الثورة – ميساء العجي:
بعد أن غاب وغابت معه الفرحة والبهجة، مخيم الأطفال لمنظمة طلائع البعث يعود من جديد، وتعود معه الأنشطة والحياة للأطفال وللمنظمة. فقد بينت نعمى شدود عضو قيادة منظمة طلائع البعث رئيس مكتب الثقافة والإعلام والعلاقات الخارجية أهمية المعسكر أو المخيم الترفيهي الذي قامت به منظمة طلائع البعث بالتعاون مع وزارة السياحة لرواد المنظمة لعام ٢٠٢٣ من كافة المحافظات السورية وعددهم ٣٣٣ رائدا ورائدة.
وانقسم المخيم إلى دورتين مخيم أول ومخيم ثان، وذلك في مجمع الشهيد باسل الأسد بطرطوس على البحر. البرنامج هو عبارة عن أربعة أيام كانت مليئة ومضغوطة بعده أنشطة ترفيهية تعليمية هادفة بغية تكريم أطفالنا وروادنا بما يصنعونه من خلال الذكريات الجميلة مع بعضهم البعض من باقي المحافظات ويتشاركون الطعام والأنشطة المختلفة من رياضية ، موسيقية، فنية، وسباحة.
إضافة لنشاط الرحلة في البحر الى جزيرة أرواد وإقامة الحفلات الموسيقية اليومية والمسرحيات للكبار والصغار.
وتقول شدود إن المرافقين للأطفال هم مشرفون من كوادر منظمة طلائع البعث مدربون ومؤهلون للتعامل مع الأطفال ورعايتهم وتنشيطهم للأطفال وتقديم الدعم النفسي لهم والحرص على أمانهم وسلامتهم.. كل هذا من لحظة انطلاقهم من محافظاتهم إلى لحظة وصولهم منتجع الشهيد باسل الأسد بطرطوس، قدمت لهم رعاية كاملة والاستنفار الكامل لكل الأجهزة بدءا من وزارة السياحة التي قدمت الرعاية والإطعام والكوادر التي ساعدت برعاية اطفالنا الرواد بالإضافة الى محافظة طرطوس وفرع الحزب الذي استنفر بكل طاقته وجهوده لتأمين الأطفال وكافة مستلزماتهم وخاصة خلال رحلتهم إلى جزيرة أرواد.
وتضيف شدود أن المخيمات هي مخيمات ترفيهية تقوم بها المنظمة منذ تأسيسها ولكنها توقفت خلال فتره الحرب الإرهابية الظالمة على بلدنا، ما أدى لخروج معظم هذه المخيمات عن الخدمة بسبب تعرضها لهجمات العصابات الإرهابيه وتخريبها، ناهيك عن الأوضاع والظروف الاقتصادية الصعبة.
ولفتت شدود أن المنتجعات كانت بحاجة إلى بنية تحتية وإعادة تأهيل .
وأخيرا توضح شدود أنه هذا العام تم القيام بالمخيم ضمن منتج الشهيد باسل الأسد بطرطوس لأطفالنا كبداية وافتتاحية للمتعة الهادفة لأطفالنا الذين هم أبناء هذه الحرب وهذه الأزمة التي مرت على بلادنا، وبالتالي هم بحاجة إلى برامج الدعم النفسي والترفيهي لهم، وهذا ما تحرص عليه منظمة طلائع البعث باستمرار من خلال كوادرها واهتماماتها، إلى جانب أنشطتها المتنوعة التي تقدم للأطفال الرواد المشاركين في كل المحافظات السورية، مشيرة أنه في المخيم الأول كانت تضم الدورة أطفالا من محافظات السويداء، القنيطرة، درعا وحمص، ريف دمشق ودمشق وإدلب والرقة، فيما المخيم الثاني كان يضم روادا من محافظات دير الزور وحلب وطرطوس وحماة واللاذقية.
ووصفت شدود عودة المخيمات والمعسكرات بالعودة الجميلة إذ تعكس عودة الحياة لمنظمة طلائع البعث ولأبنائها في ربوع الوطن بعد سنوات من الحرب والإرهاب.