الثورة – هراير جوانيان:
يطمح النجم الفرنسي السابق زين الدين زيدان إلى تدريب منتخب بلاده لكرة القدم وذلك منذ رحيله عن القيادة الفنية لفريق ريال مدريد الإسباني في نهاية موسم (2020ـ2021) تلقائياً، إذ لم يكن متحمساً لمواصلة رحلته مع النادي الملكي بعدما حصد معه الكثير من التتويجات، خاصة دوري أبطال أوروبا في ثلاثة مواسم متتالية، ليكون أول مدرب يحقق هذا الإنجاز، وكان زيدان يأمل بنيل الفرصة بعد نهاية مشاركة منتخب فرنسا في كأس العالم (2022) وخسارة اللقب أمام الأرجنتين في النهائي، تزامناً مع نهاية عقد المدرب ديديه ديشان الذي شرع في تدريب الديوك منذ عام (2012) ولكن رئيس الاتحاد الفرنسي السابق نويل لوغريت اختار تمديد عقد ديشان حتى نهاية المشاركة في كأس العالم (2026) وأثير مستقبل ديشان مجدداً عقب خروج المنتخب الفرنسي من بطولة أوروبا التيث اختتمت بألمانيا، فقد لاحقته الانتقادات بسبب ضعف نتائجه وتراجع مستواه، حيث وجد صعوبات في كل المباريات تقريباً، وحقق انتصارين فقط في خمس مواجهات، لكن الرئيس الحالي للاتحاد فيليب ديالو حسم الجدل وأعلن استمرار ديشان في منصبه، نافياً وجود أي نية لإقالته والبحث عن مدرب جديد، لينهى الجدل سريعاً وتتبخر آمال زيدان في تحقيق حلمه الكبير.
– زيدان ساعد ديشان..
يملك ديشان سجلاً مميزاً، فعندما كان قائد منتخب فرنسا، رفع كأس العالم (1998) ثم كأس بطولة أوروبا (2000) ولعب زيدان دوراً كبيراً في تحقيق اللقبين، إذ سجل هدفين في نهائي مونديال (1998) وكان من بين أفضل اللاعبين في يورو (2000) ولذلك فقد مكّن ديشان من دخول التاريخ وتحقيق تتويجات يحلم بها كل لاعب، رغم أن ديشان لم يكن لاعباً ذا تأثير كبير في منتخب فرنسا، لكنه كان قائداً بشخصية قوية للغاية.
وتصطدم رغبة زيدان في قيادة جيل فرنسي قوي بإصرار ديشان على الاستمرار مدرباً للمنتخب، إذ أشار في مؤتمر صحفي، بعد نهاية مباراة نصف نهائي يورو (2024) أمام إسبانيا، إلى أنه لا يفكر في الاستقالة، ليغلق مجدداً باب تدريب منتخب الديوك أمام زيدان الذي سينتظر حتى نهاية كأس العالم (2026) لتحقيق حلمه بقيادة المنتخب الفرنسي.
