الثورة – هراير جوانيان:
لا شك أنّ ريال مدريد هو النادي الذي هيمن على أكبر عدد من البطولات في أوروبا خلال العقد الماضي، وهي الفترة التي شهدت تتويج النادي الملكي بآخر خمس بطولات لدوري أبطال أوروبا، والدوري الإسباني برصيد أربع بطولات.
التفوّق الذي حافظ عليه الميرنغي على الرغم من كونه خارج المراكز العشرة الأولى من بين الأندية الأكثر إنفاقاً في المواسم العشرة الماضية، يثير التساؤلات حول الاستراتيجية التي اتبعتها الفرق التي أنفقت أكبر قدر من الأموال بشكل إجمالي في تلك الفترة الزمنية.
– الدرس العظيم لريال مدريد..
فاز ريال مدريد بإجمالي (23) لقباً في المواسم العشرة الماضية، حيث حصد خمسة ألقاب عالمية، وتسعة ألقاب أوروبية، وتسعة ألقاب محلية، كل هذا على الرغم من كونه يحتل المركز الحادي عشر في قائمة الأندية الأكثر إنفاقاً على الصفقات خلال تلك الفترة.
ومنذ موسم (2014-2015) إلى الموسم الماضي (باستثناء فترة الانتقالات الحالية)، أنفق النادي الملكي (1,06) مليار يورو لضم (127) لاعباً للفريق، وفقاً لبيانات موقع ترانسفير ماركت المتخصص في سوق انتقالات اللاعبين.
خلال هذه الفترة، لم يتخطَ اللوس بلانكوس حاجز الـ(100) مليون يورو سوى في صفقتين اثنتين فقط، هما إيدين هازارد (في موسم 19-20) مقابل (120,8) مليون يورو، وجود بيلينغهام (في 23-24) مقابل (103) ملايين يورو.
لكن، بالإضافة إلى ذلك، كان الفارق العالمي في البيع والشراء لريال مدريد هو (198,95) مليون يورو، ففي تلك المواسم العشرة الأخيرة، كسب النادي (864,50) مليوناً مع بيع (126) لاعباً في الفريق، مع احتساب المبيعات والانتقالات.
واحتل النادي المرتبة (26) من حيث أعلى معدلات التوازن بين المبيعات والشراء في العالم في تلك الفترة، فهو في القائمة برقم بعيد جداً عن (1.241.19) مليون لمانشستر يونايتد الأوّل، وتشيلسي الثالث (1,003,54) مليون يورو.
– يونايتد وتشيلسي إنفاق بلا فائدة!..
ويأتي مانشستر يونايتد وتشيلسي الإنكليزيان من بين الفرق الثلاثة الأكثر إنفاقاً في السنوات العشر الماضية، ولكن على عكس مانشستر سيتي (الثاني بإنفاق 1,82 مليار)، لم يحقق أي من هذين الفريقين البطولات المطلوبة في أوروبا ولا في إنكلترا في هذه الفترة.
تشيلسي هو النادي الذي استخدم أكبر قدر من الأموال لجلب اللاعبين في المواسم العشرة الأخيرة، حيث أنفق (2,34) مليار يورو للتعاقد مع (311) لاعباً، بينما بخسائره (312) ليحصل على (1,34) مليار يورو، وبذلك بلغ عائده (1,003,54) مليون يورو، وهو ثالث أعلى رصيد سلبي في العالم.