القطاع الزراعي قاطرة تنتظر شكلاً ناجحاً لتطبيق الدعم

الثورة – دمشق – بيداء الباشا:

“الزراعة أولاً” شعار الحكومة للمرحلة القادمة لكن كيف سندعم هذا القطاع الذي يعتبر قاطرة النمو الاقتصادي في سورية والهوية الاقتصادية للمرحلة القادمة.
هل ندعم قطاع الزراعة من خلال دعم مستلزمات الإنتاج (أسمدة- بذار طاقة) أم ندعم المنتج النهائي، أم الفلاح بشكل مباشر؟
يقول رئيس مكتب التسويق الزراعي في الاتحاد العام للفلاحين أحمد الهلال الخليف لـ”الثورة”: إن عام 2024 كان الأفضل على صعيد وضع مسار الدعم الزراعي على السكة الصحيحة، سواء لجهة تأمين المشتقات النفطية عبر البطاقة الالكترونية وذلك من أجل الحصاد وعملية الفلاحة، إضافة لتأمين السماد ولو كان السعر مرتفعاً على الفلاح إلا أنها كانت مؤمنة.
ونوه بأنه من أشكال الدعم الزراعي التصدير للمواسم والمحاصيل وهو الآن بأحسن حالاته، وهو يسير على قدم وساق والمنتج الزراعي المحلي مطلوب، لكن ذلك ينعكس على أسعار السوق المحلية، وبالمقابل لابد من التصدير لدعم المزارع و استمرار العملية الإنتاجية.
من جانبه الأستاذ في جامعة دمشق والخبير الاقتصادي الدكتور عابد فضلية بين في حديث لـ”الثورة” أنه منذ سنوات طويلة وحتى الآن تقوم الدولة بدعم القطاع الزراعي من خلال بيع الفلاحين ومزارعي الذين ينتجون السلع الاستراتيجية (مثل القمح) وباعتبار أنهم يسلمون محصولهم إلى الجهة الحكومية ذات العلاقة؛ ومن هذه المستلزمات والمدخلات (البذار والمازوت) على سبيل المثال، وتبيعها لهم الجهات الحكومية بأسعار مدعومة أي بأقل من سعر السوق لتخفيض تكلفة الإنتاج عليهم.
وهذا ما يسمى بالدعم السلعي، وهذا النوع الدعم، كما يعتقد كثيرون أنه قد يكون هناك خلل في توزيعه، فربما يحصل عليه من لا يستحقه من الذين لا يقومون بتسليم محصولهم للجهات الحكومية، وقد لا يصل أو قد لا يصل كله لمن يستحقه، لذلك فإن البديل هو الدعم النقدي، بحيث يحتسب مقدار الدعم السلعي للطن الواحد، ثم يحتسب سعر الشراء العادي للشراء من الفلاح كما يحدث حاليا (تكلفة وربح) ثم تضاف تكلفة الدعم للطن الواحد إلى سعر شراء الطن عندما تشتريه وتسلمه اللجان الحكومية من الفلاح، وبذلك لا تذهب ولا ليرة واحدة هدراً لأن من يسلم المحصول هو فقط من يحصل على الدعم.
وأما الأهمية الكبيرة لتحويل آلية الدعم إلى نقدي- بحسب فضلية- فتكمن في السعر العالي الذي ستشتري به اللجان الحكومية المنتج النهائي من الفلاح، فلن يرضى أن يشتري به القطاع الخاص، وبالتالي فإن معظم الفلاحين سيسعون لتسليم محصولهم ليحصلوا على هذا السعر العالي، وبذلك لن يحدث ما يحدث حالياً.
ورأى أن الدولة تتحمل عشرات المليارات لتمويل دعم مستلزمات الإنتاج، وبعد أن يتم حصاد المحصول يتم بيع (أو تهريب) جزء منه للتجار (الذين يدفعون ثمنه بسعر أعلى من سعر الدولة بقليل، ثم هم بدورهم قد يهربونه إلى تركيا أو العراق، وتكون الدولة قد خسرت جزءا من مبالغ الدعم وخسرت من جهة أخرى شراء ما يكفي من سلعة استراتيجية مثل القمح، وتحملت من جهة ثالثة أعباء تأمين القطع لاستيراد ما ينقص السوق من هذه السلعة.

آخر الأخبار
تجربة يعيشونها لأول مرة ..  رابطة الجالية السورية في فرنسا تنتخب مجلس إدارتها مجمع قمامة الإدعشرية شرقي دمشق من دون بديل ووعود منذ ٣٠ عاماً باحثة روسية لـ"الثورة": موسكو تسعى لتعزيز علاقتها مع دمشق للحفاظ على نفوذها في المنطقة برنامج الأغذية العالمي يتفقد الأضرار في بصر الحرير بدرعا يشكون "التهميش الصامت ".. طلاب البكالوريا المهنية-المعلوماتية : الامتحان غامض والكادر غائب رفع التلوث من أمام مستشفى درعا الوطني النظام الضريبي الفعال في ظل الدور الجديد للدولة خبراء لـ " الثورة": الضرائب تحوّلت إلى أتاوات وأبوا... مذكرة تفاهم سورية تركية للتعاون في النقل البري الدولي  خطط إسعافية لمواجهة تراجع تخزين سدود طرطوس "العفو الدولية" تحذر من النقص الحاد في الدعم الصحي والقانوني للناجين من التعذيب في سوريا الصفر الحكومي وزيادة الرواتب مصدر إعلامي: لا صحة لما تم تداوله حول محاولة اغتيال الرئيس الشرع في درعا ما تحتاج إليه حلب لتعود قلباً اقتصادياً أهالٍ من ريف دمشق: تحسن الكهرباء.. انفراج مؤقت أم بداية تغيير دائم؟ لجذب الاستثمارات.. الخبير أكريم يقترح صفر ضرائب مغتربون يعودون برؤى عالمية... يتطلعون لمساهمة حقيقية تجاه بلدهم إصلاح الأعطال على الشبكة الكهربائية في خان أرنبة الأكشاك .. هل هي لذوي الاحتياجات أم مازال يشغلها مخبرون ونافذون؟! وزير الأوقاف يبحث في تركيا مجالات التعاون مع وكالة (TİKA) مناطق بلا ماء ولا كهرباء.. تحديات تُؤخّر عودة النازحين