الثورة – هراير جوانيان:
عشرون عاماً منذ أن فاز عداء أميركي بملك سباقات السرعة في رياضة أم الألعاب 100 م، وما يقرب من ثلاثين عامًا منذ آخر إنجاز لعداءة أميركية في السباق ذاته.. فإن الطموحات بالنسبة إلى منتخب الولايات المتحدة واضحة في باريس: استعادة السيطرة على سباق السرعة الأولمبي.
مع انطلاق منافسات ألعاب القوى اليوم الجمعة على استاد فرنسا في ضاحية سان دوني، تعوّل الولايات المتحدة على صاروخيها نواه لايلز وشاكاري ريتشاردسون للتألق في الرياضة الأولمبية رقم (1).
المرشح الأبرز في سباق (200 م) وهو أسرع من أي وقت مضى في سباق (100 م) بينما يبدو أن لا شيء قادرا على إيقاف الثانية، العازمة على الفوز بالميدالية الذهبية بعد إيقافها المؤلم وحرمانها من أولمبياد طوكيو قبل ثلاثة أعوام بسبب ثبوت تناولها مادة الماريغوانا.
سباق (100 م) يعد بأن يكون مفتوحاً جداً بتواجد الجامايكي كيشان تومسون ومواطنه أوبليك سيفيل أو حتى الكيني فرديناند أومانيالا.
أرقام قياسية ومنافسة شرسة
كما جرت العادة في الألعاب الأولمبية، من المتوقع أن يكون البحث عن الأرقام القياسية العالمية مكثفاً على جميع جوانب ملعب فرنسا، في منافسة قوية بين العدائين والعداءات.
يريد السويدي أرمان دوبلانتيس تحطيم رقمه القياسي العالمي مرة أخرى (6,24 م)، ليس فقط من أجل تعزيز هيمنته في مسابقة القفز بالزانة ولكن قبل كل شيء لتذوق الذهب.
ومن المتوقع أن تكون المواجهات الكبرى في سباق (400 م) حواجز، حيث تتنافس على المعدن الأصفر كل من الأميركية سيدني ماكلولين ليفرون والهولندية فيمكي بول في فئة السيدات، والثلاثي النروجي كارستن فارهولم والأميركي راي بنجامين والبرازيلي أليسون دوس سانتوس في فئة الرجال، أصبحت تصفية الحسابات في سباق (1500 م) بين البطل الأولمبي النرويجي جاكوب إنغيبريغتسن والإسكتلندي الكبير جوش كير على ألسنة الجميع، حيث إن منافستهما الشرسة ليست سراً، تماماً مثل المواجهة المثيرة في سباق الماراثون بين الأسطورة الكيني إليود كيبتشوغي والإثيوبي كينينيسا بيكيلي اللذين سيتنافسان للمرة الأولى منذ 21 عاماً على لقب سباق 5 آلاف م في بطولة العالم 2003 في باريس بالذات.