طريق رابع للتنمية وإعادة الإعمار في سورية

الثورة – دمشق – ميساء العلي:

“الطريق الرابع إلى التنمية والإعمار” موضوع اقتصادي هام ألقاه الدكتور منير الحمش في مكتبة الأسد الوطنية لجمعية العلوم الاقتصادية، ليبدأ حديثه بالقول: كنا نعتقد أن يتواجد في هذه المحاضرة المسؤولين في الاقتصاد والإدارة وأعضاء مجلس الشعب، خاصة وأن جمعية العلوم الاقتصادية قدمت وتقدم عناوين اقتصادية هامة تتضمن شرح وحلول للأزمات الاقتصادية.

مسارات التنمية
الحمش بدأ المحاضرة بسرد تاريخي عن مسارات التنمية من المسار الليبرالي الذي أثبت فشله في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومن ثم الخيار التنموي الاشتراكي، والآخر لم ينجح أيضاً بعد انهيار الاتحاد السوفييتي سابقاً، لكن هذا لا يعني فشل أو سقوط الاشتراكية، ومن ثم الطريق الثالث للتنمية بعد أن جاء لحماية الرأسمالية.

وصفات جاهزة
وأضاف أن أغلب البلدان النامية وقفوا بحيرة أمام العروض المقدمة لهم، حيث تلعب الصناديق الليبرالية المرتبطة بالأمم المتحدة، وتأخذ الشكل الدولي في هذه الدول من خلال تقديم وصفات اقتصادية جاهزة على حسب تعبيرها، لإنقاذها من الفقر والبطالة.
وقال: إن هذا الطريق لم يوصل تلك البلدان إلى ما تصبو إليه.

أول خطة اقتصادية
وانتقل فيما بعد للحديث عن سورية والسياسات الاقتصادية بعد الاستقلال، وكان الهدف من تلك السياسات توطيد استقلالها وإلغاء الارتباط بالفرنك الفرنسي، ومن ثم في عهد الوحدة كانت السياسة الاقتصادية تعتمد على التخطيط، حيث صدرت أول خطة اقتصادية سورية من خلال قانون الإصلاح الزراعي، والعلاقات الزراعية وتأميم الشركات الصناعية والتجارية وشركات التأمين والبنوك.
ليتابع بعد ذلك هذا السرد التاريخي الاقتصادي وصولاً إلى العام ١٩٧٣ مع صدور مرسوم دستور الجمهورية العربية السورية مؤكداً على التعددية الاقتصادية، وطرح شعار التحول إلى الاشتراكية بعد الانفتاح على الدول العربية.
وبين أن الخطط الخمسية في سورية بدأت منذ السبعينات، وكانت أخر خطة عام 2011 الخطة الخمسية الحادية عشر ، معلقاً على نتائج تقييم الخطة الخمسية العاشرة على أنها لم تكن على مستوى الهدف الذي رسمت لأجله.
ورأى الحمش أن الخطة الخمسية العاشرة كانت قد تبنت اقتصاد السوق الاجتماعي، إلا ان التطبيق كان نحو اقتصاد السوق الحر.
ولفت إلى تجربتي الصين والنمور الآسيوية، خاصةً وأنهما حققتا قفزات كبيرة للتقدم الاقتصادي، جعلت الصين في المربع الأول لمواجهة أمريكا بعد انحسار الاتحاد السوفييتي ، في حين أكدت تجربة النمور الآسيوية على دور الدولة في تحفيز الأنشطة الاقتصادية، إضافة إلى التأثير على القطاع الخاص.
الحمش تطرق إلى الأوضاع الاقتصادية الراهنة، وما هي طرق التنمية الواجب انتهاجها، إلى جانب التأكيد على اقتصاد السوق الاجتماعي.

آخر الأخبار
بين الحقيقة والتزييف..الأمن العام السوري صمّام أمان الدولة الهوية لا تعرف الحدود... والدولة ترسّخها بالرعاية والمسؤولية  أهالٍ من نوى يؤكدون على الوحدة الوطنية ودعم الجيش والقيادة من مظاهرات الثورة السورية في باريس.. الدكتورة هنادي قوقو "الثائرة الرقيقة" الدفاع المدني يحمّل فصائل السويداء مسؤولية اختطاف حمزة العمارين: العمل الإنساني ليس هدفاً مشاعاً مظلوم عبدي: اتفاقنا مع دمشق خطوة محورية نحو الاستقرار وبناء جيش وطني جامع  " الخارجية " تُعلن عن زيارة وفد تقني إلى السودان لبحث أوضاع الجالية السورية " الخارجية" تطلق خدمات قنصلية مؤقتة للجالية في ليبيا بانتظار افتتاح السفارة الرسمية منظمات حقوقية تحذر: خطة لبنان لإعادة اللاجئين السوريين تُهدد بترحيل قسري جماعي  مبادرة الغاز الأذربيجاني إلى سوريا تحظى بإشادة أميركية وتأكيد قطري على دعم الاستقرار الخطوط الجوية التركية تعود إلى أجواء حلب بعد 13 عاماً من الانقطاع "غرف الزراعة":  آلية جديدة لتحديد أسعار الفروج الحي من الدواجن الوزير الشيباني: الجاليات السورية ركيزة لتعافي البلاد وتعزيز حضورها الخارجي تحسين واقع الشبكة الكهربائية في القنيطرة مركز صماد الصحي في درعا  بالخدمة محافظ حمص يدشّن مشروع إعادة تأهيل مشفى تدمر الوطني بتمويل من الدكتور موفق القداح البيت الأبيض يكشف نسب الرسوم الجمركية الجديدة على سوريا وخمس دول عربية ترحل القمامة والركام من شوارع طفس بدرعا انطلاق المرحلة الثانية من مشروع الطاقة القطري في سوريا: 800 ميغاواط إضافية لتعزيز الشبكة وتحسين التغ... العاهل الأردني يعيّن سفيان القضاة سفيراً فوق العادة لدى سوريا