الثورة – دمشق – جاك وهبه:
بعد انتهاء انتخابات مجلس الشعب، ينتظر عمال وزارة الصناعة وشركاتها بفارغ الصبر إعلان النتائج، وسط آمال كبيرة بتحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم في المرحلة القادمة.
المراكز الانتخابية شهدت يوم أمس إقبالاً ملحوظاً من قبل العمال، الذين أدلوا بأصواتهم بكل حماس وإصرار على المساهمة الفعّالة في صنع مستقبل أفضل لبلادهم، حيث يعكس هذا الحضور المكثف الوعي العميق لهؤلاء العمال بأهمية المشاركة في العملية الديمقراطية، وإيمانهم بأن أصواتهم يمكن أن تحدث فرقاً حقيقياً في مسار التنمية الصناعية.
رامي، عامل في إحدى مؤسسات الوزارة، عبر عن تفاؤله قائلاً: “نحن الآن بانتظار النتائج، ونأمل أن يكون اختيارنا للمرشحين مناسباً لتحقيق التغييرات المطلوبة…نحن بحاجة إلى من يضع مصالحنا في أولوياته، ويعمل على تحسين ظروف العمل وزيادة الأجور.”
رانيا، موظفة في مؤسسة أخرى، أكدت على أهمية المرحلة القادمة: “نشعر بالفخر لمشاركتنا في هذه الانتخابات، ونتطلع إلى أن يعمل الأعضاء الجدد على تعزيز الصناعات المحلية وتوفير الدعم اللازم لتطويرها… نحن بحاجة إلى قرارات تسهم في تحسين البيئة الصناعية وتوفير فرص العمل للشباب.”
عمر، عامل في إحدى المصانع، أبدى تفاؤله بالنتائج المرتقبة: “الآن ننتظر من الأعضاء الجدد أن يستمعوا لمشاكلنا ويسعوا لإيجاد حلول لها… نحتاج إلى تشريعات تحمي حقوق العمال وتضمن لنا حياة كريمة”.
العمال أعربوا عن تطلعاتهم بتحسين ظروف العمل في المصانع والشركات، بما في ذلك توفير بيئة عمل آمنة وصحية، وأهمية مراجعة الأجور وتعديلها بما يتناسب مع ارتفاع تكاليف المعيشة، كما دعوا إلى دعم الصناعات المحلية من خلال توفير التسهيلات اللازمة وتعزيز الابتكار والتطوير في القطاع الصناعي، وضرورة إصدار تشريعات تحمي حقوقهم وتضمن لهم حياة كريمة ومستقرة.
مشاركة عمال وزارة الصناعة وشركاتها في انتخابات مجلس الشعب السوري للدور التشريعي الرابع تعكس وعيهم الكبير بأهمية المشاركة في العملية الديمقراطية وصنع القرار، آملين أن تكون أصواتهم مسموعة وأن يعمل الأعضاء الجدد على تحقيق تطلعاتهم وتحسين ظروفهم المعيشية والمهنية، ما يسهم في تعزيز الصناعات المحلية ودفع عجلة التنمية في سورية.