الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
بدأ برنامج التلقيح الوطني في سورية عام 1978، ويتضمن تقديم خدمة: اللقاح الروتيني للأطفال دون السنتين وإتمام جدول لقاحاتهم بعمر المدرسة، لقاح السيدات في سن الإنجاب مع الأخذ بعين الاعتبار لقاحات الطفولة والمدرسة لحماية ولدانهن من مرض كزاز الوليد، الأنشطة الإضافية: خدمة الحملات للأمراض المستجدة (كوفيد..) والأوبئة (إما للوقاية أو للاستجابة (شلل، حصبة، كوليرا..).
وفي إطار ذلك أكدت مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة ومدير برنامج التلقيح الوطني الدكتورة رزان الطرابيشي لـ “الثورة” أن الهدف العام لبرنامج التلقيح الوطني الموسع خفض معدل الوفيات عند الأطفال دون الخمس سنوات، خفض معدل المراضة عند الأطفال دون الخمس سنوات، والوقاية من الأمراض المشمولة باللقاح وتخفيض المراضة والوفيات، مبينة أن الجولة الثانية من الحملة الوطنية للتلقيح التي أطلقتها وزارة الصحة اليوم تستهدف مليونين و800 ألف طفل دون الخمس سنوات.
وأوضحت أن الأهداف النوعية لبرنامج التلقيح الوطني تتضمن رفع نسبة التغطية لجميع اللقاحات إلى أعلى من 95%، والمحافظة على سورية خالية من شلل الأطفال، القضاء على مرض الحصبة والحصبة الألمانية، والمحافظة على القضاء على مرض كزاز الوليد، كما أن هدف لقاح الكوفيد: الوصول لنسبة تغطية 100% من الفئات ذات الأولوية ( كبار السن, الأمراض المزمنة, الكادر الصحي) وإعطاء جرعات معززة 3 و4 للفئات ذات الأولوية بالإضافة إلى ناقصي المناعة والسيدات الحوامل.
وبينت الدكتورة الطرابيشي أن برنامج التلقيح الوطني يتضمن التخطيط والتنسيق والمتابعة والإشراف وإصدار التقارير، نظام ترصد الأمراض المشمولة باللقاح من خلال برنامج استئصال مرض شلل الأطفال، برنامج القضاء على الحصبة والحصبة الألمانية، برنامج القضاء على كزاز الوليد 1997، بقية الأمراض المشمولة باللقاح روتا, دفتريا, سعال ديكي، نظام ترصد التأثيرات الجانبية التالية لإعطاء اللقاح، الإدارة الفاعلة للقاحات وسلسلة التبريد، سياسة الحقن الآمن.
وعن مكون التواصل لبرنامج التلقيح الوطني أو ما يسمى تغيير السلوك المجتمعي وتوليد الطلب لفتت إلى أهمية تقديم خدمات التلقيح الروتيني والحملات واللقاح المدرسي (شراكة مع الصحة المدرسية), وجداول توزيع اللقاح ومستلزمات البرنامج.
وأشارت إلى أن إستراتيجية برنامج التلقيح الوطني تعتمد على تقديم الخدمة عن طريق المراكز الصحية، الفرق الجوالة، جلسات خارج المركز، التواصل للعودة بالأهالي إلى المراكز الصحية.
ونوهت بأنه يتم تحقيق الإستراتيجية من خلال “لا تترك أحداً خلفك”، وذلك بالوصول بانتظام إلى الأطفال الذين لم يتلقوا أي لقاح من خلال الخدمات الروتينية، والوصول لجميع الأطفال دون الخمس سنوات وتأمين اللقاحات المستحقة لهم، وتحليل واكتشاف الفرص الضائعة للتلقيح.