يتساءل المواطنون عن السر العظيم الكامن وراء الارتفاع في أسعار بعض أنواع الخضار والفواكه، كالبندورة والبطاطا والخيار والفليفلة وغيرها الكثير من المواد في أسواق حمص، رغم أنه لم تطرأ أي زيادة على الرواتب الشهرية للموظفين في هذا الوقت، فقد وصل سعر كيلو البطاطا إلى ١٢ ألف ليرة سورية، والبندورة القابلة للاستهلاك أيضاً تجاري زميلتها البطاطا. ولمن لا يعرف من المعنيين فإن البطاطا كانت توصف بأنها غذاء الفقراء مثلها مثل البرغل..!.
أما الآن فإن هذه الصفة ستزول عنها – كما زالت عن البرغل من قبل- لأن كيلو بطاطا واحد ( خمس أو أربع حبات) لا يكفي ثلاثة أشخاص، فكيف إذا كانت الأسرة مؤلفة من خمسة أشخاص كحد متوسط، ولن يستطيع الموظف وأصحاب الدخل المحدود في هذه الحالة شراء حاجتهم من البطاطا أو البندورة. ولن يقتنع أي مواطن بتبرير هذا الارتفاع ولاسيما أن المواد تدخل ضمن الإنتاج المحلي ونحن في فصل الصيف لأن التجار كانوا يضعون سوء الأحوال الجوية في مقدمة أسباب ارتفاع أسعار البطاطا في فصل الشتاء..!. أما الآن فلا نعرف ما هي الأسباب الموجبة لذلك، وليس هناك تفسير مقنع سوى زيادة الأسعار مقابل تحقيق أرباح لفئة قليلة تتحكم بالأسعار فتغير وتقرر وتطرح في السوق غير عابئة بالمعاناة المادية لمعظم الشرائح الاجتماعية..!.