الثورة- هراير جوانيان:
شهدت نتائج منتخبي البرازيل وإيطاليا تراجعاً كبيراً خلال السنوات الأخيرة، بحضور ضعيف في أهم البطولات، فبعد غياب إيطاليا عن مونديال (2018 ثم 2022) لم ترافق التتويج ببطولة أوروبا (2021) نجاحات أخرى، إذ ودّع الأزوري يورو (2024) منذ الدور ثمن النهائي أمام سويسرا، بعد أداء ضعيف طوال المنافسات، محققاً انتصاراً وحيداً على منتخب ألبانيا في المباراة الأولى.
ولم يكن حظ منتخب البرازيل أفضل حالاً، فقد خسر نهائي كوبا أميركا(2021) على ملعبه أمام غريمه التاريخي، المنتخب الأرجنتيني، في صدمة قوية بالنسبة إلى الجماهير البرازيلية، وفشل في تخطي ربع النهائي بمونديال قطر (2022) ثم ودّع كوبا أميركا (2024) في ربع النهائي، إذ لم يقدّم عرضاً جيداً، ولم يكن مستواه مقنعاً، دون نسيان خيبة الأمل التي تعرّض لها في كأس العالم (2018) وكذلك صدمة نصف نهائي كأس العالم (2014) أمام جماهيره، بعد خسارته التاريخية في نصف النهائي أمام ألمانيا بنتيجة (1ـ 7).
وأكد تقرير نشرته صحيفة لاغازيتا ديلو سبورت الإيطالية، أن منتخبي البرازيل وإيطاليا يواجهان الكثير من الصعوبات، ولكن من المفارقة أن ما يحتاجه الإيطاليون يتوافر عند البرازيليين، وكذلك العكس، ذلك أن كرة القدم الإيطالية تُعاني غياب المواهب والنجوم، وعدم توافر لاعبين ذوي مستوى عالٍ، مقابل وجود أسماء بارزة في عالم التدريب تقود المنتخبات والفرق إلى أفضل النتائج في المسابقات الأوروبية، إذ نجح أربعة مدربين إيطاليين في التأهل إلى ثمن نهائي يورو (2024)
في المقابل، يملك منتخب البرازيل عدداً كبيراً من النجوم المنتشرين في أهم الدوريات العالمية، وأقوى الأندية، مثل لاعب ريال مدريد الإسباني، فينيسيوس جونيور، المرشح للحصول على الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، ولكن المنتخب يُعاني، بسبب عدم توافر مدربين باستطاعتهم رفع مستوى اللاعبين ووضع أفضل الخطط، التي تتناسب مع قدراتهم، وتسمح لمنتخب السامبا بالعودة إلى حصد أفضل التتويجات والتألق عالمياً، ذلك أنه يملك أسماءً واعدة وقوية، ولكنه يفشل في حصد الألقاب وإسعاد الجماهير.