الثورة – هراير جوانيان:
خسر ريال مدريد الإسباني لاعباً جديداً من المجموعة، التي قادته إلى التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الـ(15) في تاريخه، وكذلك الدوري الإسباني، بعد موسم حقق فيه النادي الملكي نجاحات كبيرة، وحصد أهم الألقاب محلياً وأوروبياً، ليؤكد إشعاعه الكبير، وعودته بقوة في المواسم الأخيرة.
وتأكد رحيل المهاجم خوسيلو عن النادي، إذ سهّل النادي الملكي انتقاله إلى الغرافة القطري، رغم كل ما قام به في الموسم الماضي، خصوصاً في إياب نصف نهائي دوري الأبطال، عندما سجل ثنائية قلبت تأخر ريال مدريد إلى انتصار على بايرن ميونخ الألماني، كما أنه ساعد الفريق كثيراً، رغم أنه لا يُشارك أساسياً إلا نادراً، وهو من نجوم الاحتياط باستمرار، ولا يلعب إلا عند الطوارئ، وفي كل مرّة يكسب التحدي.
وكان ريال مدريد خسر خدمات قائده في الموسم الماضي، ناتشو، الذي انضمّ إلى القادسية السعودي، بعد جهود كبيرة في المواسم الأخيرة، إذ إنه لا يُعتبر لاعباً أساسياً، ولكن في كل مرة يُصاب فيها أحد المدافعين يكون ناتشو الحل، ويُقدم الدعم لدفاع ريال مدريد باستمرار، وبعد الإصابات التي طالت الفريق في الموسم الماضي، إذ فقد ريال مدريد الكثير من النجوم، فإن ناتشو كان الحل وقدّم مستويات رائعة، مُثبتاً أنه يستحق اللعب أساسياً وليس بديلاً، مثلما يعتبر المدرب الإيطالي، كارلو أنشيلوتي.
كما وهناك إمكانية أن يتخلى النادي الملكي عن حارسه، أندريه لونين، الذي كان المفاجأة السارة في الموسم الماضي، بعدما كسب الصراع وأصبح الحارس الأساسي، ولكن أنشيلوتي استبعده من تشكيلة النهائي أمام بروسيا دورتموند الألماني، ولم يعتمد عليه أساسياً، مفضلاً منح الفرصة إلى البلجيكي تيبو كورتوا، ليفتح الريال باب الرحيل أمام الحارس الأوكراني، إذ أشارت صحف إسبانية مثل ماركا، إلى أن لونين لم يعد مستعداً للبقاء بديلاً، والريال لن يُمانع في رحيله عن النادي.
وخسر ريال مدريد خلال أيام قليلة لاعبين قدما الكثير للنادي خلال هذا الموسم وكانا جاهزين لمدّ يد العون في الفترات الصعبة والحرجة، وهو ما يؤكد حرص إدارة النادي الملكي على البدء في تقوية صفوف الفريق عبر التعاقد مع نجوم من الصف الأول، بعد صفقة الفرنسي كيليان مبابي، وكانت الخطوة الأولى بإكرام جنود الاحتياط عبر تسهيل خروجهم من النادي الإسباني.