الثورة – أسماء الفريح
أكد نادي الأسير الفلسطيني أن تصريحات الوزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي الفاشي والمتطرف ايتمار بن غفير الذي دعا لإعدام الفلسطينيين في معتقلات الكيان تمثل “منظومة تمارس الإبادة الجماعية بحقّ الشعب الفلسطيني، ولا تتحدث إلا بلغة القتل ومحاربة أي وجود فلسطيني بأي شكل كان”.
وطالب بن غفير في مقطع مصور اليوم بإعدام المعتقلين الفلسطينيين من خلال إطلاق الرصاص على رؤوسهم وقال إنه ينبغي أن يصادق الكنيست الإسرائيلي على ذلك متعهداً بتقديم القليل من الطعام للأسرى بما يبقيهم على قيد الحياة إلى حين سن القانون الخاص بقتلهم.
ونقلت وكالة وفا عن رئيس نادي الأسير عبد الله الزغاري قوله إن بن غفير تخطى بتصريحاته مرحلة التهديد، حيث نفذت إدارة معتقلات الاحتلال التي يتولى مسؤوليتها، بشكل فعلي، قتل وإعدام أسرى ومعتقلين فلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة المستمرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
يشار إلى أن عدد شهداء الحركة الأسيرة في معتقلات الاحتلال وصل إلى 255 منذ عام 1967، بينهم 18 أعلن عن استشهادهم منذ بدء العدوان على قطاع غزة، إضافة للعشرات من معتقلي القطاع الذين لم يفصح الاحتلال عن أسمائهم وظروف استشهادهم.
وكان الكنيست صادق بالقراءة التمهيدية مطلع آذار عام 2023 على فرض عقوبة الإعدام بحق الأسرى الفلسطينيين ويتطلب مصادقتين أخريين حتى يصبح القانون ساريا.
هذا واعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 9450 فلسطينيا من الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، منذ السابع من تشرين الأول الماضي، إلى جانب الآلاف من غزة، والمئات من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 وفق ما أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطينيان اليوم.
وبحسب عشرات الشهادات الموثقة التي تابعتها المؤسسات الفلسطينية المختصة, فقد تصاعدت, بالتزامن مع عمليات الاعتقال غير المسبوقة، عمليات التعذيب التي مارستها قوات الاحتلال بحق المعتقلين، إلى جانب تنفيذها جرائم غير مسبوقة ضدهم، وأبرزها التّعذيب والتّجويع والإهمال الطبي والإخفاء القسري، عدا عن ظروف الاعتقال المأساوية والقاسية والعزل الجماعيّ وعمليات التنكيل.
وفي ذات السياق, قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن إدارة معتقلات الاحتلال تواصل سياسة التنكيل والعقوبات المفروضة على الأسيرات الفلسطينية.
وأوضحت الهيئة في بيان صحفي اليوم أن حدة هذه السياسة تضاعفت منذ بدء العدوان حيث عزلت الأسيرات عن العالم الخارجي بشكل كامل، وتم تجريدهن من أبسط حقوقهن، ومحاربتهن بالتجويع والحرمان من العلاج، إلى جانب ما يتعرضن له من قمع خلال الاعتقال، وحرب نفسية وتحرشات أثناء التفتيش العاري، إضافة إلى التهديدات المستمرة بعائلاتهن.
وأكدت محامية للهيئة، بعد زيارتها الأخيرة لمعتقل الدامون، أن إدارة المعتقل ضيقت الخناق بصورة أكبر على الأسيرات، فالغرفة التي تتسع لخمس منهن تتواجد فيها 10، في ظل درجات الحرارة المرتفعة جدا، كما تم سحب المراوح، فيما يتعمد السجانون إغلاق فتحة الشباك الصغيرة على أبواب المعتقلات حتى يمنع دخول الهواء.
ويبلغ عدد الأسيرات في معتقلات الاحتلال 78، من بينهن 71 في الدامون، و3 من قطاع غزة، واثنتين حوامل.
