الثورة – دمشق- مريم إبراهيم:
بمشاركة عربية واسعة ناقش المؤتمر البيئي حول “السوسن الدمشقي معاً لصون هويتنا وتراثنا الطبيعي”- الذي تقيمه كلية العلوم بجامعة دمشق بالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية ومركز “أكساد” بمناسبة اليوم العالمي للبيئة واليوم العالمي للتنوع الحيوي- أربعة محاور مهمة حول التنوع الحيوي والتحديات البيئية والأنواع المهددة بالانقراض وتدابير صونه، وتوثيق التراث الطبيعي في سورية، وإدارة النظم الزراعية والبيئية.
وأكد المشاركون في المؤتمر أهمية المشاركة ومناقشة المحاور المختلفة التي استمرت على مدى يومين وبمشاركات عربية مهمة وأوراق بحثية قدمها خبراء ومختصون في مجالات البيئة والتنوع الحيوي، وركزت حول بذل الجهود والمساعي لمزيد من الإجراءات التي من شأنها الحفاظ على البيئة وحمايتها من التلوث، وحماية التنوع الحيوي.
وفي تصريح لـ”الثورة” بين أستاذ في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن الدكتور محمود العجلاني أهمية المؤتمر في ظل التغيرات المناخية الحالية، وهذا ما ركز عليه في ورقة البحث التي قدمت خلال المؤتمر حول إدارة النظم الزراعية في المناطق الجافة، بحيث يتم إدارة الأرض من دون أن ندخل إليها منتجات خارجية، وأن يصبح لدينا إنتاج سنوي عالٍ لكن مستدام، والمزارع أو المناطق الريفية تستطيع تأمين غذائها وفرص عمل لأولادها، وتقلل من الانبعاثات وتأثيرات التغيرات المناخية وتحافظ على التنوع الحيوي في المنطقة، لأنه حالياً هناك استنزاف لهذا التنوع في المنطقة، مع أهمية تدريب الأجيال على عدم التعدي على البيئة، وكذلك إدارة الأرض بشكل مناسب، وكيف نستغل مياه الأمطار بحيث ننتج إنتاجاً مستداماً بكل منطقة ونخفف من الضغط على الموارد المائية ومن الآثار السلبية للتغيرات المناخية.
ورافق فعاليات المؤتمر المعرض البيئي الذي أقيم في قاعة رضا سعيد للمؤتمرات بجامعة دمشق، العديد من المعروضات والأعمال واللوحات التي تجسد واقع البيئة وأهمية الحفاظ على التراث وحمايته وحماية الأنواع المهددة بالانقراض من نباتات وحيوانات، وكذلك مجالات الاستفادة من النباتات والورد الشامي في تصنيع المنتجات الطبيعية التي تعكس أهمية الحفاظ على البيئة والتنوع الحيوي.