الثورة – هراير جوانيان:
يتمتع الأرجنتيني، ليونيل ميسي (37 عاماً)، بمعاملة خاصة من رفاقه، سواء في منتخب بلاده أم في فريقه إنتر ميامي، وحظي دائماً بوضع خاص في مختلف المحطات، بما أنه لاعب مبدع، حصد إعجاب الجماهير في العالم بعروض مثالية، قادته ليكون اللاعب الوحيد الذي فاز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في ثماني مناسبات، وهو إنجاز سيكون من الصعب معادلته قريباً.
وحاول لاعبون ومدربون وسياسيون تحدي ميسي، بتصرفات مختلفة، كان حصادها متشابهاً، ذلك أن كل من يقترب من البولغا يجد عقاباً قاسياً، حيث قرر الرئيس الأرجنتيني، خافيير مايلي، إقالة وكيل وزارة الرياضة في البلاد، بعدما طالب الأخير باعتذار قائد منتخب الأرجنتين عما بدر من نجوم الفريق أثناء احتفالهم بلقب كوبا أميركا، عقب الفوز على منتخب كولومبيا 1-0، لأنه لا يمكن التسامح مع كل من يحاول الإساءة إلى ميسي أو تحميله مسؤولية أي تجاوزات، حيث وجد الأسطورة الأرجنتيني دعماً قوياً، بما أنه كان بعيداً عن رفاقه عند ترديد أغنية تتضمن عبارات عنصرية، هاجمت المنتخب الفرنسي ولاعبيه.
ودفع بعض المدربين ثمناً غالياً إثر الدخول في صراع مع ميسي وعدم الاعتماد عليه، من أبرزهم لويس إنريكه، خلال تجربته مع فريق برشلونة، حيث خسر منصبه، ومن بين الأسباب التي كلفته غالياً، أنه كان متحاملاً على ميسي وأبقاه بديلاً في بعض المباريات، في خطوة لم تجد صدى إيجابياً لدى جماهير النادي الكاتالوني التي تريد مشاهدة نجمها المفضل على الميدان، وتفادى كثير من المدربين الدخول في صراعات مع ميسي خوفاً من مصير مشابه.
وكان من بين أشهر ضحايا ميسي، المهاجم الهولندي، فيغهورست، الذي حاول خلال مباراة ربع نهائي كأس العالم (2020) إرباك ميسي، الذي لم يكتف بقيادة منتخب التانغو للتأهل إلى الدور نصف النهائي، بل رد على استفزاز الهولندي بطريقة مهينة، خلال وجود ميسي في منطقة الحوارات الصحفية، ليصبح الهولندي مصدر سخرية بعد تداول مقطع الفيديو على نطاق واسع، كما يتردد أن ميسي دخل في خلافات مع عدد من رفاقه في باريس سان جيرمان الفرنسي وبرشلونة الإسباني، بسبب عدم تمرير الكرة إليه أو التدخل عليه بقوة في التدريبات.