الثورة – ريف دمشق – ميساء الجردي:
ضمن خطة عملها المستمرة في التنمية والعطاء أطلقت مؤسسة شهد التنموية ورشة عمل جديدة موجهة لنحو 50 طفلاً وطفلة ضمن مشروع “بريق” المتخصص بدمج الأطفال ذوي الإعاقة بالمجتمع، إضافة لسلسة من ورش العمل التي تستهدف السيدات والرجال بهدف التوعية الوالدية والتنمية والتوجيه نحو تطوير المهن والتمكين في المجتمع المحلي.
نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة شهد المهندسة أديبة بعلبكي بينت في تصريحها لـ”الثورة” أنهم يعملون وفقاً لمبدأ التشارك بينهم وبين المجتمع المحلي وبإشراف من مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل على إقامة المبادرات الصيفية وخاصة النادي الصيفي الذي بدأ العمل به بعد انتهاء الامتحانات المدرسية مباشرة والذي يأتي ضمن مشروع بريق المتعلق بدمج الأطفال المعاقين مع الأطفال السليمين والتشارك فيما بينهم بموضوع التعليم والتدريب وخاصة أن المنطقة لا يوجد فيها مركز آخر يهتم بهذه الشريحة.
وأوضحت أهمية الورشة الحالية التي تم إطلاقها لنفس الهدف في تقديم الدعم للطفل ذوي الإعاقة والتي تتضمن سلسلة من الجلسات وخاصة أن موضوع الطفل المعاق لديه حساسية خاصة ووضع معين ومن خلال النادي الصيفي يتم دمج أكثر من 50 طفلاً وطفلة خلال الأنشطة المتنوعة، وهذا المشروع يتابع خلال فترة الصيف بأنشطة متنوعة رياضية ورسم وثقافية وتعليمية عن طريق التشاركية مع اليونيسيف وبعض المنظمات والمؤسسات، لافتة إلى مجموعة من جلسات التوعية الوالدية للسيدات والرجال بما يخدم موضوع التثقيف الأسري بشكل متكامل.
وأكدت المهندسة بعلبكي أن المرسوم رقم 19 أعطى الأشخاص ذوي الإعاقة، سواء كانوا أطفالاً أم بالغين، حقهم في ممارسة دورهم في المجتمع وحقوقهم الطبيعية، وقدم تعليمات واضحة في توسيع فرص التعليم والتوظيف لهذه الشريحة والاهتمام بتمكينهم وتوفير المستلزمات التي تساعد على هذا التمكين. كما أنه أكد على موضوع توسيع برامج الدمج الأمر الذي يساعد في تكوين أسرة سليمة وفي تغيير نظرة المجتمع والأهل نحو الأشخاص ذوي الإعاقة.
من جانبها أكدت مدير مشروع مركز بريق المتخصص للعناية بالأطفال ذوي الإعاقة هناء حويط العمل من خلال استقطاب شريحة الأطفال ذوي الإعاقة، والعمل على تدريبهم ودمجهم مع أقرانهم من الأطفال الأصحاء من التركيز على برامج تتعلق بصعوبات النطق والحركة وتنمية القدرات الفكرية والجسدية, مشيرة إلى أن المركز يحمل رسالة هامة في موضوع دمج هؤلاء الأطفال مع أقرانهم الأصحاء ومع المجتمع وذلك ضمن توجهات مؤسسة شهد نحو التنمية المستدامة منذ أن تأسست.
وأوضحت أن الورشة الحالية تتم بالتعاون مع جمعية نور بهدف تأهيل وتدريب الأطفال مع تقديم جانب ترفيهي وتوزيع هدايا لرسم البسمة على وجوههم. كما أنها تتضمن ناديا تعليميا يهتم باللغة الانكليزية والعربية وتدريب على التصوير.
ممثل فريق جوال لحماية الطفل في كفر بطنة مجدولين فقعة تحدثت عن سلسلة الورش التي يعملون عليها حالياً في زملكا بالتعاون مع مؤسسة شهد من خلال تواجدهم في مناطق سقبا، زملكا، بيت سحم, مشيرة إلى عدة برامج انطلقت بها الورش، وهي الرعاية الوالدية وحماية الطفل ومعالجات مخلفات الحرب وتقديم الدعم النفسي من خلال 12 جلسة حوارية تدريبية، وخاصة بعد أن حصدت هذه التجربة تجاوبا كبيرا من قبل النساء والأطفال في المناطق التي تم ذكرها. وبالتشبيك مع الجمعيات المتواجدة فيها ووجهاء المجتمع المحلي ورؤساء المجالس البلدية للمساعدة في نجاح الورشة واستجابة الأهالي.
رئيس المجلس المحلي في بلدة زملكا المهندس فريد عيد أشار إلى دورهم في تقديم الخدمات والمستلزمات التي تحتاجها المؤسسة للقيام بأنشطتها، وبصفته أيضاً رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية بين أهمية موضوع التشبيك مع مؤسسة شهد ومع الجمعيات والجهات المحلية في المنطقة للتعاون في تقديم الخدمات كل وفقاً لاختصاصه, لافتاً إلى مساعدة الأشخاص المستهدفين والمستفيدين من الوصول إلى الجمعيات بما يدعم الأسرة والمجتمع المحلي في المنطقة.