الثورة – تقرير لمى حمدان:
يزداد الوضع الصحي في قطاع غزة تدهوراً، مهدداً حياة الآلاف من المرضى في ظل استمرار إغلاق الاحتلال الإسرائيلي المعابر ومنع دخول الإمدادات الطبية إليه.
مصادر طبية في قطاع غزة حذرت اليوم، من وجود تهديد حقيقي على حياة ألف مريض غسيل كلى بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، إذ تقتصر الخدمة المقدمة لهم على “العلاج التلطيفي”.
وأوضحت المصادر، لوكالة وفا، أن المستشفيات والمراكز الصحية تعاني بسبب استمرار العدوان، من نقص حاد في الأدوية والمهمات الطبية الضرورية لاستمرار تقديم الخدمات الطبية اللازمة لإنقاذ حياة المرضى والمصابين والتي أصبح رصيدها صفراً أو أوشكت على النفاد.
وتابعت أن من أبرز الأدوية التي أوشكت على النفاد أدوية الاستقبال والطوارئ والتخدير والعنايات المركزة والعمليات والعلاجات الخاصة بمرضى الأورام والغسيل الكلوي.
وطالبت، المؤسسات الدولية والأممية بسرعة التدخل وتوفير الاحتياجات اللازمة من الأدوية والمهمات الطبية لإنقاذ حياة المرضى والمصابين.
وكانت منظمة الصحة العالمية، أعلنت منذ يومين، أن أكثر من 10 آلاف شخص في غزة بحاجة ماسة إلى الإجلاء الطبي، لتلقي الرعاية الصحية اللازمة.
وحذّرت المنظمة من مغبة عدم إجلاء المرضى لتلقي الرعاية الصحية، ومنهم مرضى الصدمات والسرطان وأمراض القلب والصحة النفسية، وغيرها من الحالات التي تعسر عليها الظفر بالعلاج.
وأكدت المنظمة أهمية تقديم المساعدة الفورية للمرضى والمصابين في القطاع، في ظل شح الإمدادات الطبية واستمرار إغلاق المعابر.
هذا ويواجه آلاف المرضى في القطاع الموت، حيث يحتاجون إلى السفر والعلاج في مستشفيات بالخارج، ولكن إغلاق معبر رفح البري مع مصر يحول دون خروجهم لتلقي العلاج.
كما حرم إغلاق الاحتلال المعابر منذ الخامس من أيار الماضي ما يزيد عن 25 ألف مريض وجريح من المغادرة للعلاج، وفق مؤسسة الضمير الفلسطينية، التي أكدت أن 60 مريضاً توفوا في المستشفيات بسبب حرمانهم من السفر للعلاج.