الثورة – حمص- سهيلة إسماعيل:
تأثر قطاع الاتصالات في محافظة حمص كغيره من القطاعات الخدمية الأخرى خلال فترة الحرب الشرسة على سورية, فمُني بخسائر كبيرة بسبب سرقة محتويات المراكز وتخريبها, ما حرم المواطنين خدمات الاتصالات الضرورية في الوقت الحالي.
وحاولت مديرية الاتصالات بكوادرها الإدارية والفنية إعادة الخدمات إلى ما كانت عليه قبل الحرب, وبقيت بعض الأمور المتعلقة بجودة الخدمة ولا سيما بالنسبة إلى شبكة الانترنت وعدم توفر بوابات تلبي حاجة الراغبين بتركيب بوابة للاستفادة من خدمات الشبكة. ويشكو بعض المواطنين المشتركين بالبوابات من ضعف الشبكة في أحيان كثيرة , ومن انقطاع الهواتف الثابتة عند انقطاع التيار الكهربائي في بعض الخطوط المركبة على الطاقة البديلة.
هذه الأمور وغيرها عرضناها على مدير اتصالات حمص المهندس كنعان جودا فأجابنا عليها :
– تخريب متعمد
ذكر المهندس جودا أن عدد المراكز التي طالها التخريب الكامل خلال فترة الحرب هي سبعة مراكز موزعة في كل من البياضة- تدمر- تلبيسة- الرستن- الحصن- السخنة وعز الدين, كما تعرض عدد آخر من المراكز لتخريب جزئي , بالإضافة إلى سرقة كميات كبيرة من كابلات الشبكة النحاسية بهدف التخريب وحرمان المواطنين من خدمات الاتصالات, وبيعها فيما بعد للاستفادة من سعرها.
خسائر لا تُعوض
وعن خسائر المديرية قال مدير الاتصالات: مني الفرع بخسائر كبيرة لا يمكن تعويضها بسهولة, بسبب تخريب تجهيزات المراكز, وهذه لا يمكن تعويضها نتيجة الحصار الجائر المفروض على البلد, وكذلك سرقة الكوابل وعدم الاستفادة من العائدات المالية , وتقدر الخسائر بمبالغ مالية كبيرة, وكمثال على فداحة الخسائر , فقد بلغت قيمة الكوابل المسروقة خلال عام واحد أكثر من مليار ليرة سورية.
ضعف الشبكة وعدد البوابات
وأضاف المهندس جودا رداً على سؤالنا عن عدد البوابات وسبب ضعف الشبكة قائلاً: تبلغ السعة الكلية للأرقام الهاتفية الموجودة في المحافظة 483 ألف رقم هاتفي, المستثمر منها 285 ألفا, وتبلغ السعة الكلية لبوابات الانترنت 218500 بوابة, المستثمر منها حتى الآن 191 ألف بوابة , وقد تم تركيب وتوسيع تجهيزات الانترنت في عدد من المراكز على مستوى القطر, وتقوم الإدارة العامة حالياً بالعمل على توسيع البوابة الدولية لكي تلبي حاجة كافة المشتركين . وقد يحصل بعض الضعف في أداء الشبكة بسبب وجود مشاكل في الدارة النحاسية للمشترك, وتستقبل المديرية أية شكوى ترد من المشتركين بخصوص ضعف الشبكة لتعالجها ومعرفة سبب الضعف.
انقطاع الهواتف الثابتة ..؟
أما بخصوص التقنين الجائر المطبق في المحافظة على التيار الكهربائي فقد أشار مدير الاتصالات إلى السعي لتركيب خطوط كهرباء معفاة من التقنين في حال توفر الإمكانات الفنية , وتحوي أغلب المراكز في المحافظة محركات احتياطية تعمل عند انقطاع التيار الكهربائي, أما الوحدات المركبة خارج المراكز فتعاني بسبب ساعات التقنين الطويلة ما يؤدي إلى تفريغ البطاريات وانقطاع الخدمة واستنفاذ العمر الافتراضي لهذه البطاريات , ويسعى الفرع بالتنسيق مع الإدارة العامة لإيجاد حل للموضوع , وتعميمه على جميع تجهيزات الطاقة الشمسية حيث تم تركيب ما يزيد عن 60 موقعاً في المحافظة.
الخطة القادمة
وعن خطة الفرع القادمة بخصوص توسيع الشبكة لتلبية حاجة المشتركين قال جودا : يسعى الفرع لتلبية حاجة المواطنين الراغبين بتركيب بوابات انترنت للاستفادة من خدمات الشبكة التي أصبحت ضرورية في الوقت الحالي, لذلك سيتم توسيع بوابات الانترنت في كل من مراكز حي الزهراء وتلذهب والقريتين وحي الوعر والمحطة والقوتلي , ومستقبلاً وبالتنسيق مع الإدارة سيتم توسيع الشبكة في كافة المراكز.