حملات مكثفة توعوية وتحذيرية إعلامية ومجتمعية سبقت صدور نتائج الثانوية كان هدفها تقليص ظاهرة إطلاق النار فرحاً بالنجاح كما اعتدنا عليها وتحسباً لهذا السلوك الطائش كنا نلتزم بيوتنا في الساعات الأولى لصدور النتائج وتفادياً لهلع وخوف يصم الأطفال آذانهم.
هذه السنة الاحتفالية بالنجاح كانت مختلفة عن سابقاتها، إذ لم يعكر صفو البيئة والأنفس هذا التصرف غير الحضاري المشبع بعدم الوعي واللامسؤولية، وأياً كان الرادع لهذه الظاهرة سواء التشدد بالعقوبة أو الضمير أو الوعي فإن الغاية المنشودة تحققت وربما مرت ساعات على صدور النتائج ولم يصدق البعض ماتمتعوا به من هدوء وصفاء بل تباهوا بهذه الظاهرة الحضارية حيث التعبير عن الفرح بتبادل التهاني بين الجيران والأحبة وزغاريد علت لتنبئ بالنجاح.
مايعتقده البعض مستحيل بالنسبة لمتلازمة إطلاق النار ابتهاجاً بالنجاح كان البارحة القريب حقيقة وواقعاً وشفاء عاجلاً من طقوس غير محبذة، جهود جبارة توعوية وتشدد في العقوبة أتت أكلها، ممايبشر ويطمئن أننا قادرون على تطويق أي ظاهرة سلبية مجتمعية مقلقة وتعوق تقدمنا وازدهارنا وكلنا مسؤول عن ضمان الأمن والسلامة المجتمعية النفسية والمكانية.