الثورة – دمشق – مريم إبراهيم:
مهن الترجمة وسوق العمل عنوان الندوة الحوارية التي أقامها المعهد العالي للترجمة والترجمة الفورية بجامعة دمشق اليوم بمشاركة عدد من الخبراء والمختصين بالترجمة وجهات معنية بسوق العمل المتعلق بالترجمة.
مدير البحث العلمي في الجامعة الدكتور غيث قوزق بين أهمية الورشة الحيوية إذ إن للترجمة والترجمة الفورية أهمية كبيرة سواء في المجال المهني أو الإداري وصولاً للبحث العلمي، وأضحت الوسائط والوسائل الحديثة سلاحاً ذا حدين في مجال الترجمة حيث إن تطور تقانات الذكاء الصنعي والتوليد الآلي للنصوص بعدة لغات يتطلب منها تطوير آليات العمل والتدقيق لصون سلامة النص، وفق فقه اللغة التي يتم الترجمة إليها، وهنا يأتي دور الجامعة والمعهد العالي للترجمة والترجمة الفورية في البحث والتطوير على صعيد مهن الترجمة وربطها بمتطلبات سوق العمل.
٢٠٠ خريج..
مدير المعهد العالي للترجمة والترجمة الفورية الدكتور فؤاد خوري أكد أهمية الترجمة في عصرنا الحالي، بعد أن أصبح العالم قرية صغيرة من حيث التواصل وتناقل المعرفة، ومن هنا جاءت فكرة تخصيص معهد عال للترجمة في جامعة دمشق يُعنى بتأهيل المترجمين في الاختصاصات كافة، على غرار معظم الجامعات في العالم التي تفصل معاهد ومدارس الترجمة عن مؤسسات ومراكز تعليم اللغات، مضيفاً: “ندوة اليوم حول مهن الترجمة وسوق العمل” تهدف إلى تعريف الطلاب والعاملين في الترجمة بمهن الترجمة المتعددة وبواقع سوق العمل المحلية والإقليمية وما فيها من صعوبات قد يواجهها المترجم وفرص عمل قد تتاح له انتهاء بضرورة التكيف مع التقدم السريع الحاصل في مجال التقانات الذي يقدم الخدمات الكثيرة للمترجم بما يوفر الجهد والوقت المكرس لعمله، حيث تخرج من المعهد لغاية اليوم ما يقارب الألفين من المترجمين في كل الاختصاصات، وهم يعملون في ميدان الترجمة بأنواعها في الوطن، وفي العالم العربي وعلى المستوى الدولي”.
صعوبات وحلول..
نائب عميد المعهد الدكتورة نيرمين النفرة تحدثت حول نشاطات المعهد، حيث تأتي الندوة ضمن هذه الأنشطة وتأتي أهميتها من أهمية وعناوين الجلسات التي تناقشها، ويشارك فيها مجموعة من أساتذة جامعة دمشق وخريجي المعهد ومن سوق العمل البعض بالحضور الشخصي والبعض الآخر عن طريق خدمة الأونلاين، سوف يتحدثون عن الواقع والصعوبات والحلول ونقاط الضعف والقوة لدى خريجينا، من أجل تحسين دخول المترجم في سوق العمل، وذلك تحقيقاً لأهداف جامعة دمشق في ربط الجامعة بالمجتمع، وتقديم الخبرات التي ترفع من سوية المهنة في سورية، وفي رحلة خروجها من هذه الأزمة.
وحاضر في الجلسة الأولى للندوة الدكتور فؤاد صندوق حيث قدم شرحاً حول كيفية تقييم جودة المترجم، فالهدف من النوعية هو تحقيق الجودة من حيث درجة إتقان العمل، والنوعية مسألة نسبة، وعصر الملاءمة أصبح المعيار الأساس، ويراد من المترجم أن يصل إلى معادلة ثلاثية قوامها المقروئية والنفعية والمسؤولية دون إغفال أهمية الأمانة والدقة.
وبين الدكتور عادل داوود تنوع مهام المترجم مع واقع سوق العمل، إضافة لشرح قدمه الدكتور حسام خضور تناول الترجمة التحضيرية وضرورة التوجه شرقاً.
وقدم الدكتور باسل المسالمة عرضاً حول الخطة الوطنية للترجمة، وتقييم جودة العمل في الهيئة العامة السورية للكتاب.
وتناولت الجلسة الثانية مواضيع مهنة الترجمة الفورية من النظرية إلى التطبيق للأستاذ باسل الشيحاوي، وتحديات سوق العمل أمام المترجم الفوري للدكتور عدنان عزوز، وتطلعات المترجم الفوري في سورية للأستاذة آلاء أبو زرار، وهناك عناوين أخرى ناقشتها الندوة حول الذكاء الصنعي والترجمة، والترجمة الآلية المقدمة بأدوات الذكاء الاصطناعي، والترجمة المدقق- الترجمة الآلية، إضافة للتحديات التي تواجه المترجم في سوق العمل والترجمة السمع بصرية، وواقع سوق العمل فيها، وإشكاليات الترجمة والتعريب في سوق العمل.