لضعف الأداء

رغم أن تداول أي أرقام عن حجم الخسائر التي تسجل في العديد من الإدارات والشركات والمؤسسات العامة لم يعد يشكل مفاجأة لأحد في ظل استمرار تراجع أداء وإنتاجية بعضها وضعف الإدارات القائمة عليها ما أفضى بالنتيجة لغياب المبادرات القادرة على النهوض بها وتطويرها وترك مساحة كبيرة ومريحة لعمل الفاسدين وتفشي الفساد.
إلا أن استمرار البعض من تلك المؤسسات بتسجيل المزيد من الخسائر رغم كل الأحاديث التي يتم تداولها عن المعنيين عن إجراءات حازمة وغير مسبوقة بحق إدارات لم تستطع مع كل ما يقدم لها من دعم واهتمام من نقل مؤسساتها وشركاتها لواقع أفضل أقله على صعيد وقف الاستنزاف، ولم تفلح سلسلة الاجتماعات مع العديد من المؤسسات والمنشأت لحثها على تجاوز مشاكلها وتقديم مبادرات خلاقة بعيدة عن المعالجات التقليدية والتسكيجية المعتادة في الحد من التراجع في الإنتاج كماً ونوعاً للعديد منها وتسرب الكوادر الفنية الخبيرة منها نحو القطاع الخاص أو خارج البلد.
ولعل قائمة القرارات الحكومية المتعاقبة خلال الفترة الأخيرة، والتي تم بموجبها إلغاء تكليف العديد من المدراء العامين لعدد من الجهات الصناعية أو الخدمية تحت بند ضعف الأداء خير مثال يحضر هنا رغم افتقاده لمزيد من التوضيحات حول عدم قدرة هذا المسؤول أو ذاك من الارتقاء بأداء وإنتاجية مؤسسته وإن كانت الأسباب مرتبطة به كشخص غير مبادر وسلبي أو ترتبط بعوامل أخرى تراكمية خاصة بالمؤسسة وتحتاج ربما لتدخل مباشر من الجهات التنفيذية لمعالجتها .
لطالما كنا نطالب وندعو كمواطنين وإعلام أن ترتقي القرارات والإجراءات الحكومية لمستوى المرحلة الاستثنائية التي يمر بها البلد لجهة عدم السماح لأحد باستغلالها لمصالح ضيقة وشخصية أو أن تشكل فرصة للفاسدين للقفز فوق القانون على اعتبار أنهم بمنأى عن المحاسبة ومن وقع منهم واكتشفت تجاوزاته وفساده كان اتخاذ قرار إعفائه وذهابه لبيته من دون محاسبة أو مساءلة ليس فقط عن سرقاته وإنما عن المرحلة المتردية التي وصلت إليها مؤسسته أو إدارته عاملاً مساعداً شجع الكثيرين على تكرار التجاوزات نفسها التي مارسها من سبقهم طالما أن القرار الوحيد المتخذ بحقهم سيقتصر على الإعفاء.
تأكيد المسؤولين عدم السماح مجدداً بتكرار الخسائر يجب أن يقترن بتأكيد أكثر أهمية وهو معرفة المشكلة وتوفير سلسلة من الحلول والخيارات لحلها والمسؤولية هنا مشتركة تتحملها إدارات المؤسسات والإدارات الأعلى المعنية بتصدير قرارات مدروسة وذات جدوى تيسر عملها ليصار لترجمتها على الأرض من قبل إدارات المؤسسات وعند عدم التنفيذ لابد من التقييم والمحاسبة.

آخر الأخبار
"ما خفي أعظم" بين الناس والمؤسسات المالية والمصرفية !      السوريون يستذكرون الوزير الذي قال "لا" للأسد المخلوع   خطة الكهرباء الجديدة إصلاح أم عبء إضافي ؟   العثور على رفات بشرية قرب نوى في درعا  محافظ حلب ومدير الإدارة المحلية يتفقدان الخدمات في ريف حلب الجنوبي   "الاتصالات" تطلق الهوية الرقمية والإقليمية الجديدة لمعرض "سيريا هايتك"   إطلاق حملة مكافحة التسول بدمشق وريفها   لجنة مشتركة بين السياحة و مجموعة ريتاج لدراسة المشاريع الفندقية  غرفة صناعة دمشق توقع مذكرة تفاهم مع المجلس النرويجي للاجئين  تعرفة  الكهرباء .. كيف يوازن القطاع  بين الاستدامة والمواطن؟  وزير الخارجية الألماني: من واجبنا المساهمة في إعادة إعمار سوريا  سوريا تهنئ حكومة وشعب تركيا بمناسبة يوم الجمهورية   إنجاز 40 بالمئة من إنارة دمشق بـ1800 نقطة ضوئية في ملتقى العمل..  تدريب وفرص عمل  للنساء وذوي الإعاقة  صدام الحمود: زيارة الشرع إلى الرياض بداية مرحلة جديدة   وفد من "الداخلية" يشارك في مؤتمر التدريب الأمني العربي بالدوحة هدفها تحقيق الاستدامة.. الكهرباء تصدر تعرفة جديدة لمشتركيها  الشرع يبحث مع وفد ألماني تعزيز التعاون والمستجدات الإقليمية والدولية سوريا تغير لغتها نحو العالم.. الإنكليزية إلزامية والفرنسية والروسية اختيارية "إعمار سوريا": خبراتٌ عالمية تتجسد.. وتخصصٌ دقيقٌ يرسم طريق المستقبل