الثورة – دمشق- مريم إبراهيم:
انطلقت اليوم في قاعة رضا سعيد للمؤتمرات بجامعة دمشق أعمال المؤتمر الدولي الثالث حول دور التخطيط الإقليمي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وضمن تطبيقات الذكاء الاصطناعي بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم ووزير الأشغال العامة والإسكان المهندس سهيل عبد اللطيف ، ووزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا ، والمهندسة لمياء شكور وزيرة الإدارة المحلية والبيئة وعدد من الجهات المعنية، وعدد من المهتمين والباحثين والخبراء وبمشاركة عربية وعالمية واسعة ، ويستمر مدة يومين.
في خدمة التعليم
وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم بين أهمية المؤتمر ودور المؤشرات في التخطيط في عملية التنمية المستدامة وتطبيقات الذكاء الصنعي وانعكاسه على مجالات التخطيط الإقليمي، فلكل مشروع معين في أي قطاع صحي أو اقتصادي او تعليمي مؤشرات هامة ولابد قبل البدء بالمشروع من دراسة مخططات التخطيط الإقليمي.
ولفت الوزير إبراهيم الى ان المؤتمر غني بالمشاركات العربية والدولية ، إضافة لباحثين وخبراء من وزارات الدولة لعرض أهم ما توصل إليه العلم في هذا المجال ، وتبادل الرؤى والحوار والمناقشة مع الأمل في التوصل لمقترحات هامة ومفيدة تخدم عملية التنمية المستدامة والاجتماعية والاقتصادية بشكل عام.
أهمية بالغة
وبين الدكتور رئيس جامعة دمشق محمد أسامة الجبان أن المؤتمر يكتسب أهمية بالغة من المحاور التي سيتطرق لها بعمق وشمولية من خلال الأوراق البحثية المشاركة في جلساته، فضلاً عن الورشات العلمية التفاعلية التي تشارك فيها الفرق الشبابية، بهدف تسليط الضوء على دور الشباب السوري في التخطيط الإقليمي بالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية، مضيفا :”يعد فرصة هامة لتبادل الخبرات والمعرفة والاطلاع على أهم التجارب العالمية في مجال تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التخطيط الاقليمي لتحقيق التنمية المستدامة في المجتمع، وخاصة في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم لأنظمة الذكاء الصناعي واستخدام تقنياته في مختلف المجالات، ومنها تحسين وتطوير التعليم كأسلوب وأدوات، حيث يعد التعليم أحد أهم المجالات التي تشهد استخداماً متزايداً لتطبيقات الذكاء الصناعي، وتمتلك كذلك آفاقا واسعة لتطوير هذا الاستخدام في المستقبل”.
وأشار الدكتور الجبان إلى أن جامعة دمشق سعت خلال السنوات الماضية لتطوير البحث العلمي والارتقاء بمخرجاته، وخصصت الجامعة جزءاً من إمكانياتها لدعم الباحثين وتحفيزهم على النشر الخارجي مادياً ومعنوياً، ونظراً لأهمية النشاطات العلمية ودورها في إتاحة الفرصة للباحثين والمختصين لتوليد الأفكار والاطلاع على المستجدات العلمية، وكان هذا العام حافلاً بالنشاطات العلمية المختلفة، وشمل معظم الكليات والمعاهد العليا بهدف الوصول إلى تعاون علمي وبحثي في مختلف المجالات العلمية والمعرفية.
٨٦ بحثا
عميد المعهد العالي للتخطيط الإقليمي الدكتورة غادة بلال أوضحت أن المؤتمر يقدم العديد من الورشات والمشاريع على المستوى الوطني، وسيعرض فيه ٨٦ بحثاً محكما من قبل لجان تحكيم المؤتمر المؤلفة من أساتذة محليين ودوليين ، حيث تم قبول ٣٢ مقالا من جامعات دولية أوروبية وعربية لنشرها في مجلة جامعة دمشق ويرافق المؤتمر معرض عن مخرجات المعهد بطريقة البانوراما، ومعرض للجهات الأكاديمية المشاركة في المؤتمر، أما الجديد من نوعه في المؤتمر، سيكون مشاركة فرق شبابية سورية من مختلف الاهتمامات عبر ورشات علمية تفاعلية، تخص دور الشباب السوري في التخطيط الإقليمي بإشراف الاتحاد الوطني لطلبة سورية.
مشروع لنهر بردى
محافظ دمشق المهندس محمد طارق كريشاتي لفت الى مشروع إحياء نهر بردى مؤكدا ضرورة القيام بخطوات فاعلة جديدة تضمن العودة الصحية للنهر ، فالهدف الرئيسي للمشروع هو دراسة إمكانية إعادة تنظيم جريان نهر بردى وتنظيفه وحمايته ، وحالياً تقوم المحافظة بالتنسيق مع الجهات المعنية للبدء بتنفيذ إزالة تعديات الصرف الصحي عن مجرى نهر بردى من حدود منطقة دمر البلد وصولاً إلى حديقة تشرين وجمع مياه الصرف الصحي لإيصالها إلى محطة المعالجة تحت جسر /16/ تشرين لمعالجتها وإعادة ضخها إلى مجرى النهر لتعبر مدينة دمشق بمياه نظيفة وبذلك نعلن من هذا المنبر إطلاق مشروع إعادة إحياء نهر بردى.
دليل للمؤشرات
وأشار مدير مؤسسة تفاعل لتنظيم المؤتمرات ماهر شيخ الأرض إلى أهمية المؤتمر في ظل الظروف الحالية والذي يقيمه المعهد العالي للتخطيط الإقليمي وبمشاركة جادة من محافظة دمشق بوضع المؤشرات الأساسية للتخطيط الإقليمي للمدن ، والمؤتمر سيقدم الجديد في التخطيط الإقليمي ودليل المؤشرات الخاص لعمل التخطيط الإقليمي للمدن والجسور والطرق على مستوى العالم والمدن الجميلة، وهناك ٣٨ بحثا تمت الموافقة عليهم وهذا دليل على تقدم جامعة دمشق للأمام ولدفع البحوث العلمية لكافة الاختصاصات ، وهناك مشاركات بحثية خارجية عربية ودولية مهمة للغاية.