الثورة – السويداء – رفيق الكفيري:
مع بدء العد التنازلي لموعد انتخابات مجلس الشعب بدوره التشريعي الرابع تسير الحملات الانتخابية لعضوية مجلس الشعب بوتيرة عالية في السويداء، و حملت الكثير من الوعود، منها العمل على تحسين الوضع المعيشي للمواطنين ومكافحة الفساد وشعارات أخرى، ومنها ما اكتفى المرشح بوضع صورته الشخصية والفئة المرشح عنها والدعوة لانتخابه ، وكذلك من خلال الزيارات الميدانية للمرشحين وعقد اللقاءات مع الناخبين في محاولة منهم لكسب رضا المقترعين وكسب أصواتهم.
مديرة الثقافة في السويداء ليلى أبو فخر قالت:” تبرز أهمية الاستحقاق الدستوري لاختيار المواطنين ممثليهم في مجلس الشعب من أهمية المرحلة التي تعيشها البلاد بعد سنوات الحرب و الحصار الاقتصادي الذي لامس المواطن في عيشه و ضروريات حياته ، لذا يجب التركيز في الخيارات على الأشخاص الوطنيين الملتزمين المسلحين بالكفاءة العلمية و الخبرة المهنية و الحضور الاجتماعي الذي يضمن لهم قربهم من الجماهير و طرحهم لمشكلاتهم و همومهم تحت قبة البرلمان ، و من الضرورة بمكان أن يتمتع عضو مجلس الشعب بالحس النقدي و الجرأة ليكون لسان حال من حمّلوه هذه الأمانة و لا بد من التأكيد على مسؤولية الناخب في دراسة خياراته المبنية على أسس موضوعية و أهداف وطنية سامية بعيدا عن النظرة الضيقة و الولاءات الشخصية .
ولفتت مديرة الثقافة إلى أن نجاح هذا الاستحقاق و إنجازه على الوجه الأكمل هو تأكيد على الحالة الوطنية التي يكرسها السوريون يوما بعد يوم.
حمد الصالح موجّه اختصاص لغة عربية أكد انتخابات مجلس الشعب محطة تنظيمية وديمقراطية هامة يعيشها المجتمع السوري وهو يعاني ما يعاني من حربٍ شُنت عليه ، فجعلته يعيش حياةً بائسة لا يستحقها ، وحسب المؤشرات التي بدأت تظهر الآن ، فإن سورية اليوم شرعت تنفض غبار الحرب والحصار عن جسدها المُدمى ، وهذا يعني أننا بحاجة إلى مراجعة تقويمية للسنوات العجاف التي مررنا بها ، وإعادة دراسة إمكانية التخلّص من مواضع الخلل التي تعيق التطور ، وقال الصالح: ” يأتي دور مجلس الشعب ، في المبادرة بتقديم الدراسات اللازمة والحلول التي تنقل المواطن إلى الحالة الأفضل خدمياً و اقتصادياً واجتماعياً
وبما أنني أعمل في قطاع التربية والتعليم أتمنى على عضو مجلس الشعب القادم أن يبادر إلى المطالبة بما يلي بتحسين الوضع المعاشي للمعلم لأنه هو الجسر الذي تعبر عليه الأجيال جميعها، و تنظيم العلاقة بين التعليم العام والتعليم الخاص بحيث يؤخذ بعين الاعتبار المحافظة على التعليم العام لأنه هو الضمانة للجماهير الكادحة ، وتغيير أسلوب الامتحانات الدراسية ، واعتماد أسلوب الاختبارات المؤتمتة ، لأن الطريقة الحالية تشوبها الكثير من علامات الاستفهام وضرورة اتخاذ الإجراءات التي تحافظ على الأطر التربوية والعلمية كي تستفيد منها الأجيال الصاعدة والعمل على الحد من الهجرة الداخلية والخارجية.
