المرسوم 19 ضمانة وحماية .. الباحثة شعبان لـ “الثورة”: دعم الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز عمل المؤسسات والهيئات
الثورة – دمشق – وعد ديب:
أكدت الباحثة في القضايا التنموية والاجتماعية الدكتورة سلوى شعبان في حديث لـ”الثورة” أن المرسوم التشريعي رقم /١٩/ لعام٢٠٢٤ جاء ليضمن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والالتزامات تجاههم.
وبحسب شعبان– يعتبر المرسوم ضمانة حقيقية وحماية عظيمة تجاه شريحة اجتماعية متنوعة، وببنوده المتعددة والشرح الموسع والمفصل بأدق التفاصيل جاء شاملاً وراعياً لهم ودامجاً لوجودهم في المجتمع، وأعطاهم الحماية الكبرى والرعاية والدعم.
وتتابع: إنه من خلال تطبيق المرسوم يمكن توفير البنى التحتية والمرافق التي تخدم ذوي الإعاقة وتهتم بهم وتسهل عليهم تنقلهم وحياتهم، وصولاً لجميع الخدمات الرياضية والترفيهية والثقافية والالكترونية ومشاركتهم في الحياة السياسية والعامة، إضافة لاستفادتهم من عدد من الإعفاءات والرسوم والضرائب.
وأضافت: إن الشخص ذوي الإعاقة وعلى اختلاف إعاقته ومستوى مقدرته للتعايش وخدمة نفسه، خُلق ولديه هذه الإعاقة أو قد أصابته لاحقاً، وهو لم يشأ أن يكون هكذا، وترى أن الشخص ذوي الإعاقة من حقه الحياة والعيش كغيره وكفرد من أفراد المجتمع، فكم من مبدع ومبتكر ومهندس وعالم وكاتب ضمن هذه الشريحة، وبالنهاية هو مواطن له حقوق كغيره من المواطنين مع مراعاة وضعه.
وأشارت الدكتورة شعبان إلى أن المرسوم وضح كيف كان وسيكون للإعلام الدور الأكبر في نشر التوعية حول مفهوم الإعاقة، والعقوبات القانونية بحق من يسيء إليهم، والأكثر نفعاً هو إحداث المجلس الوطني لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة كجهة مخولة بكل ما يتعلق بهم.
واعتبرت أن كل ما ذكر يسهل عملية التشاركية بين المجتمع الأهلي والحكومة، وضمن هذه القوانين المراعاة والمواد التي تضمنها المرسوم.
وبحسب الباحثة في القضايا التنموية والاجتماعية- أنه كان هناك مؤسسات وهيئات ومنظمات وجمعيات تُعنى بذوي الإعاقة، لكن بعد صدور المرسوم تعزز عملها بشكل قانوني أكبر، وأصبحت مسؤولية الرعاية محصنة بقوانين تكفل كل ما يخص المعوق وتجعل علاقته بالمجتمع بأريحية وثبات وسهولة، والتزامات الجهات العامة والخاصة، فأينما وجد هو محمي ومصان يحمل بطاقة تعد وثيقة رسمية في التعامل، مع متضمنات المرسوم والمراسيم والقوانين الأخرى، فتوفير البرامج الصحية المجانية وتوفير الخدمات الطبية والتدريبية وصولاً للخدمات التعليمية والتربوية من معلمين وأدوات ومدارس ومؤسسات، بدءاً من المدارس في المراحل الأولى حتى يصل الجامعة.
ناهيك عن تقديم التسهيلات والدعم المادي والقروض والمنح المالية، وبرامج الحماية الاجتماعية والتأمين والتأهيل المهني وتوفير فرص العمل لهم، ومراعاتهم حتى في وضعية البيوت المكتتب عليها، تزامناً مع توفير وسائل نقل مجهزة لتسهيل حركتهم وتسهيل وقوف سياراتهم، والإعفاء من الضرائب والرسوم الجمركية ورسوم دخول الكثير من الأماكن الثقافية والأثرية والأتعاب الهندسية والقضائية أمام المحاكم، وغيرها الكثير والكثير مما شمله المرسوم من نقاط مهمة.. والأهم العقوبات التي يتلقاها كل من يسخر أو يستهزئ أو يوجه إهانة لمن لديه إعاقة مهما كانت.
وكل ما جاء في المرسوم- والكلام لشعبان- هو لمصلحة المجتمع كله بأفراده جميعاً، من أسرة ومؤسسات ووزارات، وهذه الشريحة المهمة في المجتمع تشعر بأنها مصانة ومحتواة داخل المجتمع، بعيداً عن أذيته وإبعاد الأفكار النمطية البالية التي يمكن أن تقف في طريقه، ليحقق طموحه ودوره في المجتمع.
واعتبرت أن التعافي الاجتماعي والاهتمام الحكومي بجميع الشرائح والحالات هو صورة حية تعطي المثال الأجمل لتضافر الجهود المعطاءة لنبني الوطن اقتصادياً وعمرانياً وثقافياً واجتماعياً، ولنكون الأضمن لقطف ثمار النصر والعمران والنهوض من تبعات الحرب والحصار الاقتصادي الجائر.