الثورة – ريم عبدو:
تعد المشاركة في إحدى البطولات الأربع الكبرى بالنسبة إلى نجوم التنس ليست مثل المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية، وذلك بعدما وجد أعظم ثلاث أساطير في تاريخ اللعبة الحديث، السويسري روجير فيدرير والإسباني رفايل نادال والصربي نوفاك دجوكوفيتش، صعوبة في إظهار تفوّقهم في الحدث الرياضي الأهم.
وإليكم ما قدمه الثلاثي الأسطوري في الكرة الصفراء بالأولمبياد:
– روجيه فيدرر: 1 ذهبية و1 فضية..
شارك السويسري في أربع دورات أولمبية، وحصل على جوائز بعيدة كل البُعد عما يتناسب مع اسمه التاريخي في اللعبة، فقد فاز بالميدالية الذهبية في الزوجي مع ستان فافرينكا في دورة بكين 2008 كأفضل أداء، لكنه اكتفى بالميدالية الفضية في أولمبياد لندن 2012، حيث خسر النهائي أمام آندي موراي في ويمبلدون.
وظهر الفائز بـ20 بطولة من البطولات الأربع الكبرى للمرّة الأولى في دورة سيدني 2000، حيث وصل إلى الدور نصف النهائي، لكنه ظل بلا ميدالية، ويعد أفضل ما استفاد منه روجير من تجربته الأسترالية هو لقائه بزوجته، وهي أيضاً لاعبة التنس ميركا فافرينيك.
شارك فيدرير في ثلاث نسخ أخرى، لكن كان من الممكن أن يشارك في المزيد، لولا غيابه عن دورتي ريو 2016 وطوكيو 2020 بسبب الإصابة، وأنهى السويسري مسيرته الأولمبية بحصوله على ذهبية وفضية واحدة، وهي جوائز بعيدة بعض الشيء عن مكانته.
– رافايل نادال: ذهبيتان..
يحمل النجم الإسباني ميداليتين ذهبيتين وكان يأمل في توسيع أسطورته في باريس 2024 بميداليتين أخريين، لكنه ودّع منافسات الفردي من الدور الثاني أمام دجوكوفيتش، وأمله الآن التتويج بزوجي الرجال مع كارلوس ألكاراز، حيث كان الفائز بـ22 بطولة من البطولات الأربع الكبرى يستعد طوال العام لتحدي الفوز بالبطولة مرّة أخرى في رولان غاروس، ويمتلك لاعب التنس في منزله 14 جائزة من الملعب الذي سيقام فيه الحدث الأولمبي.
ظهر نادال للمرّة الأولى في دورة الألعاب الأولمبية في بكين 2008، حيث فاز بالميدالية الذهبية في الفردي بفوزه في النهائي على التشيلي فرناندو غونزاليس، ولم يشارك في أولمبياد لندن 2012 بسبب إصابة في الوتر الرضفي جعلته غير قادر على اللعب لمدة تسعة أشهر.
وعاد الإسباني إلى ريو 2016 كحامل علم المنتخب الإسباني، وحقق ميدالية ذهبية لا تُنسى في الزوجي مع مدربه الحالي مارك لوبيز، كما وصل إلى الدور نصف النهائي من بطولة الفردي لكنه لم يحقق ميدالية، وفي طوكيو 2020، لم يتمكن أيضاً من المشاركة بسبب إصابة جديدة مفاجئة.
– نوفاك دجوكوفيتش: 1 برونزية..
يعاني الصربي من لعنة في هذه البطولة التي عادة ما يودّع منها مبكراً، ولم يتمكن نوفاك أبداً من الوصول إلى النهائي، فقد ظهر الفائز بـ24 لقباً في البطولات الأربع الكبرى للمرّة الأولى في بكين 2008، حيث خسر أمام رافايل نادال في الدور نصف النهائي، ثم اضطر إلى الاكتفاء بالميدالية البرونزية، بفوزه على الأميركي جيمس بليك، وفي الزوجي لم يتجاوز الدور الأوّل.
في عام 2012، تكرّر تسلسل مشاركته في الفردي، حيث خسر في الدور قبل النهائي على يد بطل المستقبل آندي موراي، ثم خسر المركز الثالث أمام خوان مارتن ديل بوترو، وفي الزوجي استمر في عدم قدرته على اجتياز الجولة.
وبالنسبة إلى دورة ريو 2016، كسر دجوكوفيتش سلسلة هزائمه المتتالية في الزوجي بفوزه بالمباراة الأولى، لكنه خسر في الجولة الأولى من الفردي أمام خوان مارتن ديل بوترو الذي أنهى البطولة كوصيف.
وغيّر الصربي تقاليده في أولمبياد طوكيو 2020 بالتخلي عن الزوجي والتركيز على الفردي، أعاد هذا التعديل قدرته التنافسية في الفردي، ووصل إلى الدور نصف النهائي مرّة أخرى، وفي ذلك الدور قبل النهائي، خسر أمام البطل الأولمبي ألكسندر زفيريف، ثم في مباراة تحديد المركز الثالث ضد بابلو كارينيو، ما أدّى إلى مواصلة اللعنة.