الثورة – هراير جوانيان:
اختار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الحكم الألماني فيليكس زواير (43 عاماً) ليدير مباراة نصف نهائي بطولة أمم أوروبا (2024) بين منتخبي إنكلترا وهولندا الليلة، وهو خبر أثار تساؤلات عدة، بما أنه حكم أثار الجدل، وسبق له أن عوقب بسبب تورطه في التلاعب بنتائج المباريات، كما اتهمه نجم المنتخب الإنكليزي جود بيلنغهام بالغش، عندما كان يلعب في صفوف بوروسيا دورتموند عام (2021) حينها رفض زواير أن يعود إلى تقنية الفيديو من أجل التأكد من حالات ركلات جزاء طالب بها دورتموند، وفي المقابل، عاد لاحتساب ركلة جزاء لبايرن ميونيخ، ساهمت في هزيمة بيلنغهام وزملائه.
كما تورط الحكم الألماني في فضيحة كبيرة، عام (2004) عندما كان في عمر (20) عاماً، حيث شارك مع الحكم الرئيسي روبرت هويزر أفعاله ومخططه في مباراة دوري الدرجة الثانية الألمانية، بين فريقي ووبرتال ورديف نادي فردر بريمن، حين تلقى الأخير أموالاً (300 يورو)، من مراهنين على نتائج تلك المواجهة، وقاد اللقاء لنتيجة معيّنة، بمعاونة من فيليكس زواير.
وعوقب زواير بالإبعاد لستة أشهر كاملة، ولم يُسمح له حينها بقيادة أي مباراة، لكنه عاد واعتذر، وقال في تصريحات حديثة، نقلتها صحيفة لوباريزيان الفرنسية: في (2004) كنت شاباً ساذجاً، لكنني تجاوزت ذلك، وطويت الملف، ومع ذلك، لا تزال القضية تعود كلما شعر أي فريق بتعرضه للظلم أو عندما أظهر بمستوى متوسط.
يُذكر أن زواير قاد مباراة إيطاليا وألبانيا، وكذلك لقاء البرتغال وتركيا، في الأسبوع الثاني من دور مجموعات بطولة أمم أوروبا، بينما ستكون القمة بين إنكلترا وهولندا هي الأهم له في المنافسة الأوروبية، ما يضاعف الضغط عليه، بما أنه سيواجه بيلنغهام الذي يعرفه جيداً.