عضو مجلس محافظة السويداء مروان مهنا قال :”يمر الوطن اليوم في مرحلة هي من أصعب المراحل التي تعصف بالوطن ونحتاج لأشخاص يدركون جيداً معنى المواطنه الحقيقية وكيفية تجسيد هذا الدور تحت قبة البرلمان بما يعنيه من دور تشريعي يمس هذا الظرف الاستثنائي الذي يستوجب تضافر كل الجهود والعمل الدؤوب لما هو نفع الصالح العام، ودعا الذين سيصلون إلى تحت قبة البرلمان أن يكونوا نوابا للدفاع عن السلطة التشريعية بقوانينها وأنظمتها وخلق مشاريع تنموية جديدة تساهم في تحسين الوضع المعيشي للمواطنين وخلق فرص عمل لجيل الشباب للاستفادة من طاقاتهم وتطلعاتهم المستقبلية ، وعلى الاعضاء الجدد أن يكونوا غير الذين سبقوهم يقدمون خدمات فردية وليست عامة ، والمطلوب إصدار قوانين رادعة من شأنها محاسبة الفاسدين والمتلاعبين بقوت الشعب ، والعمل على إعادة قوننة القوانين وجعلها مواكبة للحظة الآنية وتجديد النظام الاقتصادي خاصة أننا نمر اليوم بظروف اقتصادية صعبة نتيجة الحصار الاقتصادي الجائر المفروض علينا والذي طال كافة مناحي الحياة.
رئيسة نقابة عمل الكهرباء والاتصالات في اتحاد عمال السويداء زكية البعيني أشارت إلى أن ما تمثله الانتخابات هو استحقاق مفصلي يمثل الديمقراطية بأبهى صورها ، واالاختيار سوف يكون ممن يمثل أمال الجماهير وتطلعات المواطنين، مضيفا: يجب الأخذ بعين الاعتبار تواجد عنصر الشباب لبث روح التجديد لطرح الأفكار ومتابعتها ومشاركة المرأة لما أثبتته من خلال بعض المفاصل الحيوية في الإدارة من جدارة وكفاءة ، كما نأمل اختيار من تتوفر لديهم الكفاءة والمصداقية في العمل فلابد من الإشارة إلى أن الخبرة العلمية والثقافية والاجتماعية مطلوبة أيضا.
وأضافت البعيني:” بانه إذا أردنا أن نتكلم ما هو المطلوب من مرشحينا هو طرح القضايا بكل جرأة والتأكيد على ضرورة العمل لمتابعة ومعالجة الواقع الاقتصادي والخدمي الذي يعتبر الهاجس الأول للمواطن والابتعاد عن المركزية في القرار كما أنه على المرشح نقل واقع محافظته بكل جوانبها الأمنية والاقتصادية والخدمية بكل شفافية ومصداقية.
مديرة مؤسسة ماسترز للتدريب والتأهيل والتنمية مجد حاتم أكدت أنه بمقدار ما نحرص على اختيار المرشحين ذوي الكفاءة وأصحاب المواقف الوطنية ، بقدر ما نجعل من مؤسسة مجلس الشعب مؤسسة تشريعية قوية قادرة على النهوض بأعباء المرحلة القادمة وتحدياتها،وسنختار المرشح الأكفأ الذي يمتلك منظومة أخلاقية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ، واعتبرت حاتم أن الوطن اليوم بأمس الحاجة للنبلاء المخلصين لإعماره وبناء الأجيال ورفع مستوى التعليم وتقدير العلماء والمبدعين ومكافحة الفساد
لمياء القنطار والدة الشهيد مزيد القنطار أشارت إلى أن من سيصل إلى مجلس الشعب عليه الاهتمام بقيم الشهادة والشهداء وتعزيزها والعمل على تفعيل مكاتب شؤون الشهداء لتؤدي عملها بشكل أفضل، والسعي الدائم لتحسين الوضع المعاشي لهم ، ويجب على الذين سيصلون إلى البرلمان أن يعملوا على تعديل بعض المراسيم وخاصة المتعلقة برواتب ومعاشات أسر الشهداء