الثورة – إسماعيل جرادات:
بمشاركة وفد يمثل أطفال سورية بدأت يوم أمس أعمال الجلسة الرسمية للدورة الثالثة للبرلمان العربي للطفل في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وتحمل الجلسة وهي الرابعة من الدورة الثالثة للبرلمان العربي للطفل عنوان المسؤولية المجتمعية للعضو البرلماني وسيتم تسليط الضوء في هذه الدورة على المسؤولية المجتمعية للعضو البرلماني وكيفية تحفيز أقرانه وبيئته المحيطة ليتحمل الجميع مسؤولياتهم.
وتركزت مداخلات أطفال سورية المشاركين بالجلسة حول التأكيد على أن المسؤولية المجتمعية واجب أخلاقي وذو أثر يتحمله أفراد المجتمع جميعاً، وتتلخص بالتوعية بالقضايا الاجتماعية والمشاركة في الأعمال التطوعية التي تخدم المجتمع دون مقابل.
كما لفت أطفال سورية في مداخلاتهم إلى دور المسؤولية المجتمعية في دعم الفئات المحتاجة والمساهمة في حماية البيئة، وقدموا عرضاً لعدد من الأمثلة الواقعية لأطفال سوريين امتلكوا الوعي الكافي لمفهوم المسؤولية المجتمعية لأنهم عاشوه في أسرهم ومدارسهم ومحيطهم، منها مشاركة طلاب المدارس في جمع التبرعات للأسر المتضررة من الزلزال الذي ضرب سورية العام الماضي وتوزيعها عبر الجمعيات الخيرية، والمشاركة أيضاً في حملات التشجير وتأسيس نواد للبيئة في المدارس.
وأكد البرلمانيون السوريون الأطفال في مداخلاتهم أن الأفكار والمساهمات في العمل المجتمعي واجب على الطلاب تجاه مجتمعهم ويجب الحث على تعميق الروابط بين الطلاب وتوسيع العمل المجتمعي ليشمل مختلف جوانب الحياة، داعين إلى توعية الطلاب للاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي لنشر هذه الأفكار للمساهمة في التنمية المستدامة في مجتمعاتنا العربية، وإعداد برامج توعية بالمدارس والبيئة المحيطة بها، للتوعية بمخاطر التلوث وكيفية الاستفادة من إعادة تدوير المخلفات وتصنيع الحرف اليدوية.
كما بيّن أطفال الوفد السوري في مداخلاتهم دور الطلاب في التوعية بالجانب الصحي وما قدموه في مدارسهم من أنشطة وحملات توعية حول أهمية النظافة الشخصية بإشراف مختصين إلى جانب التوعية بدور اللقاح في حماية الأطفال من الأمراض، مشيرين إلى أن سورية من الدول الرائدة التي نجحت في القضاء على مرض شلل الأطفال نتيجة حملات اللقاح الدورية، لافتين إلى أهمية إقامة ندوات وأنشطة توعية صحية من قبل الطلاب بإشراف مختصين لتعميق الوعي بالثقافة الصحية والعادات الصحية السليمة.
وكان وفد أطفال سورية الذي يتألف من الأطفال لين عيسى من دار الأمان لأبناء الشهداء، ويامن الموسى ومها شاهين وحيدر بدور من مدارس أبناء وبنات الشهداء، بإشراف مديرة العلاقات العامة في الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان ربيعة الغزاوي، شارك في ورشة عمل نفذها مركز الشارقة للتدريب الإعلامي التابع لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون بالإمارات العربية المتحدة تحت عنوان ملامح المتحدث الإعلامي، ضمت 65 طفلاً يمثلون 16 دولة عربية.
يشار إلى أن وفد أطفال سورية شارك في شباط الماضي بالجلسة الثالثة من الدورة الثالثة للبرلمان العربي للطفل التي عقدت في إمارة الشارقة تحت عنوان “الذكاء الاصطناعي في عيون الأطفال العرب”.
والبرلمان العربي للطفل هو إحدى مؤسسات جامعة الدول العربية، ومقره الدائم في إمارة الشارقة، وتشارك الدول العربية بوفود تضم أربعة أطفال من كل دولة يرافقهم مشرف في الفعاليات والبرامج المنظمة، بما فيها الزيارات الميدانية وورشات العمل، إلى جانب التحضير للجلسة العامة التي تعد من أبرز الأحداث في جدول الأعمال.