في ختام أعمال ملتقى الاستثمار الريادي.. مشروع مدينة تكنولوجية خاصة بالاتصالات ودعم المشروعات والصناعات الناشئة أولوية
الثورة – دمشق – مريم إبراهيم وغصون سليمان:
نقاط كثيرة وضعت على الحروف في ختام أعمال ملتقى الاستثمار الريادي الثالث “فرصة ٢٠٢٤” الذي نظمه الاتحاد الوطني لطلبة سورية والمؤسسة السورية لرواد الأعمال.
في الجلسة الحوارية الثانية، ناقش المشاركون عدة إستراتيجيات لضمان نجاح الشركات الناشئة على المدى الطويل، كالتوجيه المستمر للعمل الجماعي والتشبيك المناسب بغية الوصول إلى الأسواق العالمية، داعين إلى إنشاء منطقة حرة خاصة بالمشاريع التي تعتمد على تكنولوجيا المعلومات، الغرض منها تشجيع هذه المشاريع وحمايتها خلال المراحل الأولى من عمرها والتشجيع ما أمكن على توطين صناعة البرمجيات وتصدير منتجها إلى الأسواق المحيطة، والتركيز على دعم المشاريع المبتكرة ومشاريع تحليل البيانات نظراً لأهمية المشاريع النوعية.
تحسين بيئة الأعمال
وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر الخليل في رده على تساؤلات الرواد أعرب عن سروره بالمناقشات المتعلقة بالفكر الريادي سواء على مستوى الاختصاص والمشاريع أم الإطلاع على حيثيات الواقع ، لافتاً أن هناك جهوداً مبعثرة، ووجود بعض المشكلات، لكن الاهتمام بتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة المتناهية الصغر وأصحاب الأفكار وتحسين بيئة الأعمال والبرامج الاستهدافية وتبسيط الاجراءات عند اطلاق اي مشروع هو موضع اهتمام على أعلى المستويات وان الحكومة ت٥خذها بعين الاعتبار وتسعى لتذليل كل الصعوبات،
واكد وزير الاقتصاد أن العمل قائم باستمرار على ربط المشاريع والأفكار وأصحاب المبادرات مع مزودي الخدمات ،فكل صاحب ابتكار لمشروع لابد أنه يحتاج إلى تدريب أو تأهيل ،أو تمويل وتسويق وهذه جميعها أساسية وضرورية وكل حسب رغبته بما يريد مما تم ذكره،
الدكتور الخليل أشار إلى وجود مشروع قانون تعمل عليه هيئة تنمية الصادرات ووزارة الاقتصاد بالتعاون مع كل الجهات، والمشرع له شقان، الأول يتعلق بالبنية المؤسساتية المعنية بقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر لناحية وضع السياسات والخطط ومسؤوليات الجهات المعنية وتوحيد الجهود والأمر الثاني هو وضع قانون خاص لهذا القطاع بحد ذاته .
احتضان الشباب المبدع
وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم أكد في مداخلة له على أهمية الملتقى، وهو مبادرة هامة لاتحاد الطلبة لاحتضان الشباب المبدع وأعمالهم الرائدة على أن تتحول لمشاريع رائدة في قطاعات مختلفة، فهناك صعوبات في عملهم وواجب الجهات المعنية تذليلها، وأن يكون الجميع حاضنة لهم من أجل تحفيزهم للمستقبل، كما أن ملتقى فرصة لرواد الأعمال يتقدم عاما بعد آخر وتتطور المشاريع الريادية ، وبالتالي علينا المساهمة لتقديم الخدمات لهم في اي مجال لتسهيل أعمالهم وابداعاتهم لاسيما مايخص التشريعات وتبسيط الإجراءات وتقديم التشجيع الدائم لهم .
مدينة تكنولوجية
وزير الاتصالات وتقانة المعلومات المهندس إياد الخطيب أثنى على مداخلات الرواد وما طرحوه على صعيد بعض الاجراءات الخاصة ببرامج التطبيقات، مبيناً أن الوزارة متناغمة مع كل الوزارت وهي تعمل بكل جدية ومسؤولية على دعم الصناعات الناشئة .
وقال: نحن كحكومة سورية لسنا بعيدين عن تطورات التقنية والتكنولوجية، كاشفاً عن التنسيق مع وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية للإعلان عن المدينة التكنولوجية الخاصة بوزارة الاتصالات، وبالتالي ننتظر البدء بهذا المشروع والذي مدته ثلاث سنوات بهدف تجميع الصناعات البرمجية في سورية في مكان واحد، مؤكداً أن المدينة موجودة ومجهزة بكل مستلزمات البنية التحتية بهدف تجميع المصنعين والمصدرين.. وفي حال نجح المشروع والشر النور فسيكون لسورية دور ومكانة كبيرة في صناعة البرمجيات حسب رأيه .
