التجارة الداخلية تحلل 4 آلاف عينة في الربع الثاني.. الخليل لـ “الثورة”: تبيان مطابقتها للمواصفات وصلاحيتها للاستهلاك

الثورة – دمشق – رولا عيسى:
يشكل سحب العينات بغية التأكد من مواصفات المواد والسلع في الأسواق والمصنعة ضمن المعامل أو حتى المستوردة، وكذلك المواد المجهولة المصدر ، إحدى الوسائل الهامة في العمل الرقابي، وكنا أفردنا في تحقيق سابق حجم هذه المخالفات وعقوبتها وفق المرسوم رقم 8 لعام 2021.

ونتطرق اليوم إلى هذه العينات وكيفية التعامل معها بعد سحبها من الأسواق والمحلات التجارية ومختلف الفعاليات الاقتصادية، وبحسب مديرة مديرية المواصفات الفنية والمخابر في وزارة التجارة الداخلية سمر فواز الخليل فإن العينات الواردة إلى المديرية يجري العمل على بيان مدى مطابقتها للمواصفات القياسية السورية والمعتمدة على مراجع أجنبية كونها المختبر الأول والمشرف على مخابر وزارة التجارة الداخلية في المحافظات من حيث إجراء التحاليل الجرثومية والأثر المتبقي للمبيدات، والأثر المتبقي للمعادن الثقيلة وكذلك السموم الفطرية أو ما يدعى “بالافلاتوكسينات”، بالإضافة إلى تحليل المضافات الغذائية من  مواد حافظة..( محليات صنعية ملونات، والتحاليل الكيميائية والفيزيائية وكذلك تحليل وكشف الغش بالزيوت النباتية)، والهدف هو تحديد مدى سلامة الغذاء وصلاحيته للاستهلاك الغذائي البشري.
إجراء التحاليل
واوضحت في حديثها ل”الثورة” أن المديرية تواصل عملها بشكل يومي وآني وإجراء كل أنواع التحاليل من الأصناف الغذائية واللاغذائية الواردة للمخبر .
وأشارت إلى أن المديرية والمخابر التابعة للوزارة في المحافظات عملت على تحليل  4034 آلاف عينة خلال الربع الثاني من 2024 في كل المحافظات، منها الغذائية 3576 المخالفة منها 298 ونسبة المخالفة 8% عددها واللاغذائية عددها 458 عينة المخالفة منها 91 عينة ونسبة المخالفة 20%،مشيرة إلى أن العينات تشمل أغذية مصنعة أو غير مصنعة معبأة أو دوغما، بالإضافة للمواد الأولية الداخلة في الصناعة.

الريعية..936 مليون ليرة
ولفتت إلى أن ريعية المديرية والمخابر في المحافظات بلغت خلال الربع الثاني  أكثر من 936 مليون ليرة سورية، وتشمل الأجور العينات المسحوبة غير المطابقة ، والعينات التي تم تحليلها بناء على الطلب ، أما العينات المسحوبة والمطابقة يتم استيفاء أجورها من المديرية ولا تدخل ضمن الريعية.
صحية وآمنة
وأوضحت الخليل أن المديرية  تعمل بكل أقسامها المتنوعة لضمان حصول المستهلكين على منتجات وسلع سليمة وصحية وآمنة مطابقة للمواصفات القياسية السورية، مبينةً أن إجراء الاختبارات حسب الاختصاصات للعينات الواردة للمخابر، وإصدار التحليل الخاص بكل عينة.
الحاجة لتقنيات متطورة
ولفتت الخليل إلى أنه توجد في المخبر كوادر مؤهلة ومدربة للعمل وتملك خبرة طويلة، ولكن ثمة حاجة إلى تقنيات أكثر تطوراً وتنوعا، مشيرة إلى أن ثمة أضرار على صحة العاملين، ومن المفروض أن لا يبقى العامل في التحليل في بعض الأقسام أكثر من ثلاث أو أربع سنوات، حتى لا يتأثر صحياً.
صعوبات
وفيما يتعلق بالصعوبات نوهت إلى أن  الحرب الإرهابية والحصار الاقتصادي الجائر انعكس بشكل سلبي على عمل المخابر نتيجة هجرة الخبرات وعدم القدرة على التواصل مع وكلاء الأجهزة المخبرية، وبالتالي عدم القدرة على الصيانة بشكل دوري وفق الحاجة ،أو الإصلاح بسبب التكاليف المرتفعة.