الثورة – تقرير نعيمة الإبراهيم:
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن روسيا لا تنعزل عن الغرب، ولكن يتعين على الغرب أن يفهم أن سلوكه لن يؤدي إلا إلى المواجهة المستمرة.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع وزراء خارجية “بريكس”: “لقد قلت بالفعل إننا لا ننغلق على الغرب، ولكن يجب أن يفهم أن الطريقة التي يتصرف بها لن تؤدي إلى شيء سوى المواجهة المستمرة”.
وأكد لافروف أن روسيا ليست هي التي تقسم العالم إلى كتل، وليست روسيا التي تعلن أن كل من يختلف معها سيعاقب، هذا يحدث بمبادرة من الغرب، الذي أصبح جزءاً من “شفرتهم الجينية”.
وأضاف: “زملاؤنا الغربيون لا يريدون بناء أي جسور، فهم يستخدمون الطوب فقط لبناء الجدران، ويحاولون أيضاً ضرب أولئك الذين لا يستمعون إليهم على رؤوسهم”.
كما أكد لافروف تأييد وفود مجموعة دول “بريكس” لفكرة تقويم عمل الأنظمة الحالية للإدارة في العالم والتركيز على رفع مستوى دور بلدان الجنوب العالمي في هذا الجانب.
وقال خلال المؤتمر: “أعرب المشاركون في الاجتماع عن موقف سلبي تجاه الحمائية التجارية التي تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها”. مشيراً إلى أن معظم الوفود أكدت على الطبيعة التدميرية والأنانية التي تتسم بها السياسة الحمائية التجارية التي تنتهجها تلك الأطراف المذكورة. وشدد على ضرورة اتخاذ قرارات جماعية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة والأمن والنمو الاقتصادي.
من جهة ثانية أعلن وزير الخارجية الروسي أن اتفاق التعاون الشامل بين روسيا وإيران لا يمكن التوقيع عليه الآن، مؤكداً في الوقت ذاته أن نصف الاتفاق تم تنسيقه بالكامل.
وقال: “أما العمل على اتفاق التعاون بين روسيا وجمهورية إيران، فليس من الممكن التوقيع عليه حالياً، مع أنه تم إنجاز العمل على نصفه بالكامل”.
وأشار إلى أنه يتبقى على طهران استكمال عدة خطوات إجرائية لتقديم نص الاتفاق الشامل بين روسيا وإيران للتوقيع عليه من قبل الرئيسين.
وعقد وزراء خارجية مجموعة “بريكس” اجتماعهم الأول بعد توسيع المجموعة في مدينة نيجني نوفغورد الروسية، وذلك تحضيراً للقمة المقبلة المقرر عقدها في مدينة قازان الروسية في شهر أكتوبر القادم.
وتشكلت مجموعة “بريكس” من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، لكن في الآونة الأخيرة أعربت 23 دولة عن رغبتها في الانضمام إلى التحالف الاقتصادي.