الثورة – تقرير أسماء الفريح:
جدد مسؤولون روس التأكيد على أن القوات المسلحة الروسية لا تستهدف الأماكن المدنية وأن ضرباتها تقتصر على الأهداف العسكرية لسلطات كييف.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين اليوم: “ما زلنا نصر على أننا لا ننفذ ضربات على أهداف مدنية، بل إن الضربات تستهدف البنية التحتية الحيوية، وعلى أهداف عسكرية، بطريقة أو بأخرى… فيما يتعلق بالإمكانات العسكرية لنظام كييف”.
وأوضح بيسكوف أن الحادث الذي وقع في أحد مستشفيات الأطفال في كييف يتعلق بسقوط صاروخ أوكراني مضاد للصواريخ .
ودعا إلى الاسترشاد ببيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية يستبعد تماما وقوع هجمات على أي أهداف مدنية.
بدورها, قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن محاولات نظام فلاديمير زيلينسكي استغلال مأساة مستشفى الأطفال في كييف لأغراض دعائية تؤكد طبيعته النازية اللاإنسانية.
وأضافت في بيان نشر على الموقع الالكتروني للوزارة: “ومرة أخرى، كما حدث مرات عديدة مع الدفاع الجوي الأوكراني، انحرفت صواريخه عن مسارها وأصابت المباني السكنية والمؤسسات الاجتماعية.. وهذا ما حدث هذه المرة أيضًا.”
وتابعت زاخاروفا “وقد تأكد بالفعل، بما في ذلك من قبل العديد من الشهود، أن أحد صواريخ الدفاع الجوي من طراز ” NASAMS” أصاب مبنى في أراضي مستشفى أوخماتديت للأطفال في كييف”.
وبينت زاخاروفا، أنه يوجد بجوار المستشفى المتضرر مصنع “أرتيم”، وعلى مسافة قريبة يوجد مجمع من مباني وزارة الدفاع الأوكرانية ومستودعات القوات المسلحة الأوكرانية.
وقالت: “وبطبيعة الحال، لم يقل أحد أن أنصار بانديرا يتعمدون وضع أنظمة الدفاع الجوي في المناطق السكنية، والاختباء خلف المدنيين كـ “درع بشري”،
وأشارت إلى أن “المجلس العسكري في كييف استخدم منذ فترة طويلة المؤسسات المدنية البحتة لأغراض عسكرية، وحولها إما إلى ورش لجمع وإصلاح المعدات العسكرية، أو في مستودعات لتخزين المعدات العسكرية الغربية”.
وأكدت أن كل ذلك يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني الذي يحظر استخدام المباني المدنية لأغراض عسكرية.
من جانبه, كشف سفير روسيا لدى واشنطن أناتولي أنطونوف أن الولايات المتحدة تلتزم الصمت إزاء حقيقة أن صاروخ الدفاع الجوي الأوكراني ضرب مستشفى في كييف من أجل استغلال الوضع لتسليم أسلحة جديدة.
وكانت الدفاع الروسية ذكرت أمس أن التصريحات بشأن ضربة متعمدة لأهداف مدنية في أوكرانيا غير صحيحة، فالدمار حدث بسبب سقوط صاروخ دفاع جوي أوكراني، وهذه ليست المرة الأولى التي تنخرط فيها كييف في مثل هذه الاستفزازات.
وأكدت الوزارة أن العديد من الصور ولقطات الفيديو المنشورة من كييف تبين بوضوح حقيقة الدمار الناجم عن سقوط صاروخ أوكراني أطلق من مجمع مضاد للطائرات داخل المدينة.
كما شدد خبراء عسكريون على أن الهجوم على مستشفى “أوخماتديت” في العاصمة الأوكرانية كييف قد تم تنفيذه باستخدام صاروخ مضاد للطائرات من طراز “AIM120” من نظام الدفاع الجوي الأميركي-النرويجي NASAMS.
