بصمات الدبلوماسية السورية

خميس بن عبيد القطيطي- كاتب من سلطنة عمان:
قدمت الدبلوماسية السورية بصمات مشرفة على الصعيد الدولي وقدمت أسماء لامعة دافعت عن الحق السوري والدولة السورية في الأمم المتحدة التي شاركت سورية في تأسيسها ووضع بروتوكولها.
ولا يفوتنا هنا أن نذكر بأبرز المواقف السورية الحاضرة في الذاكرة العربية فلايزال موقف فارس الخوري مع المندوب الفرنسي في مجلس الأمن عام 1946 شاهداً على ذكائه وفطنته وقوة حجته فقد جلس على المقعد الخاص بالمندوب الفرنسي الذي فوجئ به يحتل مقعده فطلب منه الانتقال إلى المقعد الخاص بسورية، لكن فارس الخوري تجاهله وأخرج ساعته من جيب سترته وراح يتأمل فيها بينما المندوب الفرنسي استشاط غضباً وعند الدقيقة الـ25 قال له فارس بيك بلغة فرنسية واضحة: سعادة السفير جلستُ على مقعدك 25 دقيقة فكدتَ تقتلني غضباً وحنقاً وسورية استحملت سفالة جنودكم 25 سنة وآن لها أن تستقل.
ولاشك أن الجينات الوراثية السورية سجلت نموذجاً مشرفاً آخر ممثلاً في الدكتور بشار الجعفري الذي دافع عن بلاده في الأمم المتحدة وجلسات مجلس الأمن الدولي بكل بسالة وجرأة وسرعة بديهة وقدرات فكرية دبلوماسية عالية سجلتها مختلف جلسات مجلس الأمن، عندما وقف بكل صلابة وحنكة دبلوماسية موجها خطابه وردوده القوية للأطراف التي حاولت التدليس والافتراء والتدخل في الشأن السوري، فسجلت ردود الجعفري ملحمة من ملاحم الصمود والقيادة الدبلوماسية في أعلى مستوياتها كأحد أهم خطوط التأثير في معالجة الأزمة لا تقل قوة عما كان يقدمه الجيش العربي السوري في مكافحة الإرهاب بالميدان وبقيادة سياسية حكيمة تمثلت بالرئيس بشار الأسد الذي استطاع قيادة وإدارة أكبر أزمة في تاريخ الدولة السورية، وتوظيف كل العناصر وخطوط التأثير في إدارة الأزمة فكانت الدبلوماسية السورية تتقدم على قوى المؤامرة الدولية في المواجهات الدبلوماسية وبتوجيهات من أحد أبرز رجال الدبلوماسية وزير الخارجية والمغتربين السابق وليد المعلم والحالي الدكتور فيصل المقداد.
ولذلك حققت الدبلوماسية السورية بمساندة الدول الحليفة تقدماً توازى مع تقدم الجيش العربي السوري على أرض الميدان كما توازى مع فطنة الشعب السوري لمحاولات خلق الفوضى وزعزعة البلاد بفعل تلك المؤامرة، فكانت النتيجة الحتمية هي انتصار الدولة السورية على قوى المؤامرة والإرهاب.

* المقال ينشر بالتزامن مع صحيفة الوطن العمانية ورأي اليوم

آخر الأخبار
الأسعار.. هل تبقى مستقرة ..؟  زيادة الأجور " للعام " يجب أن تماثلها زيادة في أجور  "الخاص "  رئيس هيئة الطيران المدني يعلن جملة تغييرات جذرية وتوجهات مستقبلية في القطاع  المتحدث باسم إدارة مكافحة المخدرات لـ " الثورة ":خطط ممنهجة وأهداف واضحة لتنظيف سوريا من المخدرات صراع المشاريع بعد الحرب.. ماذا بقي من المواجهة بين إيران وإسرائيل؟ 159 طلباً من مستثمرين لاختيار أمكنة أنشطتهم في "حسياء الصناعية انطلاق الماراثون البرمجي لليافعين في جامعة اللاذقية البنوك المراسلة في الخارج.. خطوة لتسهيل عمليات الاستيراد جرعات تفاؤل في "فود إكسبو 2025" والمنتج السوري بالبصمة العالمية أهالٍ من درعا يقدمون العزاء بضحايا كنيسة مار إلياس دوما تتحرك نحو الإعمار التعليمي " الأوروبي" يطالب بمحاسبة مرتكبي تفجير كنيسة مار إلياس الأسعار الرائجة للعقارات ظلم امتد لكل القطاعات .. إدريس لـ"الثورة": ضاعفت تراخيص البناء والرسوم   الأمم المتحدة: لا مستقبل في سوريا دون محاسبة المخدرات .. الخطر الصامت   أضرار نفسية وجسدية مدمرة ..كيف نتخطاها..؟  حصرياً لـ"الثورة.. من الكبتاغون إلى شراب السعال.. أنس يكشف رحلة السقوط والتعافي مجالس الصلح بريف  حماة.. تسوية النزاعات الأهلية والمجتمعية انقطاعات متكررة في خدمات الاتصالات وADSL في جرمانا إصلاحات ضريبية شاملة  و"المالية" تبدأ العد التنازلي للتنفيذ 165 مستثمراً و32 ينتظرون الترخيص الإداري في "حسياء" اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تعقد اجتماعاً مع فعاليات حمص