الشاعرة عفراء علي مخلوف: أنا ابنة القمح والشمس

الملحق الثقافي- حوار : خالد عارف حاج عثمان:            

الأديبة عفراء علي مخلوف..شاعرة قاصة وروائية استعارت من البحر اتساع المعنى ومن اللغة مجازاتها الغنية ومن التربية رسالتها الإنسانية والأخلاقية ومن المجتمع قيمها وسلوكياتها..وهذا كله صبته في كتبها وإبداعاتها المنشورة ومؤلفاتها قيد الطبع…
التقيناها على شاطىء مكانها الأثير والأريب وكانت لنا معها هذه الجلسة الحوارية:
س١: كيف تقدم الأديبة عفراء علي مخلوف للجمهور( نبذة عن سيرتك الذاتية )
ج١_ أنا ابنة القمح والشمس والبحر ولدت في قريتي بستان الباشا عام 1970م، عملت في مجال التربية والتعليم،
وختمت مسيرتي في إدارة مدرسة الأنشطة الطلائعية الثانية في مدينة اللاذقية.
والآن أنا متفرغة للكتابة بعد أن اختزنت ذاكرتي الكثير من الكتب والمؤلفات العربية والعالمية، عندي ولد وبنت، يدرسان في الجامعة.
س٢: المكون الإنساني والاجتماعي والثقافي للأديبة عفراء علي مخلوف
ج٢_ ترعرعت في بيئة محافظة نسبيًا مما جعل القراءة ركناً أساسيًا في نشأتي، واليوم تأخذ الكتابة حيزًا كبيرًا من حياتي.
أما فيما يتعلق بأنشطتي الاجتماعية فأنا أعترف أنني لست ناشطة بالقدر الكافي، ربما بسبب الوقت وربما لأسباب أخرى، لكن أشارك حسب ما يتطلبه الظرف الآني بجلسات ثقافية عامة أو نقاشات تدور حول الروايات والكتب المتنوعة.
س٣: الشعر الخاطرة القصة القصيرة والرواية هذا الإبداع الشامل و الصعب كيف أسلم قياده لك أستاذة عفراء، وكيف ومتى كانت البدايات؟
ج٣_ العادات اليومية البسيطة هي التي تساهم في رسم شخصية المرء، والجِدّ والمثابرة يبرزان ملامحها ، فأنا – كما قلت – قارئة منذ الصغر ما جعلني أمتلك أهم أدوات الكتابة من لغة و حكايات، إضافة للعزلة الاختيارية التي تستهويني، والتجارب الحياتية كل ذلك فتح أفق الحلم في ذاتي واسعًا، رغم ذلك جاءت بدايات كتابتي بشكل عملي متأخرة، فقد كنت سابقاً أدون يومياتي فقط، وأكتب لذاتي فحسب، وبعدما نضجت مشاعري ونمت روحي لتحمل مسؤولية العمل ككاتبة، فبدأتُ في عقدي الخامس وصارت الكتابة بالنسبة لي نمط حياة.
س٤: حدثينا عن تجربتك على المنابر الثقافية داخل سورية
ج٤_ مشاركاتي بشكل عام خجولة، وتجربتي على المنابر الثقافية ليست واسعة، لا بل هي في حدها الأدنى، أُجريت معي لقاءات على شاشة قناة أوغاريت، و كنت مواظبة على نشر خواطري في جريدة الوحدة.
و كلما سنحت لي الفرصة أشارك في المجموعات الثقافية في مدينة اللاذقية خلال جلسات تعنى بمناقشة الأدب بشتى مجالاته، كمجموعة فتح كتاب في دار الثقافة في اللاذقية.
س٥: كيف تقيمين المهرجانات الأدبية محليًا وعربيًا..وهل تؤسس لثقافة عروبية خالصة؟
ج٥_ ما أكثر المهرجانات الأدبية، ولا أعتقد أن أحدًا يمكنه المشاركة فيها كلها، وأنا أرى أنه في ظل الظروف الحالية التي تمر بها سورية والمنطقة بشكل عام فالمهرجانات الأدبية المحلية والعربية تحتاج دعمًا و انتقاء أكثر جدية للمشاركين من الأدباء والشعراء، ذلك لتنقية الثقافة وجعل المثقف يؤدي رسالته بشكل صحيح فالثقافة سلوك والإبداع يحتاج أكثر ما يحتاجه إلى الحرية، وكسر القيود، أرى أنه في أغلب المهرجانات هناك مجاملات كثيرة جدًا، وهذه المجاملات تؤدي أحياناً إلى تضخيم أنا الكاتب أو الكاتبه، وبالتالي تمنع الكثيرين من التعب في سبيل الإبداع.
س٦: هل يساير النقد التفجر الإبداعي الكتابي الحاصل هذه الايام..ومارؤيتك له؟
الإبداع عمل واسع الأفق يفرد جناحيه وسع السماء فهو ليس محدوداً مطلقا، ولا يمكن لأي شرط من الشروط أن يقيد المبدع اللهم إلا الرقي الإنساني، لذلك يجب كسر القيود والتحرر بالنقد البنّاء، أما الناقد فعليه أن يرى بعين الإبداع لا بعين الجلاد، ولا بعين اللين الزائد، بعيدًا عن أية ممارسة أبوية..
و الجيد من النقاد يدرك مهمته التي تتجلى بتصويب الفكرة لا مهاجمة المفكر.
عموماً نحن كأدباء نعاني على صعيد آخر من رقيب سياسي فالأمر يتعلق بكتاب أدبي ورقيب سياسي، أي أنه يتعلق بثقافة من ناحية وسياسة من جهة أخرى، والمسافة بينهما كبيرة جدًا وهي مسافة زمنية بالتأكيد، ومن وجهة نظري علينا تقليص تلك المسافة بتطوير ثقافة الرقيب لتكون رسالة المثقف فاعلة.
س٧: كيف يساهم الإعلام المتخصص في تقديم النص الجيد للقارئ في ظل زحمة المنصات الإلكترونية والملتقيات…؟
ج٧_ ساهمت المنصات الإلكترونية بتدني المستوى الأدبي وإفساد الذائقة بسبب كثرة المجاملات وإطلاق الألقاب الفخرية.
بالطبع للإعلام دور أساسي بانتشار الأفكار ومع وجود كل هذه المنصات الإلكترونية التي تقدم ما هب ودب على أنه أدب رفيع، تصبح مهمة الإعلامي شاقة في ظل هذا الخراب العام، وأنا أدعو بالتوفيق للجميع فالكل يعمل من منطلق إيجابي حتمًا، فالأدب ينمي الروح ويعزز القيم في النفس…
                

