الثورة _ مجد الشيخ:
بعد نجاحه في التأهل بجدارة إلى نصف نهائي بطولة غرب آسيا للناشئين الحادية عشرة، يتحضر منتخبنا الوطني ليخطو بعد ساعات خطوة حاسمة باتجاه اللعب على نهائي كأس غرب آسيا، وسيلتقي على استاد الأمير محمد نظيره الأردني عند الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم بتوقيت العاصمة الأردنية عمان التي تستضيف مباريات البطولة.
مدرب منتخبنا الوطني فراس معسعس ورغم تشديده على طموح المنتخب لنيل لقب البطولة إلا أنه طالب بعدم تحميل المباراة أكثر مما تحتمل، معتبراً أنها على أهميتها ستكون «بروفة» التصفيات الآسيوية، وأضاف:
«بالتأكيد نحن نسعى لتحقيق نتيجة إيجابية في هذه المباراة، للوصول إلى المباراة النهائية التي يستحق منتخبنا من خلال ما قدمه خلال مباراتيه أمام فلسطين والبحرين أن يكون طرفاً فيها»
معسعس قيّم بإيجابية منتخب الأردن قائلاً: منتخب الأردن منتخب جيد، ومنظم، ولديه القدرة على إيجاد الحلول، وقد شاهدناه في مباراتيه مع العراق ولبنان، وقدم مباراتين جيدتين، كما أن لنا تجارب سابقة معه وواصل مدرب منتخبنا الوطني للناشئين حديثه:
«المنتخبان متقاربان من حيث المستوى، رغم وجود بعض الفوارق في بعض المراكز، بكل الأحوال سنسعى لتقديم مباراة جيدة تليق بسمعة منتخبنا، وتكون استمراراً للمستوى الجيد الذي قدمناه في مباراتي فلسطين والبحرين».
وختم معسعس حديثه عن مباراة النصف نهائي بالقول: «المباراة ليست سهلة والأردن له أفضلية من ناحية إراحة اللاعبين، فالمنتخب الأردني سيدخل مرتاحاً ثلاثة أيام، في حين سيدخل منتخبنا المباراة مرتاحاً يوماً واحداً فقط، وهي نفس الظروف التي خضنا فيها مباراة البحرين، حيث كانت لديهم أفضلية الراحة ليومين»
رب ضارة نافعة
وعن تأثير العقوبات التي أصدرها الاتحاد الآسيوي على هوية المنتخب الذي كان من المفترض أن نلاقيه في النصف النهائي، اعتبر مدرب منتخبنا الوطني للناشئين أنهم كجهاز فني لم يعرفوا بالعقوبات حتى نهاية مباراة البحرين، كاشفاً أن أجواء من القلق عاشها الجهاز الفني والمنتخب قبل مباراة البحرين، نتيجة الاعتراضات المتبادلة التي قدمتها المنتخبات حول أعمار بعض اللاعبين المشاركين في البطولة، ولكن معرفتنا بصدقية أعمار لاعبينا المشاركين كان له دور كبير في تخفيف القلق، وأضاف معسعس: «العقوبات لعبت دوراً في عدم تصدرنا لمجموعتنا، بعد اعتبار الاتحاد الآسيوي منتخب البحرين خاسراً بنتيجة (٠/٣) أمام منتخب فلسطين، نتيجة وجود لاعب مخالف في صفوفه، وهذا أعطى أفضلية تصدر المجموعة للمنتخب الفلسطيني الشقيق، حيث اعتبر متقدماً لتلقيه عدد أهداف أقل، ما جعله يواجه منتخب السعودية الذي تعادلنا معه في المعسكر الاستعدادي الذي سبق البطولة، بدلاً منا، ووضعنا بمواجهة مع منتخب الأردن، رغم ذلك لا أظن أن هناك فارقاً كبيراً وعسى أن يكون ماحدث فيه خير لمنتخبنا».
حل لمشكلة
وفي تلميح إلى إمكانية تكرار التجربة أمام منتخب الأردن، أشار مدرب منتخبنا الوطني إلى أن الجهاز الفني أصر في مباراة البحرين على إراحة عدد من اللاعبين نتيجة قصر المدة بين المباراة الأولى والثانية في مجموعتنا، وكذلك إصرار على تجريب كل اللاعبين في هذه البطولة، وقد تم الزج بأربعة لاعبين تقرر إراحتهم في الشوط الثاني، وكان لذلك أثر كبير في تحقيق الفوز وتقديم شوط ثانٍ نموذجي، تمكن فيه منتخبنا من السيطرة على مجرياته وتتويجه بالفوز بالمباراة رغم إضاعتنا للكثير من الفرص».
هناك فرق
وعن الفارق بين مستوى منتخبنا في مباراتي فلسطين والبحرين لفت مدرب منتخبنا الوطني إلى أن منتخبنا قدم شوطاً أول نموذجياً في مباراة فلسطين، ولكنه تعامل بتكبر واستعلاء مع الشوط الثاني، الأمر الذي أفقدنا السيطرة على وسط الملعب، وسمح للأشقاء باللعب بأسلوبهم بالكرات المباشرة، والتمريرات الطويلة والذي نتج عنه تسجيل منتخب فلسطين لهدفه في الدقائق الأخيرة من المباراة، ورغم محاولاتنا للتسجيل والتقدم إلا أننا لم ننجح في ذلك وخرجنا متعادلين.
أما في مباراة البحرين ورغم تلقينا لهدف ساذج في الشوط الأول إلا أن اللاعبين التزموا بتعليمات الجهاز الفني والتي ركزت على ضرورة التسديد البعيد ولعب الكرات الطويلة خلف المدافعين ومحاولة الدخول عبر الأطراف، وهذا أعطى مع التبديلات نتيجة الفوز والتأهل.
