الثورة – دمشق – مريم إبراهيم:
كرمت جامعة دمشق اليوم ٤٣ باحثة من الباحثات الشابات، بالتعاون مع وحدة تمكين المرأة الأكاديمية السورية في الجامعة ولجنة سيدات أعمال غرفة تجارة دمشق، وذلك على مدرج الجامعة.
أبحاث متميزة
وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم أكد على أهمية تكريم الباحثات الشابات وهي مناسبة وفعالية متميزة، فجميع جامعاتنا ومنها جامعة دمشق تشهد فعاليات متنوعة، واليوم نشهد تكريم الباحثات الشابات لما أنجزن من أبحاث علمية متميزة في كل القطاعات، فقد نشرن أبحاثهن في مجلات علمية محكمة ومتميزة، وهذا شيء مهم، والمهم هو مشاركة المجتمع لجامعة دمشق، وهذا ما نلحظه في فعالية التكريم هذه مشاركة جهات عدة، فالتشاركية تعني الكثير ، وبذلك يتم تحقيق الهدف من شعار الجامعة في خدمة المجتمع، وهذا ما نريده، ونعمل لربط البحث العلمي مع المجتمع وخدمة التنمية المجتمعية.
ولفت الوزير إبراهيم إلى أن جامعة دمشق تخطو خطوات مهمة لتحسين ترتيبها وتصنيفها العالمي وتقديم أبحاث علمية متميزة، مشيداً بجهود الباحثات المكرمات ممن قدمن الأبحاث، متمنياً المزيد من إنجاز أبحاث أخرى متميزة.
سفير للجامعة
رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبان بين أهمية تكريم الباحثات الشابات انطلاقاً من إيمان الجامعة بأهمية البحث العلمي، وخاصة عند الشابات اللاتي يشكلن نصف المجتمع، مما يرتب عليهن مسؤولية تجاه الجامعة والمجتمع، والجامعة على استعداد لتقديم كل ما يلزم للقيام بدورهن بالشكل الأمثل وتحقيق المساواة الحقيقية بين الجنسين في كل مجالات العلوم، كما أن الجامعة لم تدخر جهداً لتصل الباحثات إلى ما وصلن إليه اليوم، وكان هدفها الأول والأخير هو تميزهن في خدمة المجتمع، من خلال العلم والمعرفة، والباحثات خير سفير لجامعة دمشق في نشر رسالة العلم والتنوير، موجهاً رسالة لكل شابة في هذا الوطن، مفادها “أنت قادرة على أن تكوني باحثة ناجحة في شتى مجالات العلوم”.
تمكين المرأة الأكاديمية
ولفتت نائب رئيس جامعة دمشق الدكتورة ميساء السيوفي إلى أهمية الفعالية التي أعلنت عنها رئاسة جامعة دمشق ووحدة تمكين المرأة الأكاديمية السورية لتكريم الباحثات الشابات في آذار الماضي احتفالاً بعيد المرأة وعيد الأم، وتزامن التكريم مع بداية المئوية الثانية لجامعة دمشق، وهي تعكس اهتمامات أساسية لجامعة دمشق، منها دورها الأساسي في الاهتمام بعملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال الاهتمام بالبحث العلمي، وتمكين المرأة الأكاديمية ودعم مسيرتها العلمية وحمايتها من التهميش، وعدم المساواة وإعطائها المقومات والمهارات اللازمة لتحقيق طموحاتها العلمية والأكاديمية، والمرأة تبوأت مناصب عليا في الجامعة كعمادة الكليات والمعاهد العليا وبعض المديريات الهامة في الجامعة، ووحدة تمكين المرأة الأكاديمية السورية إحدى مخرجات برنامج إيراسموس في بناء القدرات في التعليم العالي، مشروع تمكين المرأة الاكاديمية القدوة والمساواة والاستدامة في جامعات منطقة البحر المتوسط نحو تحقيق أجندة 2030 والذي شاركت فيه جامعة دمشق إلى جانب عدد من الجامعات العربية والأوروبية، ومنه انبثقت وحدة تمكين المرأة الأكاديمية السورية عام 2022 بدعم كبير من رئاسة جامعة دمشق، وهي وحدة تطوعية بالكامل، وتميزت خلال العام الماضي بالتمكين الصحي وخاصة فيما يعنى بسرطان الثدي، وغير ذلك من الأنشطة والخدمات.
تطوير محركات التقدم
رئيس لجنة سيدات غرفة تجارة دمشق سونيا خانجي عبرت عن فخرها بإنجاز الباحثات الشابات، ومهم جدا تكريمهن وهن الباحثات الأكاديميات ممن قدمن بحوثاً هامة، وهناك كوادر جامعية تخرجت وتميزت وأبدعوا بمجالات لاتعد ولاتحصى، ولم يتأخروا لحظة عن خدمة بلدهم، فالجامعة تعمل على تطوير محركات التقدم، والأبحاث العلمية تساعد على حل المشكلات، فالعالم في تطور مستمر، مشيدة بدور جميع الجهات التي قدمت الدعم والمساهمة في عملية التكريم للباحثات الشابات.
المكرمات..
وعبرت المكرمات عن سعادتهن وفخرهن بهذا التكريم والذي يعطي حافزاً كبيراً لمزيد من التميز والإبداع في مجالات الأبحاث كافة.