العدد 1204 –10 -9 -2024     

آخر الأخبار
الدفاع المدني في اللاذقية يسيطر على حرائق عدة بالمحافظة غرفتا الصناعة والتجارة في حلب تبحثان آفاق التعاون وتوحيد الجهود لخدمة الاقتصاد المحلي  د.نهاد حيدر ل"الثورة".. طباعة عملة جديدة يحتاج لإجراءات إصلاحية  ينعش آمال الأهالي ببيئة أنقى.. قرار بوقف "الحرّاقات" في عين العبيد بريف جرابلس  ضبط تعديات على خطوط ضخ المياه بريف القنيطرة الجنوبي تراجع ملحوظ  في إنتاجية العنب بدرعا.. وتقديرات بإنتاج 7 آلاف طن   وزير الاقتصاد يبحث في حلب مع وفد تركي فرص التعاون والتطوير العقاري حلب تستضيف الندوة التعريفية الأولى لمشروع "الكهرباء الطارئ" في سوري الإنسان أولاً.. الصحة تطلق مشاريع نوعية في ذكرى استشهاد محمد أمين حصروني بحث عودة جامعة الاتحاد الخاصة وتسجيل طلاب جدد التحالف السوري- الأميركي يدعو الكونغرس لرفع كامل العقوبات عن سوريا لتراجع إنتاجيته .. مزارعو عنب درعا يستبدلونها بمحاصيل أخرى تركة ثقيلة وخطوات إصلاحه بطيئة.. المصارف الحكومية تراجع دورها ومهامها استئناف العمل بمبنى كلية الهندسة التقنية في جامعة طرطوس فرص استثمارية ودعم للمبدعين.. "التجارة الداخلية" في جناح متكامل بمعرض دمشق الدولي "الجريمة الإلكترونية والابتزاز الإلكتروني".. التركيز على دور الأسرة في مراقبة الأبناء وتوجيههم إزالة 22 تجاوزاً على مياه الشرب في درعا سبعة أجنحة للاتحاد العام للفلاحين بمعرض دمشق الدولي.. غزوان الوزير لـ "الثورة": منصة تلقي الضوء عل... " سوريا تستقبل العالم " .. العد التنازلي بدأ.. لمسات أخيرة تليق بدورة معرض دمشق الدولي    ترامب يهدد مجددا بفرض عقوبات على روسيا