كما أوضح أن استراتيجية الوزارة في عملية التحول الرقمي الخاصة بالجمهورية العربية السورية هي متوافقة مع الاستراتيجيات المحيطة بالمنطقة العربية ،لافتاً إلى أن عدداً من الوزارات طبقت موضوع التحول الرقمي كوزارة النقل والداخلية.
مع الاعتراف ان المشكلة في هذا الجانب لدى الوزارة تتعلق بالموارد والكوادر فإذا كانت الموارد تصرف لتنفيذ المشاريع بقرار حكومي تبقى المعضلة قائمة بنقص الكوادر البشرية الفنية، بمعنى اذا وجد مهندس معلوماتية فربما لايوج شخص او شخصان يساعدون، وبالتالي نحن نحتاج الى فريق بشري فني متكامل، داعياً وزارة التعليم العالي لحظ هذا الجانب من خلال تصدير الشهادات والمعاهد التقنية ما يسرع بعملية التحول الرقمي بالشكل المطلوب
برامج داعمة للمشاريع
مدير عام هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة الدكتورة ثريا ادلبي بينت في ردها على مداخلات الرواد أن تمكين المشروعات يتطلب رؤية واضحة وسياسة عامة للفئات المستهدفة حسب الاختصاص أو المنطقة، وريادة الأعمال ملازمة للمشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر، اي رائد أعمال يكون لديه فكرة وتؤدي لمشروع ، فرواد الأعمال العاملون الأساسيون للتنمية في سورية، وتهتم الهيئة حاليا بهذا الأمر، وتعمل على وجود برامج داعمة للمشاريع الابتكارية.
وأضافت الدكتورة ادلبي؛ إنه يتم السعي حاليا لوضع قانون ناظم للمشروعات، وللمزايا والتسهيلات، وطريقة التعامل وتأسيس هذه المشروعات مع الأخذ بعين الاعتبار موضوع الإفلاس ووضع الشركات. وهناك قوانين في دول عربية تقدم مزايا للشركات التي تدعم المشاريع، وفي سورية يتم العمل لوضع الشبكة الوطنية للجهات مقدمة الخدمة، وهناك حاجة لوضع مصفوفة لعدم ضياع الجهود، مع أهمية وجود برامج متخصصة لرواد الأعمال، ويوجد حاليا فكرة إنجاز أكثر من برنامج استهدافي ، والعمل على الإطار المؤسساتي فيه تدريب معين ، وحاجة لتعزيز مهارة معينة ، ومواكبة المسجل للمشروع في الهيئة، وتعزيز الخدمة في كافة مراحل تنفيذ المشروع .
مشاريع متميزة
رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية الدكتورة دارين سليمان أكدت في مداخلتها على أهمية الجهود التي بذلت في الملتقى والذي تميز بمشاريع ريادية متميزة ونوعية، كما كان في دورات السابقة وهناك مشروعات قائمة وتعمل الآن، وذكرت أن الجلسات الحوارية الغنية شكلت أهمية كبيرة لناحية الحوار والاستماع لمشكلات أصحاب المشاريع وصعوباتهم والتحديات التي تواجههم، وفي هذا الملتقى كان الحوارات هامة بين الشباب من رواد الأعمال وبين الجهات الحكومية، ولوحظ كيف أن ردم الفجوة بات يضيق إلى حد كبير بغية الوصول إلى لنتائج المطلوبة ، ونحن كاتحاد طلبة جاهزين لتعميق الحوار والمشاركة في مختلف الرؤى بمايخص رواد الأعمال وتطوير بيئة ريادة الأعمال.
ضمان سلامة المشترك
مدير الهيئة الناظمة للاتصالات منهل الجنيدي أوضح في رده على مداخلات رواد الملتقى أهمية البعد التنفيذي والعلاقة مع بعض رواد الأعمال حين إطلاق مشاريع التطبيقات الرقمية، لافتا أن تنظيم هذا القطاع بدأ منذ عام، فقد اقتصرت المرحلة الأولى منه على الموافقات الفنية،لذلك نعمل اليوم كهيئة على ضمان سلامة المشترك للتطبيق الذي يقدمه ،معلنا عن وجود ٦٠٠٠ ترخيص،كما تعمل الهيئة على إنشاء منصة لتقديم الطلبات اختصارا للوقت والجهد وضمان الجودة.