على هامش اختتام مؤتمر نقابة الأطباء.. فندي: الرعاية الطبية في سورية سوف تحسن خدماتها.. ضميرية: هدف المؤتمر تطوير المهنة
الثورة – متابعة عبد الحميد غانم ونور جوخدار:
اختتمت اليوم فعاليات المؤتمر العام الـ 41 لنقابة أطباء سورية تحت شعار (البناء هدف والتطوير ضرورة والصحة أساس .. معاً نستطيع)، وعقدت صباح اليوم الجلسة الختامية التي أقرّت مجموعة من القرارات والتوصيات. “الثورة” استطلعت عدداً من الآراء حول ما جرى من مناقشات خلال المؤتمر وأبرز التوصيات.
نقيب أطباء سورية: التعرفة الطبية لم تأت لتحسين وضع الطبيب وإنما لتنظيم العشوائية
نقيب أطباء سورية الدكتور غسان فندي أكد في تصريح لـ”الثورة” أن المؤتمر كان قريباً من الطروحات التي ركزت على الواقع الصحي في سورية وتحسين وضع الطبيب من الناحية العلمية والمعاشية، مبيّناً أن الهدف من مناقشات المؤتمر تركز على أن تقدم الخدمات الطبية في أحسن حالاتها وضمن الإمكانات التي يمر بها شعبنا من الناحية الاقتصادية.
وأشار الدكتور فندي إلى أن الطروحات كانت شفافة وفكرية وجيدة جداً، وقال: نأمل من الجهات المعنية التي لها مسؤولية في دعم هذه القرارات والتوصيات وعادة الكل مساهم ومشارك ويدعم كل ما من شأنه الواقع الصحي.
ورداً على سؤال حول ما أقره المؤتمر بالنسبة لجريح الحرب قال الدكتور فندي: موضوع جريح الحرب ليس جديداً على نقابة الأطباء منذ بدايات الأزمة في سورية دوماً كانت النقابة تعامل الجرحى سواء في عيادات النقابة أم في عيادات الأطباء معاملة خاصة وينظر إليهم على أنهم قدموا أغلى ما عندهم لذلك يتوجب على كل طبيب أو نقابي أن يقدم بشكل إنساني كل ما يخفف على هذا الجريح. وبالنسبة للأطباء الشهداء أعتقد أننا متفردون كنقابة أن الرواتب التقاعدية لأسر هؤلاء الشهداء هي مضاعفة عن كل راتب طبيب في النقابة.
وحول تعرفة الطبيب بالنسبة لموظفي الدولة، أشار رئيس نقابة الأطباء إلى أن التعرفة الطبية لم تأت لتحسين وضع الطبيب المعاشي وإنما أتت لتنظيم هذه العشوائية لعدم وجود قانون جديد ينظم هذه العلاقة ما بين الطبيب والمريض.
وقال الدكتور فندي: نحن واثقون بأن الجهات المعنية بتقديم الرعاية الطبية في سورية سوف تحسن خدماتها ليكون أمام الموظف وأمام المواطن الخيار إما أن يكون في مستشفى دولة – القطاع العام بأسعار منخفضة، وإنما بالقطاع الخاص بأسعار مستحقة بالنسبة للعرض الطبي.
ولفت الدكتور فندي إلى أن النقابة أولت موضوع البحث العلمي والمؤتمرات العلمية، كل الاهتمام ووضعتها على سلم أولوياتها وسخرت إمكانياتها لإنجاحها، من خلال المؤتمرات التي قامت بها على الصعيد المركزي والفروع وحققت نتائج مهمة، إيماناً منها بضرورة تزويد الزملاء بكل جديد في مجال اختصاصاتهم، وكان للروابط الطبية العلمية دور بارز.
معاون وزير الصحة: هناك اهتمام عال بجريح الحرب
معاون وزير الصحة الدكتور أحمد ضميرية في تصريح لـ”الثورة” أشار إلى أن المؤتمر ساهم في نقل مطالب الأطباء إلى وزارة الصحة، منوهاً بأن الهدف الأساسي للمؤتمر محاولة تطوير هذه المهنة ودعم الطبيب من خلال راتب تقاعدي مجز وتعويض مجز لنهاية الخدمة هذا دور اساسي لوزارة الصحة ونقابة الأطباء.
