الثورة -طرطوس -سمر رقية:
ورد إلى مكتب جريدة الثورة بطرطوس شكوى حول حديقة الغمقة الشرقية بمدينة طرطوس عن الإهمال الذي طالها بعد صيانة مقاعدها من قبل منظمة اليونيسيف منذ وقت ليس بالبعيد .
الأهالي أكدوا أن الحديقة باتت متنفسهم الوحيد في هذا الصيف الملتهب وخاصة في ظل غياب الكهرباء الطويل حيث كانت لنا المكان الأمن والهادي والجميل لجلسة هادئة ومريحة بعيدا عن الحرارة والرطوبة الزائدة فالمكان هادىء ومريح وذلك بفضل زهور وأشجار الحديقة وخاصة في فترة الظهيرة حتى المساء ،والمكان الآمن للعب أولادنا ،لكن المستغرب في الفترة الأخيرة تراكم الأوساخ بحاوياتها وعلى مقاعدها وحول أشجارها إضافة إلى تخريب بعض المقاعد الحجرية على مرأى أصحاب الشأن.
” الثورة ” تواصلت مع مدير الحدائق ببلدية طرطوس المهندس علي محمود و الذي أكد أنه لا يوجد لدينا عمال بشكل دائم في الحدائق ،بل نعاني نقصا كبيرا في العمال بسبب قلة التعيين وإحالة عدد لا بأس به من عمال النظافة على التقاعد ،ومن المفروض وجود موظف دائم بكل حديقة لكن عدد الحدائق كبير في المدينة إذ توجد 45 حديقة فيها، إضافة لنقص في عدد العمال فآخر دفعة في التعيين كانت 2016 و بعدد محدود لذا حصة كل حديقة حارس يعمل كورشة ينظف الحديقة مرة واحدة بالأسبوع هذا من ناحية ،ومن ناحية أخرى الثقافة العامة للمواطن تتحمل الجزء الأكبر فالحديقة له ومن المفروض أثناء زيارته لها أن يتصرف وكأنها ملك له ويحافظ على نظافتها كما يحافظ على نظافة منزله ، وهنا سؤال يفرض نفسه بقوة هل يتصرف هذا المواطن الشاكي من تردي وضع الحدائق كما يتصرف بمنزله أو حديقة منزله
و أشار محمود إلى أهمية أن يتحمل المواطن و المستخدم لهذه الحديقة مسؤوليته بالحفاظ على نظافتها و أن يتصرف المواطن أثناء زيارته لأي حديقة كما يتصرف بمنزله ..
و أكد محمود أن مجلس المدينة لا يملك عمالة كافية لتنظيف الشوارع العامة وعمال النظافة يتحملون أعباء عمل كبيرة بسبب قلتهم لذا لا بد من تعاون الأهالي مرتادي حدائق المدينة مع عمال النظافة وتنظيف نفاياتهم قبل مغادرتهم المكان وتعليم أولادهم عادة تنظيف المكان الذين يجلسون فيه قبل مغادرتهم أينما كانوا.