جديدة عرطوز وجديدة الخاص تعانيان العطش.. محافظة ريف دمشق: تقنين الكهرباء وسوء التوزيع هما السبب

الثورة – ريف دمشق – لينا شلهوب:

يشكو أهالي جديدة عرطوز وجديدة الخاص بريف دمشق قلة المياه وندرتها، وفي حال توفرها هناك سوء في التوزيع، الأمر الذي يحرم الكثيرين منها، في ظل الحاجة الماسة لها، اليومية والمستمرة، إضافة إلى عدم انتظام الدور، والبعض لا تصله أبداً.
بسبب الأعطال الكهربائية
عضو المكتب التنفيذي لقطاع المياه في محافظة ريف دمشق خليل داود بين لـ “الثورة” أن هناك إجراءات لتحسين وضع المياه، إذ إن المصدر الأساسي لمياه الشرب في جديدة عرطوز تأتي من مشروع مياه الريمة، إضافة إلى وجود عدد من الآبار المحلية لكنها ذات غزارة منخفضة، وقد كان الدور المتبع والمعلن عنه قبل بداية العام الجاري هو يوم واحد أسبوعياً، لكل حلقة من حلقات البلدة، وذلك نظراً لتراجع غزارة نبع الفيجة إلى الحدود الدنيا، وبسبب الأعطال الكهربائية التي حصلت على الخط المتوسط المغذي لمشروع الريمة منذ بداية الشهر الأول من العام الحالي، تم تخصيص جديدة عرطوز بـ 12 ساعة تزويد إضافية، من الساعة 9 مساء يوم السبت حتى الساعة 11 صباح يوم الأحد من خط إرواء مدينة دمشق، مع العمل على زيادة حصة التزويد من مشروع الريمة، بعد التحسن النسبي الذي حصل للمخرج المغذي له، الأمر الذي أدى إلى زيادة تزويد الأهالي في البلدة ليومين أسبوعياً بدلاً من يوم واحد، كما تم مؤخراً إضافة حصة تزويد كل يوم خميس لمدة 12 ساعة أيضاً.
ولفت إلى أن المياه باتت متوافرة، إلا أنها لا تصل إلى الخزانات الموجودة لدى الأهالي وخاصة في الطوابق المرتفعة منها، حيث تصل بعض الأبنية إلى ثمانية طوابق، إضافة إلى ذلك فإن التقنين الكهربائي المطبق على البلدة يسهم بعدم وصول المياه، إذ يصعب الاستفادة من المياه في الأبنية المرتفعة لعدم تمكنهم من تشغيل مضخات المياه المنزلية لديهم.
مضخات معطلة
أما بالنسبة إلى جديدة الخاص، فأوضح داود أنها تتغذى من ستة آبار محلية، تعمل على الشبكة العامة للكهرباء، ويرتبط دور وكميات التزويد بتوافر التيار الكهربائي، ويتراوح دور التزويد ما بين 12 إلى 15 يوماً تقريباً، وذلك بالتعاون مع مجلس البلدية، إلا أن ساعات التقنين الكهربائي الطويلة المطبقة في المنطقة تمتد إلى ثماني ساعات قطع، مقابل ساعة تزويد، والتي يكون الجهد فيها منخفضاً جداً ما يؤدي إلى حصول عجز في تأمين الاحتياج الفعلي للقرية، مضيفاً أن الأمر الذي فاقم الوضع سوءاً، هو تعرّض ثلاث مضخات للعطل، إلا أن هناك تعاوناً مع المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي لإعادة تنزيلها واستثمارها، وسيتم تشغيل مجموعة التوليد في منطقة القرنية حسب توافر مادة المازوت وفق الكميات المحددة والمخصصة لمشاريع المياه في محافظة ريف دمشق.
وحول سوء توزيع المياه، في جديدة الخاص، نوه بأنه تم رفد الشبكة بالبئر الخاصة بمبنى البلدية بشكل يومي، وتكليف مندوب من قبل البلدية للإشراف والتوزيع بالتنسيق مع مراقب الشبكة في البلدة، على أن يتم توزيع المياه وفق الدور المتفق عليه والمعلن عنه في كل الأحياء، وفق برنامج التزويد الكهربائي، علماً بأن المؤسسة العامة لمياه الشرب عقدت اتفاقاً مع منظمة أدرا المانحة لتزويد بئرين في جديدة الخاص بمنظومات طاقة شمسية، وستتم المباشرة بها في القريب العاجل.
كميات إضافية
من جهة أخرى، أوضح عضو المكتب التنفيذي أن هناك مشاريع استبدال لشبكات الصرف الصحي في شوارع بلدة جديدة عرطوز منها مشاريع خلف جامع عمر، وجزء من حارة الجورا، وشارع الجلغا، وبسبب ما تعانيه البلدة من أزمة بالمياه والكهرباء تم وضع مجموعة من الحلول بالتعاون ما بين المحافظة ومؤسسة المياه، وشركة الكهرباء، ووحدة المياه، حيث تم الاتفاق على دعم البلدة بكمية مياه إضافية حوالى 5000 م٣ أسبوعياً، إضافة إلى الكمية الواصلة إلى البلدة خلال أيام الخميس والجمعة والسبت والأحد والمقدرة بحوالي 40 ألف م٣.
وتطرق إلى أنه في معظم الأحيان لا تصل المياه إلى البلدة بسبب أعطال على خط الكهرباء المتوسط والمعفى من التقنين، والذي يسبب أزمة في المياه، ولمعالجة خط الكهرباء، تم الإيعاز للبدء بتبديل جزء من الخط المذكور ويقدر بحوالي 250 إلى 300 م، والذي يتعرض لأعطال متكررة، وبالتالي عمليات الإصلاح تستغرق وقتاً طويلاً ، علاوة على ذلك، فإن هناك مساهمات من المجتمع المحلي لتسريع آلية العمل، عبر تقديم إعانة مالية كنوع من التشاركية لتقديم الأبراج المعدنية لتحويل الخط الأرضي إلى هوائي، ولمعالجة الأعطال المتكررة على الخط ولضمان وصول كميه المياه وحصة البلدة كاملة من المياه.

وأشار داود إلى أنه بالتنسيق مع مؤسسة المياه سيتم وضع خزان المصطبة والذي سيغذي صحنايا وأشرفية صحنايا بالمياه من العقدة الثامنة، مما سيؤدي بشكل غير مباشر إلى زيادة حصة بلدة جديدة عرطوز بكمية إضافية حوالى 15 ألف م٣، وأنه سيتم وضع مركزين كهربائيين إضافيين لتزويد البلدة بهم قبل بداية فصل الشتاء القادم، من أجل تخفيف الأحمال.