أزمات معيشية كثيرة وهموم أثقلت كاهل المواطن، وتبرز في هذا الشهر أهمها وهي عبء المونة والمستلزمات المدرسية، هذا الهاجس الحقيقي لدى معظم المواطنين في ظل غلاء أسعار خيالي طال السلع الاستهلاكية كلها، ورغم محاولات البعض لإدخار المال لهذا الموسم وتضحيتهم برحلة ترفيهية إلى البحر أو الجبل إلا أنهم عجزوا عن تموين كثير من أصناف الخضروات والفواكه وتتساءل.. كم كيلو غرام بامياء يمكننا أن نخزن وسعر الكيلو (٣٠)ألف ليرة ؟، وأما المكدوس وأسعار مكوناته فحدث ولاحرج، وبدورنا نسأل هل يمكن اعتماد هذا مؤشراً حقيقياً وشفافاً وعلنياً لمستوى المعيشة وخاصة أصحاب الدخل المحدود ؟.
رغم ماتتميز به المرأة السورية من مهارة التدبير والترشيد والتدوير لمواجهة غول الغلاء، لم تعد ميزانية الأسرة تسمح بمجاراة الأسعار وانفلاتها إضافة إلى كبر حجم معدل الإعالة وقلة فرص العمل، تزامناً مع جشع بعض أصحاب المحال والتلاعب بالأسعاروغياب الحماية للمستهلك.
ضروريات أسرية تفوق إمكاناتها المادية، لتوقعها في مطب الدين أو الاقتراض، ومشكلات أسرية وخلافات زوجية تهدد الاستقرار الأسري والطمأنينة، وتالياً المجتمع إن لم تتخذ خطوات جادة في سبيل التصدي لهذه المخاطر والمتمثلة في إيجاد آليات لمكافحة الفقر والغلاء والفساد وإنعاش جيوب المواطنين وزيادة قدرتهم الشرائية وتلبية حاجياتهم.