتوجه الأنظار لإحياء هذا النوع من الإعلام وتطوير آلية العمل به، ومكافأة من يعمل به في ظل الظروف الحالية، وليس العمل في شتى الوسائل لمفاقمة المرض، ومن ثم الاعلان عن موعد دفنه.

إذاً .. لابد من حل بزيادة تعويضات الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام المكتوب أو في بقية وسائل الإعلام، ولو بحثنا في أي مجال أو قطاع لوجدنا أن الناحية الإعلامية فيه هي سر نجاحه أو فشله، وحتى على صعيد أهم الوظائف سنجد أن الإعلام جزء لا يتجزأ من أي وظيفة حالية أو مستقبلية.

آخر الأخبار
أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه