الثورة – عبد الحميد غانم ونور جوخدار:
نظمت جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية اليوم مهرجان تأبين لشهداء الوعد الصادق والفتح المبين، بمناسبة مرور أربعين يوماً على استشهاد الرئيس إبراهيم رئيسي ورفاقه، وذلك في المركز الثقافي بحي كفر سوسة.
وأكدت الكلمات على أهمية الدور والنهج الذي خطه الشهيد رئيسي وزملاؤه في الدفاع عن الثوابت الفلسطينية ومواقف محور المقاومة، مشيرين إلى أهمية الانتخابات الإيرانية وما أفرزته من نتائج ودلالات على صعيد دعم القضية الفلسطينية ودعم النهج الثابت لإيران ودول محور المقاومة.
أكبري: نهج الشهداء سيبقى خالداً في ذاكرة الشعب الإيراني والمنطقة
السفير الإيراني بدمشق حسين أكبري، أكد في كلمته على أن دعم المقاومة الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني ودعم سورية ولكل محور المقاومة ثابت ومستمر وهو نهج ثابت أرساه الشهيد رئيسي ورفاقه وهو مستمر لدى القيادة الإيرانية المنتخبة، مشيراً إلى أن هذا النهج الذي سار عليه الشهداء سيبقى خالداً وفي ذاكرة الشعب الإيراني ومحور المقاومة والمنطقة ولن يتغير.
وأشار السفير أكبري رداً على سؤال لـ”الثورة” إلى أن الانتخابات الرئاسية الإيرانية شكلت بفعاليتها وحركتها السياسية ونتائجها انتصاراً جديداً لنهج الثورة الإسلامية في إيران وأثبت للعالم أن النظام الجمهوري الإسلامي في إيران نظام سياسي حضاري يجسد النظام المؤسساتي والقيم الديمقراطية والأخلاقية التي يتمتع بها الشعب والدولة والثورة والقيادة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مشيراً إلى أن كل المحاولات الخارجية وتدخلات الأعداء للتأثير على سير العملية الانتخابية في إيران باءت بالفشل وسقطت أوهام الأعداء بأن ما أحدثته حادثة استشهاد رئيسي ورفاقه ستؤثر على وضع البلاد بل على العكس أكدت المشاركة الشعبية العالية في الانتخابات لاسيما في الجولة الثانية والحوارات بين المرشحين وتقبل النتائج أعطت الصورة الديمقراطية والحضارية التي تتمتع بها الجمهورية الإيرانية.
وحيا السفير الإيراني مواقف سورية الشجاعة في دعم حقوق الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة حتى تحرير أرضه واستعادة حقوقه ، وقال: لولا الدعم السوري المستمر للقضية الفلسطينية والمقاومة في فلسطين ولبنان لما استطاعت تحقيق إنجازتها وهو أساس ما حققته من أهداف حتى الآن.
وأشار السفير أكبري إلى أن الركائز الهامة في استمرار نهج المقاومة وأهميته في التوازنات الإقليمية والدولية هو استمرار الصمود الفلسطيني وإصراره على التمسك بالمقاومة نهجاً لتحرير الأرض المحتلة واستعادة الحقوق، وكذلك مواقف القيادة السورية الحكيمة في التمسك بدعم تلك المقاومة ودعم القضية الفلسطينية وأيضاً مواقف الجمهورية الإيرانية المشرفة الداعمة لحقوق المستضعفين والتمسك بالفكر المقاوم، مؤكداً أن هذه الركائز هي التي ساهمت في جذب الأحرار في العالم للتضامن مع القضية الفلسطينية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني، واستدعت لحضور حملات التضامن مع هذه القضية في الساحات العالمية.
أبو عماد رامز: مبادئ الثورة ناظم لنهج القيادة الإيرانية
وأشار أمين سر تحالف قوى فصائل المقاومة أبو عماد رامز إلى أن مبادئ وقيم الثورة الإسلامية كانت الناظم الأساسي للسياسات والمواقف الإيرانية التي جسدتها قيادة الشهيد الرئيس إبراهيم رئيسي والقيادات التي سبقته وستبقى ثابتة للقيادات التي تأتي بعده.
وجدد رامز موقف قوى فصائل المقاومة الثابت في التمسك بالحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني نحو تحرير أرضه المحتلة وعودة حقوقه كاملة لاسيما حق العودة.
وحيا مواقف سورية وإيران في الوقوف إلى جانب المقاومة الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان والاحتلال الصهيوني، مشيراً إلى الدور الكبير الذي جسده الشهيدان رئيسي ووزير خارجيته في الدفاع عن القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في كل المحافل والمنابر والقمم واللقاءات الدولية.
وعبر رامز عن ثقته باستمرار دعم القيادة الإيرانية المنتخبة لحقوق الشعب الفلسطيني ودعم مقاومته في مواجهة الاحتلال، مشيراً إلى أن فشل كل المحاولات الخارجية في النيل من صمود الجمهورية الإسلامية الإيرانية وثنيها عن مواقفها الشجاعة الثابتة في دعم الصمود الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
ونوه رامز بصمود المقاومة الفلسطينية وعدم تخليها عن ثوابتها بتحرير الأرض ووقف العدوان وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة وإيصال المساعدات إلى القطاع وتحرير الأسرى في سجون الاحتلال.
د. المفتاح: إيران دولة مؤسسات لها نهج ثابت لا يتغير وأكد مدير عام مؤسسة القدس الدولية (سورية) الدكتور خلف المفتاح أن التطورات والأحداث أثبتت أن جمهورية إيران الإسلامية أثبتت أنها دولة مؤسسات لها نهج ثابت لا يتغير وأن النهج الذي سار عليه الشهيد الرئيس إبراهيم رئيسي ورفاقه مستمر وأن القيادة الإيرانية المنتخبة ستواصل العمل على هذا النهج.
ونوه الدكتور المفتاح أن إيران أعطت نموذجاً في تبني الحقوق الفلسطينية والدفاع عنها وفي دعم دول وقوى محور المقاومة، مشيراً إلى أن الشهيد رئيسي ورفاقه كانوا ممن جسدوا الموقف الإيراني قولاً وفعلاً الداعم للقضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
د. البحيصي: دعم سورية وإيران أساس معركة التحرير الكبرى
من جهته، أكد رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية الدكتور محمد البحيصي على أهمية الاستحقاق الرئاسي في إيران الذي أكد أن الجمهورية الإسلامية قادرة دائماً على تقديم النموذج الديمقراطي والأخلاقي الحضاري لتطور مسيرة الثورة، مشيراً إلى تميز هذه التجربة الغنية مقارنة مع ما يحصل في الولايات المتحدة التي خلت المنافسات من القيم والمثل الأخلاقية وكان كل ينفي الآخر بينما شهدنا في الانتخابات الإيرانية التنافس الأخلاقي والاحترام المتبادل ونموذج الحكم القيمي والأخلاقي.
وأشار الدكتور البحيصي إلى مناقب الشهيد رئيسي ورفاقه وإسهاماتهم القديرة في ترسيخ دعم محور المقاومة والصمود الفلسطيني، مشيداً بمواقف سورية وقيادتها الحكيمة في دعم القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وبمواقف إيران ومحور المقاومة وأن هذا كله يشكل أساس معركة التحرير الكبرى الذي سيقوم بها جيل الشباب الفلسطيني حتى تحرير الأرض وعودة الحقوق كاملة وزوال الاحتلال الذي فقد غاياته التي جاء من أجلها.
حضر المهرجان ممثلون عن قيادات فصائل المقاومة الفلسطينية والأحزاب السورية والمنظمات الشبابية في سورية وفلسطين وحشد كبير من الكوادر الشبابية التابعة لتلك المنظمات والأحزاب.