ونوه الدكتور ضميرية بأن المؤتمر الذي يجمع المعنيين من الوزارة والنقابة وباقي المؤسسات والجهات يختصر الكثير من الوقت والجهد للوقوف على المشكلات وإيجاد الحلول المناسبة لها ويوصل الطبيب إلى مبتغاه.
ورداً على سؤال لـ”الثورة”بيّن الدكتور ضميرية بأن جريح الحرب من الأطباء يعامل معاملة جريح الحرب. أما جريح الحرب بشكل عام فهناك لجان وهيئات خاصة تعنى بالعمل من أجل بلسمة جراح جريح الحرب وهو أولوية وهناك اهتمام عالٍ بجريح الحرب من القيادة في بلدنا. وقال: نحن كأطباء واجبنا إنساني وهو مساعدة هذا الشخص الذي قدم الكثير لبلده.
د. الحسين: الشراكة الفعّالة مع النقابات الطبية
وأكد عضو نقابة دير الزور الدكتور خالد الحسين أهمية الأفكار والرؤى المطروحة في المؤتمر التي تغني العمل النقابي وتحسن أداءه، مؤكداً الشراكة الفعّالة مع النقابات الطبية لتجاوز العقبات التي تعترض عملها بما يسهم في تطوير المهنة والارتقاء بها وضمان حق كل فرد في التمتع بصحة جيدة.
وبين الدكتور الحسين أهمية المؤتمر من ناحية مساعدة الأطباء وتحقيق طموحاتهم من خلال المخرجات والتوصيات التي تم طرحها وإقرارها، مشيراً إلى المطلب الأهم من قبل مدينة البوكمال في محافظة دير الزور وهو إعادة تأهيل المشفى الوطني في المدينة الذي لم يجهز بعد منذ تحرير المدينة من سبع سنوات ووضعه بالخدمة بالسرعة القصوى كونه يشكل حاجة ملحة لأهالي المنطقة الذين يضطرون لنقل مرضاهم إلى مشافي دير الزور أو المشافي الخاصة ذات الأسعار العلاجية المرتفعة.
د. بيازيد: مواجهة المشكلات التي تعوق مهنة الطب
أمين سر نقابة أطباء سورية الدكتور نضال بيازيد، أشار إلى أن المؤتمر كان متميزاً اتخذت فيه قرارات هامة تهم الأطباء ومهنة الطب وتهم عملنا الطبي المهني وممارسة المهنة بأزهى أشكالها وأحسن مراحلها ومواكبة كل التطور العالمي.
ونوه الدكتور بيازيد بأن الزملاء كانوا فاعلين وإيجابيين من خلال مشاركاتهم ومناقشاتهم في الدفاع عن هموم هذه المهنة لاسيما رفع الراتب التقاعدي وكان قراراً جريئاً لأنه ارتفع بنسبة أكثر من 150 % تقريباً وتم العمل والسعي مع الزملاء لمواجهة كل المشكلات التي تعوق هذه المهنة، ونأمل بالتوصيات التي أقرت وتنشر تباعاً أنها ستسهم في تحسين ظروف هذه المهنة وخدماتها.
وأشار أمين سر النقابة إلى أنه من القرارات أيضاً تفويض مجلس النقابة المركزي برفع تعويض نهاية الخدمة وتعويض الوفاة وكان هذا القرار جريئاً وحظي بإجماع من الزملاء في المؤتمر وأن يفوض مجلس النقابة المركزي حسب الإمكانيات المتاحة بخزانة التقاعد والصندوق التعاوني لنقابة أطباء سورية.
د. كردي: التعرفة الطبية تتناسب مع الوضع الراهن
عضو مجلس فرع نقابة حلب الدكتور أحمد كردي، أشار إلى أن المؤتمر وفق كل المقاييس كان ناجحاً والمناقشات هامة والحضور كامل وقدم كل جديد لتحسين وضع الأطباء ومهنة الطب وتحديث قوانين مهنة الطب وبالنسبة للتعرفة الطبية التي صدرت حديثاً جاءت كي تتناسب مع الوضع الاقتصادي الراهن لأن تعرفة وزارة الصحة السابقة لم تعدل منذ العام 2004 فكانت لا تجاري المرحلة.